2012-04-06, 09:41
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: حان اوان معانقة الحلم | إنه بالتأكيد لشيء عظيم أن يحلم المرء حياته .. لكن الاستيقاظ ، قد يحتمل الوجهين : قد يكون كابوسا !! وقد يكون بساطا مفروشا بأحلى الأزهار ... ويالها من متعة رائعة ، والمرء يمتلك القدرة و الجرأة على استرجاع الزمن الماضي و الأحداث الضائعة ، أن يعيش فرحه المحطم ! حزنه و شلال الكلمات التي ذهبت سدى ... إنها عودة إإلى الوراء ، لكن بلوعة الحرقة و الرّعب . وهذا ما لمسناه من خلال قول المبدعة الهامسة: "أحتاج لكثير من التركيز وكثير من الفرح وكثير من النسيان كي أرمي كل ما أنهك ذاكرتي يوما وأستقبل الحاضر الذي هو في حقيقته الأجمل .." إن مرور الزمن شيء قاس حقا ، ، لكن المرء يود لو يحرق الزمن حرقا خلال مروره القاسي ، فيرفض أن يكون كليا تحت رحمة الذاكرة .. يود و يرغب في تنشيط رغبة الحاضر ، ليحيا نكهة الوضوح ، فقد يئس الفؤاد من الغموض و التسليم بالتوقعات .. إنه يتحسس اللذة بعد إزاحة فرضية الإفتراض !
ويستنبط المتلقي هذا التخمين ، من خلال الأحرف التالية للكاتبة / الساردة : "أنا راضية ببعض أمل يفتح نافذة أيامي على النور من جديد ..." - إنه الرضى بما وهبه القدر ، و لحسن الحظ فتمة دائما شقوقا تسمح بتسرب خيوط الأضواء و الأشعة المنيرة ... فالمرء يجد الحياة من جديد ، و تنتهي لحظات الأوهام و ملاحقة السراب !!
يسترجع الذهن عافيته و عاطفته ، و تتم الإطاحة نسبيا بأسطورة المجهول المُخيف و المرعب ... فالحلم قوة لمواكبة دقات الساعة ، لكن الواقع الحقيقي أجمل و أبهى و أحسن ، و معبرا لا نفجار الكتابة الوردية . و نستخلص ذلك من قول المبدعة الهامسة : " سأكون مشغولة جدا وذاك كان حلمي أن تأخذني الحياة أكثر فأكثر في خضمها فأنسى خفقات قلبي المزعجة..!! صراحة كقارئ أتحسس اللذة ، عشتُ لحظات جميلة رفقة الخاطرة الشيقة للأستاذة المبدعة همس الروح ..و هي تشمل العديد من مقومات الكتابة الجيدة : من عمق للفكرة ، و طلاوة في الأسلوب ، و قوة في التعبير المنزاح عن الإطناب و الحشو و التكرار ...فهي تشكل رائعة جديدة من روائع الفنانة المبدعة . | التوقيع | | آخر تعديل نزيه لحسن يوم 2012-04-06 في 09:44. |
| |