2012-04-10, 13:07
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: العوامل النفسية المؤثرة في التعلم ..كيف نتحكم بها؟ طباعة البريد الإلكترو | لقد استعملت هذا الأسلوب بطريقة غير مباشرة وبدون علمك عندما أجَبت على أسئلة الامتحان.
فقد قرأت السؤال ثم فكرت ((كل ما أذكر عن هذا هو كذا... سأدون ذاك... سأنجح بالتأكيد في هذا))
ثم عندما تمعّنتَ في ما تريد أن تكتب تذكرت شيئاً آخر لم يكن قد خطر على بالك في البداية، وصرت تتذكر المعلومات الواحدة تلو الأخرى إلى أن كونت إجابة لائقة على السؤال الذي خلت في الوهلة الأولى أنك لا تملك إجابة عليه.
لقد استخدمت من حيث لا تشعر مفهوم التنظيم للمعلومات المتعلقة بالسؤال المطروح وفهمك الإجمالي للموضوع كَكُل لاقتفاء أثر التفاصيل التي لم تكن لتتذكرها فيما لو كانت منفصلة عن بعضها البعض وغير متقارنة.
فكّر كم تستطيع القيام بذلك بشكل أفضل في المستقبل فيما لو درست بتمعن لتنظم المعلومات في ذهنك بدلاً من امتلاك معرفة سطحية مبهمة وعَرَضية حول التنظيم فكذر أيضاً كم يساعدك ذلك في الامتحانات وكيف أن لتنظيم المعلومات يمكن أن يجعل ما تتعلمه أكثر معنى في الحياة عموماً.
الإدراك:
العامل الخامس في التعلم الناجح هو الإدراك، أو بمعنى آخر القدرة على الفهم. في الواقع، هذا هو الهدف الحقيقي الذي تمهد له العوامل الأربعة السابقة التفاعل ضروري لأن القدرة على الفهم تنتج عن تحليل وتركيب (أعضاء عملية التفاعل) المعلومات والحقائق.
أما التنظيم فهو مطلوب لأنه يجب على المرء أن يعي العلاقات المتبادلة ما بين القواعد والمعلومات قبل إدراك أهميتها ومعناها تشبه عوامل الرغبة، والتفاعل، والتنظيم والتركيز القوائم الأربعة للطاولة...
مع كون الإدراك كسطح الطاولة. القوائم ضرورية لأنها تحمل سطح الطاولة، الذي من أجل خدماته تُشترى وتُباع الطاولة.
إن الإدراك متقارب في المعنى مع الفهم، فهو يعني القدرة على استيعاب أهمية الموضوع الإحاطة بانعكاساته الالتفات إلى انطباقاته ومسبباته، وتحصيل المغزى من وراءه)).
الولد الذي قال: ((أتعهد على نفسي الولاء لراية.. وجمهورية......)) قد تعلم اللفظ من دون فهم المعنى. مثال آخر هو التلميذ الذي يشرح ((حروب قيصر الغالية)) وحينما سُئل عن اسم القبيلة التي كان يحاربها قيصر لم يكن لديه جواب.
وهناك بالطبع الضارب على الآلة الكاتبة الذي يقدم نسخة لرسالة على أكمل وجه... مما يدل أنه قد قرأها... لكنه في الحقيقة لا يملك أية فكرة عما تحتويه الرسالة.
الإدراك هو استيعاب المبدأ موضوع البحث معرفة المفهوم المفتاح، تنظيم المعلومات والأفكار لتتحول بمجموعها إلى معرفة بدلاً من خليط غير منتظم من الحقائق فعلى نحو بين، هذا هو ما يُفترض بك كتلميذ أن تقوم به حينما تطالع درساً أو تستمع إلى محاضرة.
((الإدراك)) هو الخطوة الأخيرة في تحويل ما تتعلمه إلى ثقافة دائمة وذات معنى وأهمية.
كما وأنه يتضمن فهم أسلوب أو تنظيم الموضوع، وفهم أهمية المادة ومعناه ومضمونها.
كل هذا يساعد على ترسيخ المعلومات بثبات أكبر في ذاكرتك ويعطيك الإشارة المطلوبة لإيجاد وتذكر وجلب المعلومات متى شئت.
لتعلم كيفية تعيين ومعرفة الأفكار والقواعد الأولية التي تصادفك في دراستك يُعتبر تلخيص ما يوحيه الكاتب أو المعلم بكلماتك أنت طريقة ممتازة في ذلك، كما في مرحلة ((التلخيص))، في خطوات ((عسقلم)).
لكي تكون المواد التي تدرسها قيد الاستعمال في حياتك الاجتماعية والعملية يجب أن تعدّ تناصرها الأساسية وفقاً لصيغة تنسجم مع مفهومك (طبقاً مع مراعاة صحة ودقة التفاصيل والالتزام بها).
من خلال إعادة التفكير في المادة تتجلى لديك بوضوح أكبر النقاط الرئيسية والأفكار الأساسية إضافة إلى المشكلة الأصلية المأخوذة بعين الاعتبار.
