جريمة لاتغتفر مهما كانت المبررات . نستفيق كل صبيحة على خبر اقتحام الوحدات الدراسية المتباعدة و الفاعل يستمتع فقط بإغاظة المرتفقين
من خلال العبث بإنجازات التلاميذ أو نثر الكراسات في برك مائية داخل المؤسسة . قد يكون حاضرا بينهم و يدعو على الفاعل معهم .ساعات مقتطعة من وقت التلاميذ الثمين لإعادة تأثيث الفضاء.
زوار الليل لايتورعون في تدنيس قدسية المكان بأعمالهم المشينة . آثارهم تفضح خبثهم و مكرهم . وسلوكهم هذا ينبئ بمستوى أخلاقي منحط
بعيد عن كل حس إنساني .و لولا أريحية الأساتذة و استماتهم في إعادة البهجة و الحياة إلى فضاء المؤسسة لغذت هذه الأخيرة مطرحا للنفايات.
ثم إن اقتطاع أرض لبناء المدرسة بعيدا عن اي تجمع سكاني و توطينها قرب المقابر رسالة واضحة من السكان أنهم لايرغبون في أن يندس كائن غريب بينهم يخلخل منظومة القيم لذيهم .
نحن لانحتاج إلى أسوار لصيانة المدارس و لا إلى أعوان حراسة مستديمة بل إلى أسوار أخلاقية تعيد للمدرسة هيبتها و مجدها و تجدد الثقة في المدرس و أدواره التربوية . الكل يجب أن ينخرط في العملية