شكرا لكم اخي بالتوفيق على مروركم وتشجيعكم لمنتديات الاستاذ مزيدا من العطاء / ابو المهدي

البيبيوغرافيا


إن البيبليوغرافيا ليست هدفا علميا أو مادة علمية ولكنها أداة للمعرفة تسهل القيام بالعملية العلمية فهي إذن وسيط بين المعلومة و الباحث , كما أن البيبليوغرافيا تقدم المعرفة بشكل منظم و مرتب والأصل في هذه الكلمة يرجع إلى مقطعين " بيبليو " و تعني كتاب و " غراف " تعني نسخ , فهي إذن ترتبط بإعداد الوصف المادي لمصادر المعلومات و الإنتاج الفكري أي مرتبط بنسخها و إصدارها و توزيعها
و تكمن أهمية البيبليوغرافيا في كونها تعرف بالمؤلفات المنشورة و الموجودة في الأسواق و أيضا توفير الوقت و الجهد من خلال الإطلاع على أحداث الإصدارات إضافة إلى مد المستفيدين بالبيانات البيبليوغرافية الوصفية و المصادر
أما فيما يخص بيبليوغرافيا البحث التربوي فهي قائمة الكتب و المواد المكتبة الأخرى المستخدمة في كتابته, وترتب هجائيا وفقا لأسماء المؤلفين أو العناوين في حالة عدم وجود مؤلف حسب ترتيبهم الأبجدي
وقع اختلاف كبير بين الباحثين حول مكان البيبليوغرافيا في البحث هل تكون في مقدمة البحث أي تسبق الدراسة و بين الرأي الأخر الذي يرى أن مكانها هو اخر البحث بوصفها ملحقا من ملحقات الدراسة إلا أن أهميتها كبيرة جدا لأن الباحث يجتهد قبل الشروع في معالجة موضوعه في تكوين بيبليوغرافيا الأبحاث المنجزة في هذا الموضوع
إلا أن السؤال المطروح هل الإقتصار فقط على البيبليوغرافيا دون الإشارة إلى الفهرس أو الكشف ينقص من قيمة البحث؟

السرقة الفكرية




إذا أردنا أن نعرف السرقة الفكرية فهي بسط اليد على نتاج عقلي أيا كان نوعه أدبيا أو علميا أو عاما و نشره دون الإشارة إلى المصدر الأصلي وهي أنواع كثيرة هناك سرقات فكرية مباشرة كنقل الإنتاج الفكري كاملا و غير مباشرة كالاستيلاء على فكرة دون النص أو التزييف كاستغلال المؤلف الفكري في النشر دون الحصول على إذن صاحبه و إعادة إنتاجه ثم القرصنة أي إعادة إنتاج ابتكارها دون دفع الحقوق لصاحبها
وتعزى هذه السرقات الفكرية إلى أسباب كثيرة كغياب الجانب الديني إضافة إلى التنافس في إنتاج المؤلفات بنية الاغتناء زد على ذلك عدم الصرامة في تطبيق القوانين و تطبيق الجزاء على كل مخالف حتى يكون عبرة لغيره , وهذا ما لمسناه في تراجع الإبداع الفكري لغياب الجو الملائم المشجع للمبدعين وفتح المجال لنماء بعض النشاطات غير المشروعة التي تهدد سلامة المنتوج الفكري و الأدبي مما يتعكس سلبا على المردودية و على اقتصاد البلاد أيضا
لذا كان لازما على المعنيين بالأمر المصادقة على مجموعة من المعاهدات و إصدار ظهائر, حيث ظهرت مصادر دولية لحقوق الملكية الفكرية كمعاهدة الويبو لحماية حقوق المؤلف 1996 و أيضا مصادر وطنية لنفس الغرض تمثلت في الظهير الشريف الصادر 1970 , وكذلك المكتب الوطني لحقوق المؤلفين
لكن إلى أي حد استطاعت هذه المعاهدات حماية المؤلف من السرقة الفكرية ومن القرصنة الفكرية ؟
هل يكفي الزجر و الغرامات المالية للحد من هذه الأفة ؟

1\ حكمة الاسبوع
حكمة اليوم
ان كنت شجاعا فكن كعلي ’ وان كنت شاعرا فكن كابني هاني . كل من يدعي بما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان,