الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى اللغات الحية > اللغة العربية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-02-14, 23:57 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي اللغة العربية والقوة الكامنة:



اللغة العربية والقوة الكامنة

تعد اللغة - أي لغة- وعاء الفكر والثقافة وحاملة المخزون المعرفي والروحي لكل من يتحدث بها ، فاللغة لم تكن مجرد وسيلة تخاطب بين الناطقين بها ، بل هي في كل عصر الجامع والهوية والسمة المميزة ، وتقف جنبا إلى جنب في هذا الأمر مع الدين الذي يحمل المعتقدات والتشريعات بهذه اللغة ؛ فلذا قد تأخذ اللغة بعدا مقدسا لارتباطها بالنواحي الروحية ، وهذا الأمر ليس خاصا بلغة دون لغة ، بل يشبه القانون المستقر في وعي كل جماعة لغوية وثقافية تمارس طقوس حياتهم من خلال لغتها ، ولكنها مع اللغة العربية أشد وضوحا ، وذلك لاعتبارات كثيرة.


لقد تشكلت اللغة العربية عبر أجيال كثيرة ، وأخذ منها وزيد عليها ، وعدل في قوالبها ومفرداتها وهذبت ألفاظها واتسعت معانيها فيما يشبه القانون الداخلي الذي يحكمها ، وهي في هذا تشترك مع كل اللغات الأخرى على اعتبار أن اللغة كائن حي يواكب مسيرة البشر الحضارية ويتطور معها ليستطيع حمل ما


أنتجه العقل البشري من أفكار، وما ولدته القريحة من أفاويق الخيال.


فالعربية ،وهي لغة العرب ، قد مرت في مراحل يسردها من يتحدث عن فقهها وتاريخيتها ، ولكن الذي يعنينا في هذا المقال ذلك القانون التطوري الداخلي الإنشائي الارتقائي الذي يستكنّ فيها، ولعل من أهم مظاهر وضوحه كثرةَ المعاجم اللغوية العربية وتشعب موادها اللغوية ، وتكاثر صيغها الصرفية ،واعتماد قانون الزيادة الذي يحمل في تبعاته المعاني المختلفة التي قد تصل إلى حد النقيض مع المادة الأصلية ، ومن هنا يمكن أن نفهم قول أحد أئمة اللغة العربية وهو ابن جني في كتابه " الخصائص" معلقا على التغيرات التي تصيب معنى اللفظ بما يصيبه من تغير صوتي بعبارة : "تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني" ، معبرا كذلك عن هذه الظاهرة بقوله:"هذا غَوْر من العربية لا يُنتصَف منه ولا يكاد يُحاط به . وأكثر كلام العرب عليه وإن كان غُفْلا مسهوّا عنه"(1)، وأكد هذا القانون اللغوي بعض المعاصرين بقولهم : كل زيادة في المبنى تؤدي إلى زيادة في المعنى ، ومن جهة أخرى نمو التراكيب السياقية النحوية كل ذلك متضافرا أنتج موسوعة لغوية ضخمة تشكل دائرة معارف لغوية تاريخية ، ومع كل ذلك ستجد أن هناك نقصا في كل معجم الذي لن يعوضه اجتماع كل المعاجم ، وذلك لأن المجهود البشري مهما عظم لن يستطيع أن يستوعب اللغة كل اللغة وقد كشف عن بعض هذا النقص بعض المحققين للمخطوطات القديمة في العصر الحاضر ، فقد أشاروا إلى أن كثيرا من ألفاظ لغوية واردة في هذه المخطوطات لا يوجد في أي من المعاجم المؤلفة(2)، فيضطرون إلى إلحاق الكتاب المحقق بمسرد الألفاظ الجديدة مع معانيها التي يفهمها من سياق الكلام ، وهذا من شأنه أن يجعل المعاني نسبية ، ومن هنا جاء قولقال بعض الفقهاء : "كلامُ العرب لا يحيطُ به إلاّ نبيٌّ" ، وينسب السيوطي في كتابه المزهر لابن فارس قوله حول هذه العبارة : وهذا كلام حَريٌّ أن يكوَن صحيحاً وما بَلَغَنا أن أحداً ممنْ مَضَى ادَّعى حفظَ اللغة كلّها(3).


