يجب اعادة النظر في اضرابات

اصبحت تخدم اصحابها النقابيين فقط

أنا معكم إخواني الأساتذة ولكن ما فائدة الإضراب إذا كان إخواننا تقتطع من رواتبهم هذه المبالغ .إنكم تغامرون مع أناس لا يمثلونكم حق الثمثيل كيف يعقل أن أتبع تنسيقية لا تحاور الحكومة إطلاقا .هم فقط يريدون أن يضعوا لهم مكانا بين النقابات الأخرى في الانتخابات المقبلة .ثم ألا ترون أن الحكومة عازمة على حل الملفات العالقة و دليلي هذا العدد من الأساتذة الذين تمت ترقيتهم في الأيام الأخيرة اصبروا و سترون ما يثلج صدوركم .أما الإضراب تلو الإضراب ،فلا يجني سوى مال حرام

لنكون واقعيين أغلب الاساتذة سابقا كانو لا يعرفون سبب الاضراب ولا حتى النقابة التي تدعو له اما الان فقد نما جيل جديد من الاساتذة واخص بالذكر هنا اساتذة الزنزانة 9 فمجموعة من الاساتذة اعطوا واعطوا واعطوا فما كان جزاؤهم التقاعد بالسلم 9 والتعنيف بالرباط ولعلك شاهدت صورة الاستاذ الذي تعرض للضرب السنة الماضية
على العموم هناك دراسات جامعية تؤكد ان اكثر من 60 في المئة من الاساتذة غير راض عن عمله اصلا وذلك راجع بالاساس الى المكانة الدونية التي وصل اليها في ظل مجتممع مادي لم يعد يؤمن الا بالمادة كيف تريد لشخص يتقاضى 4500 درهم اي 450 اورو تقريبا ثمن تذكرة مباراة او سهرة ان يحب هذا العمل واذا سلمنا جدلا انه صبر على العائد المادي كيف سيصبر على الظروف التي يعمل بها واتحدى الجميع ان يقوم موظف حكومي يتضحياة الاستاذ حتى المتكاسل منه واخيرا من لا يذهب لعمله اهم اسبابه انه لا يريد المشاركة في تمثيلية سخيفة عنوانها مدرسة النجاح وكلنا يعلم بل العالم كله يعلم مستوى تلامذتنا ولا استغرب اذا قلت بان المعلم هو السبب.

الموضوع جيد و اجابات الاخوة كانت تنضح بمسؤولية كبيرة
ألا ترون أن أرضية النقاش توفرت فعلا بالموضوع المطروح و رأي الأخ تيزيلفين.
إن الرأي الأول وهو لصاحب الموضوع يبين بالفعل جانبا ملموسا لا جدال حوله
لقد وجد بعض الانتهازيين و الكسلاء ومنعدمي الضمير في الدعوة للاضراب مسكنا لهم فألفوا المقاهي و الكسل و هجروا قاعات الدراسة
و عندما تسائلهم عن النقابة التي دعت للاضراب و مرجعيتها و أهدافها تسمعهم يجيبون بسرعة
المهم تدافع عنا
ربما حتى اضرابات فرنسا أو مصر تدافع عنكم
فهي أيضا تطالب بحرمة كرامة المعلم في كل دول العالم
تصوروا معي أستاذا يضرب مع السلم 9 ومع العالم القروي و مع مطالب 25سنة لخارج السلم و مطالب الاجازة أو متابعة الدراسة و هلم جرا
إنها الدعارة النقابية أو العبث النقابي بامتياز
كم شخصا تراه يدعوا للنضال و يطالب الاخرين بالالتحاق بالرباط للاعتصام بينما يعتصم هو أمام حاسوبه ليزرع الامل و يهيج المتكاسلين المكتوين بحرقة انتظار الترقية ممسكا سيجارته و يرشف ببرودة من فنجان قهوته بين مشاركة و أخرى.
بالمقابل الدولة أيضا في ممثليها وزارة التربية الوطنية لا تريد أن تحلحل بعض الملفات العالقة و التي جعلت اليأس يدب في نفوس الكثيرين فلا نتصور مثلا أن أتساوى في الأجر مع تلميذ درسته بالأمس لمجرد أنه حصل على شهادة أصبحت مضمونة بسرعة الكوكوت.
الاضراب أصابته الميوعة
و الحكومة غير جادة
بين الرأيين تنشأ الطفيليات من تنسيقيات و نقابات و جمعيات و فدراليات
فإلى الوراء بتعليمنا
و دمتم مضربين.