يوحي التفكير في بيع أشياء لم تعد تلزمنا بمسألتين أساسيتين
الأولى:إمكانية الإستغناء عنها وهذا يجعلنا نتستنتج أن المستغنى عنه لم يعد يشغل مساحة هامة في قلوبنا أو أنه فقد جزءا من نظرتنا الإيجابية إلية
الثانية :تشير إلى إعطاء فرصة للتفكير في مصير الذات دون هذا الطرف أو العنصر وكيفية العيش في غيابه ...فكم مرة تنازلنا لفائدة هذه الرغبة فكانت النتيجة أفضل بالرغم من حرقة الفراق التي تدوم فترة ثم ماتلبث أن تزول في النفس وتعود الأشياء إلى سجيتها ...


عني لا أعرف بالضبط مايلزمني بيعه لأجل الراحة المفقودة وأحس أنني إن سرت بنفسي في منطق البيع هذا قد أضر الآخرين فكيف يمكنني أن أهب الناس ما بمكنته أن يلحق بهم ضررا كما فعل بي وعلى أي حال فلدي أشياء كثيرة لابد من التخلص منها في سوق المتلاشيات ومتأكد من أن هناك الكثيرين ممن يهمهم أمر هذه الأمور التي ماعادت تهمني وأنهم بحاجة إليها فتمت اناس يعيشون من أجل التقاط عيوب الآخرين والتسلح بها في زمان لايستقيم معه إلا الاستعارات والزيف
أضع جملة اشياء رهن المزاد من ضمنها :
الطيبوبة
السذاجة
واصدقاء لاينصحون
وزمرة من المنافقين والمنافقات
وجماعة من الوصوليين والإنتهازيين.
أضع كل هذا دون التفات إليه لأنه لم يعد يمني من أمرهم شيء قط.

أحييكم جميعا ، أيها البائعون و البائعات ، المشترون و المشتريات .
هل أنتم فعلا في حاجة إلى بيع أو شراء ؟

شخصيا ، أنا ليس عندي ما أبيعه و لا أريد شراء شيء من أحد . بكل بساطة ، من لم يعجبه شيء فليطرحه في سلة المهملات ، ولا داعي لبيع سلعة مؤذية للآخرين .

أما الموضوع في حد ذاته موضوع يجذب الأنظار ، بمضمونه أو بكاتبته ، بمضمونه لأن البيع و الشراء عمليتان نعيش معهما كل يوم ، وبكاتبته لأن من يشاهد إسم الحرية وراء أية مشاركة يبادر فورا إلى فتحها و بعد ذلك إما أن تموت ضحكا أو تحس بشيء أقرب
إلى الأسى و الحسرة و التأثر " و هذا ما وقع لي الآن بالذات.

لا أعرف ماذا طرأ لأحمد أمين ، فقد جرته الحرية كما أرادت خصوصا عندما عرض طيبوبته للبيع و بنفس الثمن الذي عرض به السذاجة و النفاق فحذار يا أحمد إن بعت طيبوبتك فلن ترجع إليك مرة أخرى، وكانت بلابل أذكى منك هذه المرة لأنها أرادت
أن تتخلص ، لا بالبيع ، من الغباء ولو أنها لا تبدو على الإطلاق غبية .

ختاما ، الحرية تحدثت بلغة نادرا ما تتكلم بها و نحس أنها تحسن السباحة في كل الفنون .

فشكرا لك أختي الفاضلة و مزيدا من التألق .

تحياتي

لدي سلة مهملات مخرومة..كنت أنوي بيعها لكنها تريحني من كل شيء سلبي..نصيحتي: إن وجدتم مثلها لا تترددوا في إقتنائها
تحياتي ومتمنياتي لكم بالتخلص من كل ما من شأنه.........
أخوكم عزالدين