من المعروف ان اي شخص يعمل في اي عمل كان الا ويتعرض لبعض الا مراض المهنية نتيجة عمله وهذاما استشعره امشرع في مدونة الشغل حيث افرد لها بنودا بين المشغل والطرف الضفيف الا جير بحكم تبعية الا جير للمؤاجر وقد كانت هذه البنود بعد تدافع بين نقابات ارباب الشغل وممثلي الماجورين في نقاباتهم( الا تفاقات الجماعية) اعطت بعض الحقوق للا جير واشعرت المؤاجر بضرورة تامين الاجير.
وفي قانون الوظيفة العمومية ظهير 58 وما تلا ه من اصلاحات تعرض الي ما اصطلح عليه بحوادث المصلحة وفرض لها مساطر جد صعبة يتقاضي من اصيب في حادثة مصلحة بعض الدريهمات التي لا توازي معاناته النفسية والجسدية مع المرض المزمن .هذا الظهير المشار اليه والقوانين التي تلته تنصرف الي عموم من يشتغل في الوظيفة العمومية ونحن نعلم ان ان الموظفين في في عموميتهم يعملون في المكاتب والادارات لكن مجتمع الا ساتذة خصوصا الذين يعملون في البوادي قد يصابون ببعض الامراض نتيجة العمل مما يسترعي التفكير في ايجاد صيغ تشريعية جديدة تساير التوسع التعليمي وتنصف الا ساتذة مما يحيق بهم من امراض فهي ليست من جنس حوادث المصلحة بدليل ان هذه سماها المشرع بهذا الاسم والاخيرة هي نتيجة التطور والتوسع في التعليم وان تفكير المشرع في 1958 صنف الا ساتذة كموظفين علي اعتبار ان التعليم كان منصبا في المدن ويمس البوادي في النزر اليسير
ان الامراض المهنية والتي سجلناها ونحن نتابع العمل التربوي كاساتذة ومؤطرين وهي امراض بعضها نفسي نتيجة الوحدة القاسية التي يعانيها الاستاذ في البادية حيث لامؤنس له ولا من يشاطره العيش...وامراض اخري تتعلق بتدني مستواه الثقافي فمن الباكالوريا او الاجازة الي مستوي من يعلمهم فليس هناك معائن ومصادر للقراءة وحتي وان اراد تحسين مستواه فانه يصطدم بانا س حوله اصبح الكتا ب عدوهم اما الامراض الجسدية فهي نتيجة التنقل اليومي من مقر سكنا ه الي الفرعية التي يعمل بها والتي تبعد ب3 الي 7كلم او اكثر وتتلخص هذه الامراض في الحساسية وضيق الصدر وامراض الروماتيزم وعوجاج العمود الفقري وارتجاج الفقرات به
هذه الامراض التي لم يفكر فيها المشرع في الازمنة المنصرمة اضحت اليوم تستدعي التفكير في امرها وايجاد حلول لها بل النظر فيها مليا فمقابل نشر التعليم في البوادي يجب ان تكون له ضمانات للاساتذة بل اعادة النظر حتي في سن التقاعد لان الفرق واضح بين من عمل في البادية ومن عمل في المدينة من الاساتذة...

شكر و تقدير و امنان على المجهود الجبار و على الموضوع القيم .