هذا جانب من لغتنا يجب أن يدرك جيدا ، لأنه ذو دلالة بالغة الأهمية في حركة الفكر العربية الإسلامية ، ونستطيع إدراك بعض خفاياه من تتبع مصادر اللغة العربية ، الذي يقف الشعر العربي الجاهلي على رأسها ، وذلك لأنه كان يشكل ديوان العرب بحق ؛ فهذا الشعر عدا كونه حامل ألفاظ العرب ومعانيها ، حاملٌ أيضا فكرهم ونمط عيشهم وأساليب لغتهم وقوانينهم في التركيب اللغوي السياقي ، كل ذلك جعل الشعر العربي في الجاهلية مصدرا مهما من مصادر تفسير القرآن الكريم ، هذا التركيب اللغوي المعجز الذي نزل بلغة عهدها العرب وخبروها وكانوا جهابذتها ، يعرفون مداخل بلاغتها ومواطن حسنها ومساقط عيبها ، حيث أنه لا يوجد لفظ أو معنى في القرآن الكريم إلا وعرفه العرب أو بعض العرب ، فليس في القرآن جديد على لغة العرب سواء في ذلك الألفاظ والمعاني والتراكيب ، فكلها من جنس اللغة وتراكيبها ، ولو كان الأمر غير ذلك لبطُل الإعجاز وانعدم التحدي ، فمادام أن اللغة هي اللغة والأسلوب هو الأسلوب والمعاني هي المعاني ، فما الداعي للعجز عن الإتيان بمثل هذا القرآن، هنا يكمن الإعجاز اللغوي البياني ، والمتمثل كما يذكر البيانيون العرب بمجيء القرآن الكريم على نسق خاص يستوعب المعنى بلا زيادة ولا نقصان ، فتنزل الكلمات في أماكنها بحيث لا يستطيع استبدالها بأخرى ، وهذا سر ، وإن عرف ، من يستطيع إدراك اللفظ ومساويه تماما غير الذي أنزل القرآن بعلمه ؟؟!!


وهذا ما عبر عنه قديما الخطابي في معرض حديثه عن الإعجاز اللغوي للقرآن وعجز البشر عن الإتيان بمثله ، وذلك في قوله: " إنما تعذر على البشر الإتيان بمثله لأمور ثلاثة : أن علمهم لا يحيط بجميع أسماء اللغة العربية وبألفاظها التي هي ظروف المعاني والحوامل لها ، وما تدرك أفهامهم جميع معاني الأشياء المحمولة على تلك الألفاظ ، ولا تكمل معرفتهم لاستيفاء جميع وجوه النظوم التي يكون ائتلافها وارتباط بعضها ببعض ، فيتوصلوا با








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=512020
    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-14, 23:59 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: اللغة العربية والقوة الكامنة:


مقاربة فكرةتتميز اللغة العربية بأنها بناء متعدد من العلوم، وتتميزهذه العلوم بأنها متراتبة متراكبة، ويؤدي هذا التراتب وهذا التراكب إلى التداخل. مامعنى التداخل؟ معناه: أن معطيات العلم الأسبق وحقائقه تدخل في تكوين العلم الألحق؛فـ"علم الأصوات" بقسميه (الفوناتيك – الفونولوجي) يدخل في "علم الصرف". "علم الأصوات" الذي يتركز حول "الصوت" مخرجًا وصفة، مفردًا ومركبًا -يشارك في بناء "علم الصرف". والجدير بالانتباه أن أجدادنا العظام وظفوا معطيات هذا العلم في العلم الذي ينظم قراءة القرآن الكريم "علم التجويد"، وتوصلوا في هذا العلم اعتمادًاعلى التذوق "تذوق الأصوات لمعرفة مخرجها وصفاتها" -إلى ما يثبته العلم الحديث بآلاته ومعامله.
يشارك "علم الأصوات" في "علم الصرف" -الذي يختص بالكلمة- في معظم
أبوابه وأهمها باب "الإعلال والإبدال"؛ فقوانينه قوانين صوتية، وتعليلاته تعليلات صوتيه، ولا يقف على أسراره إلا من أجاد "علم الأصوات" بقسميه. وكذلك مبحث تقسيم الاسم والفعل حسب اعتبار الصحة والاعتلال و التي صارت تعرف في " علم اللغة " بـ" الصوائت والصوامت "، إلى غير ذلك من مسائل "علم الصرف" التي يشارك " علم الأصوات" فيها . ولا تقتصر المشاركة الصوتية على ذلك؛ بل نجد "علم الأصوات" يساهم في "علم النحو" في إعراب المقصور والمنقوص، وغير ذلك من المسائل. وتمتد المشاركة إلى العلوم الفوقية؛






    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-15, 00:02 رقم المشاركة : 3
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: اللغة العربية والقوة الكامنة:




هل مازال بإمكاننا الحفاظ على لغتنا من الضياع ؟ :

