الـزائـــــرة
مهلا ً ... عند الأصيل
من تكون تلك الزائرة ؟..
تتهادى على الأرض كالفراشة الوادعة
تتلفت بعيون ساحرة ..
متلهفة تبحث عن ضالة ...
بين الخضرة والماء تألقت نظرتها
كزهرة ضاعت بين الزهور العائمة
وطير سكن الأفنان الوارفة
واه ..
لقداتسعت حدقتاها
من تبحث عنه يتجه نحوها
عطره يسبقه إليها ..
بخطوات مسرعة يتبادلها
بابتسامة عريضة مشرقة يتلقاها
* * *
وطأت قدماها روضه رغم اعتراض الحياة لها
تقاطعت نظراتهما في لقاء عيونهما
واشتبكت أكفهما بحرارة المشتاق
لايهجرهما الشوق رغم قرب اللقاء
سارا ... وهمس الفؤاد يحتوي مشاعرهما
ببطء تثاقلت خطواتهما
لتتحد أشواقهما في لحظات
كعصفورين يغردان في الفضاء
أجمل الألحان.. وأحلى الكلام
يتبادلان الحب .. ويتهامسان
بشوق كله سعادة وهناء
* * *
لحظات .. وبدأ الوداع
لقد تركت عبيرها يغلف كيانه
ويعطر أنفاسه وينعش فؤاده
لكن !!...
لايكاد الفراق يبدأ
حتى يطغى الحنين إلى لقاء
خرجت بعيون براقة مودعة تلك اللحظات
ودموع تسبح على وجنتيها كلما حل الفراق
ووجه يمتلك من سمات الطفولة كل براءة الأطفال
وودعت الحبيبة حبيبها ..
لتفكر من جديد بلقاء
تزهر فيه الأشواق
وتدوي فيه زغاريد الأحباب
بانتظار لحظات تحمل بين طياتها كل لقاء
تستجدي بواعث الحب من الأعماق
لتطفو فوق صفحة الحياة
بأجمل لوحة رسمتها الأقدار
ولونتها مشاعر الهيام بأحلى الألوان
* * *
لحظات صمت ... زُرِعت في المكان
كأنالذي حدث لم يكن في الحسبان
وجوم ٌ ... وتساؤل ... خيم علىالمكان
والمـُنـْيـَة ُ أن تكون بدل الزائرة في هذاالرياض
كيتبقى زهرة في روض الحب والحنان .
* * *