بدون شك، قد خُضت سابقاً في حل مشكلة ما حيث كنت تبحث عن الحل وتتلمس الطريق إليه في الظلام، ثم فجأة وكلمح من البصر، إذا بك تدرك حقيقة الأمر.
لقد حددت النقطة الرئيسية للمشكلة، ويُعرّف هذا ((بنفاذ البصيرة)) إلى أعماق المسألة. عندما يحصل هذا، تكون قد ((أدركت)) المشكلة، مما يعني أنه لديك قدرة حقيقية على فهم الفكرة الأساسية الهامة.
أغلب الأحيان يتحقق الإدراك أو الفهم ((تدريجياً))، أي فقط بعد استيعاب تدريجي بمجموع المعلومات ككل.
عندما تتفحص ما دوّنت أو تقرأ الدرس المطلوب، لا تتوقف حالما تنتهي من ((مراجعته)) بل تابع وأعد الكرة إلى أن تجد الفكرة الرئيسية والمفهوم الأساسي.
وعندما ((تفهم)) المادة تستطيع استخدامها وتذكرها، لكن ما لم تستوعب الأفكار الأساسية المتعلقة بها فلن تنجح في تذكرها واستعمالها.
المراجعة:
قليلة هي الأشياء التي نصادفها وتكون مفهمة بالحيوية لدرجة أننا نتعلمها في محاولة واحدة.
على وجه التعميم، كي نتذكر أمراً ما علينا أن ((نكرره)).
المادة المدروسة لخمس عشرة دقيقة في اليوم على مدى أربعة أيام، أو حتى خمس عشرة دقيقة في الأسبوع لمدة أربع أسابيع، قابلة للاستذكار أكثر من مادة مدروسة دفعة واحدة خلال ساعة، دون مراجعتها يُعرّف ((بقاعدة التطبيق المتفرق)).
لكي تستفيد كلياً من ساعات الدراسة يمنحك التكرار، الذي يُسمى عادة ((بالمراجعة))، قدرة أفضل على فهم ما تتعلمه وعلى تذكره أكثر من الدراسة المركزة دفعة واحدة من دون أية مراجعة.
بالرغم من أن المراجعة ضرورية للتعلم، لكنها وحدها لا تضمن التعلم. قد ((تراجع)) المادة خمساً وعشرين مرة من دون تعلمها.
من أجل أن تفيدك ((المراجعة)) عليك أن تطبق قواعد: الحافز، التركيز، التفاعل، التنظيم، والإدراك. فقط عندما تأخذ هذه العوامل دورها تنتج عن ((المراجعة)) ثقافة دائمة.
نادراً ما يجب على ((المراجعة)) أن تحتوي على إعادة قراءة المعلومات.
تذكر أن نوع المراجعة الأكثر فعالية هو ليس تكرار القراءة بل الحث الذهني على إرغام نفسك على ((تذكر)) المعلومات المطالعة مع الرجوع إلى الكتاب أو النقاط المدونة فقط لتحصيل سياق المعلومات ولفحص وتزوي الذاكرة.
يتطلب هذا مجهوداً كبيراً لكن في النهاية تنتج عنه ثقافة وذاكرة أفضل من تلك الناتجة عن مجرد تكرار القراءة.
أسلوب الإعادة المدعو ((مراجعة)) يقدم العون خاصة في إيداع المعلومات المدروسة في مستودع الثقافة الدائمة إليك السبب: يتم النسيان بسرعة هائلة وفي فترة قصيرة بعد أن تكف عن تعلم المادة بوقت قصير.
الخسارة الهائلة تقع ضمن ساعات قليلة. تتباطأ تدريجياً سرعة النسيان مع مرور الوقت.
إذا أمكن، أعد أسلوباً للدراسة حيث تتم مراجعة المادة ما بين الإثني عشر وأربع وعشرين ساعة بعد تعلمها لأول مرة، ثم مرة أخرى بعد أسبوع، وأخيراً بعد ثلاثة أسابيع.
ستلاحظ أن هذا التفريق في التطبيق هو بحد ذاته جدول مراجعة يساعد على تأمين أكبر ذاكرة ممكنة للمعلومات التي قد تعلمتها.
قد لا يكون لديك الوقت الكافي لمراجعة جميع مواد الدراسة في هذه الفواصل المحددة وبالتفصيل، لكن عليك أن تختار بعناية المعلومات الأكثر أهمية للتذكر ومراجعتها طبقاً لهذا الجدول.
تذكر ((أنك لن))، أكرر، ((لن))، تصبح تلميذاً كفوءاً بمجرد قراءة قواعد التعلم المذكورة أعلاه.
يتم التعلم الجيد الطويل الأجل فقط من خلال تطبيق تلك القواعد إلى أن تتقن كيفية استعمالها ومن ثم تستخدمها فطرياً في دراستك.
كما ترى تعزز طريقة ((عسقلم)) في الدراسة دور كل من هذه العوامل النفسية المؤثرة في التعلم، لكنها تساعدك بقدر أكبر إذا فكرت بها بتعمد وقصدت أن تكون دراستك مبنية على تلك العوامل | |
| |