الحفاظ على اللغة في الكتابة هو أساس الذوق اللغوي عند الكاتب كيفما كانت صفته ووظيفته الكتابية، والحاجة إلى التذوق اللغوي، قبل الحاجة إلى المادة المكتوبة، هو أصلا، قائم على الرضا والقبول بالمادة المكتوبة وباللغة المستعملة ومن هنا تكون اللغة خاضعة لضوابط محددة في ولادتها وأثناء خروجها من بوتقة الفكر التراكمي عبر العصور والأزمات وتسلسلها في خط صحيح وصائب ومليء بالولادات غير المريضة .
لقد كبرت مساحة استغلال اللغة مع مرور الزمن، وتعددت الألسنة الناطقة في كثير من الأمم عبر تقدم السنين، وازدياد السكان وتعدد المجتمعات والأمم، حتى أصبح في المجتمع الواحد أكثر من لغة واحدة تتداول فيما بين سكانها والمكونني لها… فأصبحنا نجد إضافة إلى اللغة الأم المتداولة بين الناس في مجتمع ما، لغات أخرى تدرس، ويكتب بها رسميا أو بين مكونات هذا المجتمع، وبالتالي صارت العناية باللغات من أولويات كل إنسان، يعمل بكل جد وجهد في تعلمها هدفا في توسيع معرفته بها أو طلبا في العمل بها أو تحقيق غايات أخرى، كالعمل في الأسلاك الدبلوماسية وتمثيل أمته في دول وأمم أخرى .
ونعود إلى اللغة العربية التي بدورها اتسعت رقعة استعمالها بعد ظهور الدين الإسلامي، وعرفت توغلا عظيما بين الأمم والمجتمعات المنتشرة في المعمور آنذاك وخاصة الأمم التي لا تمت بقرابة إلى اللغة العربية في تواصل أفرادها، فتبنتها، وأسستها لغة أساسية حتى أنه في بعض الأحيان جعلتها لغتها الرسمية والإدارية، ليس في المجال الديني بعد دخول الإسلام إلى هذه الأمم وانتشاره فيها، ولكن حتى في التعامل اليومي والصناعة الفكرية والأدبية ، الأمر الذي جعل العديد من المفكرين والأدباء غير العرب كالفرس مثلا يتخذ اللغة العربية كوسيلة في تعاطيه الفكري والعلمي والأدبي، بل نجد من هؤلاء قد تمكنوا من إتقانها. فأصبحوا بإتقانهم للغة القرآن الكريم أئمة وشيوخا ونحاة وأدباء بارعين .
وجاءت الخلافة العباسية، وتبنت بذلك حركة واسعة للترجمة لأمهات الكتب العملية والأدبية والفكرية، فبدأت الترجمة تتسع دائرتها على يد مترجمين من أصول غير عربية كابن المقفع مثلا، وابنه محمد الذي كان من المترجمين الأوائل للمؤلفات الإغريقية في المنطق والطب إلى اللغة العربية. ثم وسع بعد ذلك هارون الرشيد الخليفة العباسي القوي من نشاط الترجمة إلى اللغة العربية حبا فيها وحفاظا عليها كلغة للعلوم ولكل المعارف الأخرى، وكان ذلك على أسس منهجية وتنظيمية وضابطة، بتكوين لجان للمراقبة والتدوين والنقل … فعين الفضل بن نوبخت على إدارة خزانة الحكمة التي أسسها كوسيلة مرجعية للعلماء والفلكيين والفزيائيين
والرياضيين… كما اشتهر بعض المترجمين الآخرين الذين لا يقلون أهمية عن ابن المقفع وابنه محمد، بعد وفاة هارون الرشيد وتولي أبنائه الحكم من بعد، فظهر آنذاك ثابت بن قرة وابنه من بعده، واثنان من أحفاده، وواحد من أبناء أحفاده، فترجموا أعمال أرشيمدس وأبولونيوس البرجي ونيقو ماخوس الجرشي… كما اشتهر كذلك في عملية الترجمة حنين بن إسحق بتمكنه من إجادة اللغة العربية والسريانية والإغريقية التي ساعدته في عملية الترجمة كثيرا .
إذا سلمنا بتطور اللغة العربية بين الأمس واليوم، فإن من الحكمة أن هذا التطور على اللسان الناطق لتلك اللغة بعد أن يكون العقل قد أدركها، وأدرك مفرداتها المختلفة الجديدة، من دون أن يكون التجديد بعيدا عن الذوق السليم الجماعي، كبيرا كان أو صغيرا، فرديا كان أو متعددا… ولكن أن يبتعد المبدع والمفكر وال









    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-15, 00:03 رقم المشاركة : 4
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: اللغة العربية والقوة الكامنة:


مغالطات في فهم وظيفة اللغة / بقلم د. هاشم عبود الموسوي

تأخذ اللغة لدى معظم الشعوب سمة الرمز الجمعي عند النظر إليها ككامن عقائدي ميّز شعباً ما عن سواه، أو أفرد لشعبٍ ما استحقاقاً يخصّ به فترعاه الآلهة وتُباركه، بينما تترك غيرهم من الأقوام يكدحون لينالوا أهليتهم بالعبودية بفعل منجز إنساني، بل أنَّ بعضهم لُعنوا ولا سبيل أمامهم لنيل رضى الآلهة مهما بلغ منجزهم من إعجاز، في التوراة قامت الآلهة بالدفاع عن نفسها بأن شتّتت البشر وبلبلت ألسنتهم كي تستطيع أن تُهيمن عليهم إلى الأبد، بعد أن أصبح في إمكانهم أن يتكلّموا لساناً واحداً.
فالإنسان المُقيّد إلى الأرض في علاقته بالسماء، وإلى لغته في علاقته بالآخر، يستطيع مضاهاة الآلهة بهذين الشرطين، الارتفاع بمعنى المعرفة، لأنه يجعل الإنسان يطأ سكن الآلهة ويطلّع على معاشها ويكشف أسرارها ووحدة اللغة تعني أن البشر جميعاً أصبحوا "واحداً" له القدرة على الخلق، لأن اللغة الواحدة هي التي تجمع الآلهة على اختلافها وخلافها، وتعطيها قدرة أن تخلق. والخلق بالكلمة صورة متكررة في النصوص المُقدّسة، اليهودية والمسيحية والإسلامية، كما أنَّ عهد الإله مع البشر، هو عهد لغوي، وهو يُشكّل أيضاً جزءاً من المشترك الميثولوجي للشرق الأدنى، ضمن مشتركات ميثية أخرى لعلّ أبرزها الخلق من فخار (صلصال)، أي من لوح الكتابة، بتحويل الكلمات (الروح) إلى أشياء (جسد)، فالصلصال أمام يد الإله هو جسد الإنسان، وأمام يد الإنسان هو جسد الكتابة. وفكرة الخلق من صلصال، كما هي فكرة عهد الآلهة، أعتقد يعود، ضمن معتقدات عديدة أخرى تتمحور حول اللغة والكتابة، إلى السومريين.
لقد كانت الكتابة في معتقدات الشرق القديم هي استظهار المُقدّس، وكان الكاتب ناطقاً بلسان الآلهة. كان آشور بانيبال يفتخر أن الآلهة وهبته "علم الكتابة"، ولكنّه كان أيضاً يتمنّى الأكثر: أن يقرأ "ألواح ما قبل الطوفان" التي لم يستطع فك رموزها، لأنه لم يكن مهيأ لمعرفة سر التكوين، الذي يعني أيضاً سرّ الخلود، وهو امتياز وُهب لأوتنابشتيم وحده، وعجز حفيده غلغامش عن بلوغه ليعيش بقية عمره مقيداً بشرط الموت كإنسانٍ فانٍ. أما مع اليونانيين فإن الكتابة ستتحول إلى فعلٍ مُدنّس، سيُصبح الكاتب عبداً، وفعل الكتابة تحقير لا يليق بسادة العقيدة، ونستطيع بدءاً من أفلاطون أن نتحدّث عن (الكتابة المُدنّسة)، كما يقول جاك دريدا، ربما مع الفينيقيين في البحر المتوسط ستُصبح الكتابة فعلاً إنسانياً، وشرط معرفة، وتكتسب بعداً حسياً جديداً.
إنَّ هذه المظاهر المتعددة، المتباينة، للغة والكتابة تؤشر على ضرورة تأويل قِدم تآثر وتواتر الألسن، باستظهار آلية هجراتها وتنقلاتها. مثلما هو الأمر بالنسبة لإعادة بناء تصوّر نظري عام لانتشار وتآثر اللغات تاريخاً.
يُمكننا أن نلجأ بمنهج استرجاعي إلى إعادة تصور ما يُمكن تسميته "وضعاً لغوياً" لمنطقة الشرق الأدنى الذي يشمل شمال الجزيرة وجنوبها، وشمال أفريقيا وشرقها، مع ما يُمكن أن يرفده من شواهد أنثروبولوجية وبيئية، وتُتيح لنا الصلة بالسومرية (كما يعرضها هذا الكتاب) إعادة التفكير على أساس الانتشار المتحوّل، دون أن يعني ذلك الوقوع في الإطلاق والتعميم، فالإطلاق والتعميم لا يقودان سوى إلى بعث معتقدات






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللغة , العربية , الكامنة: , والقوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 01:08 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd