الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-01-20, 08:38 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

c2 كتاب قرأته لكم و اقتبست لكم منه : يقظة أولي الإعتبار _ الشيخ محمد صديق خان



المقدمة فى بيان أن الشرائع متفقة على إثبات الدار الآخرة التى فيها الجنة والنار
أعلم أن الله سبحانه صرح باسم الجنة فى أول التوراة عند الكلام على ابتداء خلق العالم ولفظها وغرس الإله جنة فى عدن شرقا ووضع هناك آدم الذى خلقه
ثم ذكر أن منها خرج نهر وتفرع عنه فيشون وحداقل وجيحون والفرات
فهذه هى الجنة التى ورد ذكرها فى القرآن الكريم وصح عن النبي أن هذه الأربعة الأنهار خارجة منها كما فى دواوين الإسلام وغيرها واعترف بها رأس زنادقة اليهود موسى بن ميمون القرطبى الأندلسى فى تأليفه المسمى المشنا فى الفقه وفى كتاب اللغات

فى حرف العين قال ومعنى اسم عدن التلذذ والتنعم ثم قال إن تلك هى جنات النعيم وفردوس السعادة والصالحون باقون فيها ليستلذوا من نور الله قال النبى أشعياء فى حقيقة ذلك التلذذ هو مالا عين تقدر أن تراه أه

والتوراة أيضا صرحت باسم النار ولفظها سول واش قال علماء اليهود ومعنى اللفظين جهنم وفيها غير ذلك من الآيات كثير كما فى الأصحاح الثامن عشر من سفر اللاويين الأحبار ولفظه أحكامى تعلمون وفرائضى تحفظون لتسلكوا فيها أنا الرب إلهكم فتحفظون فرائضى وأحكامى التى إذا فعلها الإنسان يحيا بها أنا الرب أه ولا حياة دائمة فى الدنيا بل فى الآخرة وفى الإصحاح الفصل الخامس من سفر الأمثال لسليمان عليه السلام ويجعلهم بعد الموت إلى الجحيم أه وفى الاصحاح السادس والعشرين من نبوة أشعياء ما لفظه تحيا أمواتك تقوم

الجثت أه وفى سفر دانيال ما لفظه وكثيرون من الراقدين فى تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار والازدراء الأبديأه
وأما الزبور ففيه نصوص كثيرة فى التصريح بذكر النار جاء فى المزمور التاسع والأربعين ما لفظه مثل الغنم للهاوية يساقون الموت يرعاهم ويسودهم المستقيمون غداة وصورتهم تبلى الهاوية مسكن لهم إنما الله يفدي نفسى من يد الهاوية لأنه يأخذني أه وفى المزمور الخامس والخمسين ليبغتهم الموت لينحدروا إلى الهاوية أحياء لأن فى مساكنهم فى وسطهم شروراأه
وفى المزمور السادس ما لفظه وأنت يا رب فحتى متى عد يا رب نج نفسى خلصنى من أجل رحمتك لأنه ليس فى الموت ذكرك فى الهاوية

من يحمدك أه وفى المزمور التاسع الشرير يعلق بعمل يديه الأشرار يرجعون إلى الهاوية أه وفى المزمور السادس عشر
جسدى أيضا يسكن مطمئنا لأنك لن تترك نفسى فى الهاوية لن تدع تقيك يرى فسادا أه
وفى الإنجيل ذكر الجنة والنار فى مواضع كثيرة ففى الاصحاح الخامس من الإنجيل الأول إنجيل متى ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم إلى قوله ولا يلقى جسدك كله فى جهنم وفى الاصحاح العاشر من متى بل خافوا بالحرى من الذى يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما فى جهنم أه
وفى ذلك تصريح بحشر الأجساد وفى الاصحاح الثالث عشر من متى يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم

ويطرحونهم فى أتون النار هناك يكون البكاء وصرير الأسنان وفى الاصحاح التاسع من إنجيل مرقس ما لفظه وتمضى إلى جهنم إلى النار التى لا تطفأ حيث دورهم لا يموت والنار لا تطفأ وفى الاصحاح السادس عشر من إنجيل لوقا ما لفظه ومات الغنى ودفن فرفع عينيه فى الهاوية وهو فى العذابأه
وفى الاصحاح الثامن عشر من متى صرح بذكر دخول النار المؤبدة وبذكر دخول جهنم وفى الاصحاح للثاني والعشرين من متى ما لفظه فى ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة أه
فانظر إلى هذا النص الصريح بالقيامة وإلى التصريح بأن الذين يقولون لا قيامة هم الصدوقيون وكفى بهذا دافعا فى وجه من زعم أن إثبات

ذلك زنادقة في الشريعة السابقة كما ذكره زنادقة فى هذه الشريعة المحمديه
وفى الاصحاح الخامس والعشرين من متى ما لفظه ثم يقول أيضا للذين عن اليسار اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته
وفى هذا التصريح بما لا يحتاج إلى زيادة وهذه النقول من الانجيل الذى جمعه متى ونحوه أيضا فى الأناجيل الأخرى التى جمعها يوحنا ومرقس وغيرهما وفى إنجيل لوقا فى الاصحاح العشرين منه وأما أن الموتى يقومون فقد دل عليه موسى وفى الاصحاح الثالث والعشرين أن المسيح قال للمصلوب ما لفظه قال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معى فى الفردوس انتهى وفى الانجيل الذى جمعه يوحنا فى الاصحاح الخامس ما لفظه فإن تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيآت إلى قيامة الدينونة وفى الاصحاح السادس من يوحنا أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير

وفى الإصحاح الثامن من يوحنا ما لفظه الحق الحق أقول لكم إن كان أحد يحفظ كلامى فلن يرى الموت إلى الأبد انتهى
وإذا عرفت هذا المصرح به الإنجيل هكذا صرح الحواريون من أصحاب المسيح عليه السلام فى رسائلهم المعروفة وهذه النصوص ترد على ابن أبى الحديد المعتزلى شارح نهج البلاغة قوله وهو أن كل ما فى التوراة من الوعد والوعيد فهو منافع الدنيا ومضارها ولم يأت فيها ما يتعلق بما بعد الموت وأما المسيح فإنه صرح بالقيامة وبعث الأبدان ولكن جعل العقاب روحانيا وكذلك الثواب انتهى وكذلك ترد على رئيس

الملاحدة ابن سينا حيث قال ان النصارى أثبتوا بعث الأبدان وخلوها عن المطعم والملبس والمشرب والمنكح انتهى
قال شيخنا العلامة المجتهد المطلق محمد بن على الشوكانى فى المقالة الفاخرة فى اتفاق الشرائع على اثبات الدار الآخرة إن أصل هذه المقالة الملعونة

والرواية عن التوراة والانجيل المكذوبة مقالات قالها جماعة من متزندقة اليهود النصارى كابن ميمون وأضرابه
وأنهم أي اليهود كفروه ولعنوه بسبب هذه المقالة وقد وقع من هذا الملعون التحريف لما فى التوراة وتلقى ذلك عنهم زنادقة الملة الاسلامية استرواحا منهم لما يتضمن من القدح فى شرائع الله سبحانه انتهى
ثم نقل ما فى التوراة والزبور والانجيل نحو ما ذكرنا وزاد فى النقول فى رسالته التى سماها ارشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات وهذه للكتب الثلاثة الالهية موجودة عندنا باللسان العربى فاستفاد من ذلك أن الأمر خلاف ما قاله زنادقة الملة اليهودية والملة النصرانية ثم تعقب الشوكانى رحمه الله ابن ميمون وابن أبى الحديد وأوضح فساده ثم قال أما نصوص القرآن فهو من فاتحته إلى خاتمته مصرحة بالجنة والنار وبعثه الأجسام وتنعمها أو تعذيبها بما اشتمل عليه القرآن من أنواع ذلك ومن تتبع ما فى كتاب الله سبحانه من حكاية نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار عن الملل السالفة وعن كتب الله المنزلة عليها وجده كثيرا جدا لا يتسع المقام لبسطه وقد بعث النبى وأهل الملة اليهودية والملة النصرانية فى أكثر بقاع الأرض ولم يسمع عن أحد منهم أنه أنكر ذلك أو قال هو خلاف ما فى التوراة والانجيل وقد سكن النبي ص فى المدينة الشريفة ونزل عليه أكثر القرآن

بها وكان اليهود متوافرين فيها وفيما حولها من القرى المتصلة بها وكانوا يسمعون ما ينزل الله على رسوله من القرآن وينكرون ما ورد مخالفا لما فى التوراة ويجادلون أبلغ مجادلة كما حكى ذلك القرآن الكريم وتضمنته كتب السير والتاريخ ولم يسمع أن قائلا قال إنك تحكى عن التوراة ما لم يكن فيها من البعث ونعيم الجنة وعذاب النار وقد كانوا يتهالكون على ذلك ويبالغون فى تتبعه بل كانوا فى بعض الحالات ينكرون وجود ما هو موجود فى التوراة كالرجم
فكيف يسكتون عن هذا الأمر العظيم مع سماعهم لحكاية القرآن له عنهم وعن التوراة وهل كانوا يعجزون عند أن يسمعوا ما حكاه الله عنهم من قولهم وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة أن يقولوا ما قلنا هذا ولا نعتقده ولا جاءت به شريعة موسى وهكذا عند سماعهم قوله تعالى إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى
وبهذا تبين أن هذه المقالة لم يسمع بها اليهود ولا النصارى إلا فى عصر رأس الزنادقة ابن ميمون عليه لعائن الله تعالى انتهى كلامه
وكلام ابن ميمون هذا كما هو مخالف للملة اليهودية ولما جاءت به التوراة ولما قاله علماء اليهود هو أيضا مخالف للملة النصرانية ولما جاء به الانجيل

وقاله علماء النصارى ومخالف أيضا لما جاءت به الشريعة الداؤدية وما صرح به الزبور ومخالف أيضا لما جاءت به الملة الاسلامية وما صرح به القرآن الكريم وأجمع عليه علماء الاسلام بل مخالف لشرائع الأنبياء جميعا كما حكى ذلك عنهم القرآن فنحن وإن لم نقف على غير التوراة والزبور والانجيل من شرائع الانبياء السابقة فقد حكاها لنا القرآن فى غير موضع كقوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى وقوله يا بنى إسرائيل اعبدوا الله ربى وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وقوله حاكيا عن مؤمن آل فرعون يا قوم إنى أخاف عليكم يوم التناد إلى قوله وإن الآخرة هي دار القرار إلى قوله فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب وقوله إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي إلى قوله وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة إلى آخر الآيات بطولها

والحاصل أن هذا أمر اتفقت عليه الشرائع ونطقت به كتب الله عز و جل سابقها ولاحقها وتطابقت عليه الرسل أولهم وآخرهم ولم يخالف فيه أحد وهكذا اتفق على ذلك أتباع جميع الأنبياء من أهل الملل والنحل ولم يسمع عن أحد منهم أنه أنكر ذلك إلا ما تقدم من ابن ميمون الملعون وأفراخه فانه وقع منه كلام فى إنكار المعاد ثم اختلف كلامه فى ذلك فتارة يثبته وتارة ينفيه وإنما أنكر أن يكون فيه لذات حسية جسمانية بل لذات عقلية روحانية ثم تلقى ذلك عنه من هو شبيه به من أهل الاسلام كابن سينا فقلده ونقل عنه

ما يفيد أنه لم يأت فى الشرائع السابقة على الشريعة المحمدية إثبات المعاد تقليدا لذلك اليهودي الملعون الزنديق مع أن اليهود قد أنكروا عليه هذه المقالة وسموه كافرا وتبع ابن سينا ابن أبى الحديد شارح نهج البلاغة وهلم جرا

باب في بيان وجود النار الآن
اعلم أنه لم يزل أصحاب رسول الله والتابعون وتابعوهم وأهل السنة والحديث قاطبة وفقهاء الاسلام وأهل التصوف والزهد على اعتقاد ذلك وإثباته مستندين فى ذلك إلى نصوص الكتاب العزيز والسنة المطهرة وما علم بالضرورة من أخبار الرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم كما تقدم فى المقدمة فانهم دعوا الأمم إليها وأخبروا بها إلى أن نبغت نابغة من أهل البدع والأهواء فأنكرت أن تكون الآن مخلوقة موجودة وقالت بل الله ينشئها يوم المعاد وأن خلق النار قبل الجزاء عبث فانها تصير معطلة مددا متطاولة ليس فيها سكانها فردوا من النصوص الأصول والفروع وضللوا كل من خالف بدعتهم هذه بما لا يسمن ولا يغنى من جوع ولهذا صار السلف الصالح ومن نحا نحوهم تذكرون فى عقائدهم أن الجنة والنار مخلوقتان الآن موجودتان فى الحال ويذكر من صنف فى المقالات أن هذه المقالات أن هذه مقالة أهل السنة والحديث كافة لا يختلفون فيها منهم أبو الحسن الأشعرى إمام الاشاعرة فى كتابه مقالات الاسلاميين واختلاف المضلين
وقد ذكر الله تعالى النار في كتابه في مواضع كثيرة يتعسر حدها ويفوت عدها ووصفها
وأخبر بها على لسان نبيه ونعتها فقال عز من قال فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين وقال واتقوا النار التي أعدت للكافرين وقال إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وقال إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا وقال وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا وقال تعالى أغرقوا فأدخلوا نارا

وقال وأعد
لهم جهنم وساءت مصيرا وقال فانا أعتدنا للكافرين سعيرا وقال وأعتدنا لهم عذاب السعير وقال النار يعرضون عليها غدوا وعشيا إلى غير ذلك من الأدلة القطعية التي كلها صيغ موضوعة للمضى حقيقة فلا وجه للعدول عنها إلى المجازات إلا بصريح آية أو صحيح دلالة وأنى لهم ذلك
وفى الصحيحين من حديث ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله قال إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشى إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة وفيهما أيضا أن النبي رأى فى صلاة الكسوف النار فلم ير منظرا أفظع من ذلك وفى البخارى عن عمران بن حصين عن النبي قال اطلعت فى النار فرأيت أكثر أهلها النساء وفيه دلالة على وجودها حال اطلاعه ورواه الترمذى والنسائى أيضا
وفى الصحيح باب صفة النار وأنها مخلوقة الآن وعن أبي ذر عن النبي أبردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم وعن أبى هريرةرضى الله عنه قال قال رسول الله اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضى بعضا فأذن لها بنفسين نفس فى الشتاء ونفس فى الصيف فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير رواه البخارى أى من ذلك التنفس
وعن ابن عباس وابن عمر رضى الله عنهم قال قال رسول الله الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء رواه البخارى وفى رواية من فور جهنم رواه عن رافع بن خديج

وكل ذلك يفيد وجود النار الآن وفى مسند أحمد وسنن أبى داود والنسائى من حديث ابن عمر رضى الله عنهما ولقد أدنيت النار مني حتى جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم الحديث وفى صحيح مسلم من حديث أنسرضى الله عنه أنه قال لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا وما رأيت يا رسول الله قال رأيت الجنة والنار
وفى مسند أحمد ومسلم والسنن من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فذهب فنظر اليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها فرجع وقال بعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر الجنة فحفت بالمكاره فقال فارجع فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها قال فنظر إليها ثم رجع فقال وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ثم أرسله إلى النار وقال اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فنظر اليها فاذا هي يركب بعضها بعضا ثم رجع فقال وعزتك لا يدخلها أحد سمع بها فأمر بها فحفت بالشهوات ثم قال اذهب فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها فرجع فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها قال الترمذى هذا حديثحسن صحيح
وفى الصحيحين من حديثه أيضا يرفعه حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات وفى الباب أحاديث كثيرةوقال الشيخ أحمد ولى الله المحدث الدهلوى فى عقائده الجنة والنار حق وهما مخلوقتان اليوم باقيتان إلى يوم القيامة انتهى ونحوه ومثله فى الكتب الأخرى المؤلفة فى أصول الدين

باب فى أن النار لا تفنى ولا يفنى ما فيها
قال تعالى أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون وهذه الآية فى مواضع من القرآن الكريم وقال تعالى يدخله نار خالدا فيها وقال تعالى فجزاؤه جهنم خالدا فيها وقال تعالى أولئك حبطت أعمالهم وفى النار هم خالدون وقال تعالى فأن له نار جهنم خالدا فيها وقال فادخلوا نار جهنم خالدين فيها وهذه فى غير موضع من القرآن وقال لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون وقال فى جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وقال إن المجرمين فى عذاب جهنم خالدون وقال فكان عاقبتهما أنهما فى النار خالدين فيها وقال فى نار جهنم خالدين فيها أبدا وقال وما هم بخارجين من النار
وعن ابن عمر رضى الله عنه عن النبي قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه أخرجه الشيخان وفى رواية عنه عندهما فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم
وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبي أنه قال يجاء بالموت فى صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون مشفقين ويقال يا أهل النار فيطلعون فرحين فيقال هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت فيذبح بين الجنة والنار ويقال يا أهل الجنة خلود ولا موت فيها ويا أهل النار خلود ولا موت فيها أخرجه البخارى ومسلم
وفى هذا عدة أحاديث عن أبى هريرة عن الترمذى وصححه والحاكم وابن ماجة وعن أنس عن أبى يعلى والبزار والطبرانى وفيه فيذبح كما تذبح الشاة فيأمن هؤلاء وينقطع رجاء هؤلاء فثبت بما ذكر من الآيات

الصريحة والأخبارالصحيحة خلود أهل الدارين خلودا مؤبدا كل بما هو فيه من نعيم وعذاب أليم
وعلى هذا اجماع أهل السنة والجماعة فأجمعوا على أن عذاب الكفار لا ينقطع كما أن نعيم أهل الجنة لاينقطع ودليل ذلك الكتاب والسنة وزعمت الجهمية أن الجنة والنار تفنيان قال هذا جهم بن صفوان إمام المعطلة وليس له فى ذلك سلف قط لا من الصحابة ولا من التابعين ولا أحد من أئمة الدين ولا قال به أحد من أهل السنة
نعم حكى بعض العلماء فى أبدية النار قولين وحاصل ذلك كله سبعة أقوال
أحدها قول الخوارج والمعتزلة أن من دخل النار لايخرج منها أبدا بل كل من دخلها يخلد فيها أبد الآباد
الثاني قول من يقول أن أهلها يعذبون فيها مدة ثم تنقلب عليهم وتبقى طبائعهم نارية يتلذذون بالنار لموافقتها لطبائعهم وهذا قول محي الدين بن عربى الطائى فى كتابه فصوص الحكم وغيره من كتبه
الثالث قول من يقول إن أهل النار يعذبون فيها إلى وقت محدود ثم يخرجون منها ويخلفهم فيها قوم آخرون وهذا القول حكاه اليهود للنبي فكذبهم فيه وقد كذبهم الله تعالى أيضا فى قوله وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئة فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون فهذا القول إنما هو قول أعداء الله اليهود فهم شيوخ أربابه والقائلين به وقد دل القرآن والسنة وإجماع الصحابة والتابعين وأئمة الدين على فساده
الرابع قول من يقول يخرجون منها وتبقى نارا بحالها ليس فيها

أحد يعذب ذكره شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى عن بعض أهل الفرق قال والقرآن والسنة يردان هذا القول
الخامس قول من يقول تفنى النار بنفسها لأنها حادثة كانت بعد أن لم تكن وما ثبت حدوثه استحال بقاؤه وأبديته وهذا قول جهم بن صفوان وشيعته ولا فرق عنده بين الجنة والنار
السادس قول من يقول تفنى حياتهم وحركاتهم ويصيرون جمادا لا يتحركون ولا يحسون بألم وهذا قول أبى الهذيل العلاف أحد أئمة المعتزلة طردا لامتناع حوادث لا نهاية لها والجنة والنار عنده سواء فى هذا الحكم
السابع قول من يقول إن الله تعالى يفنيها لأنه ربها وخالقها لأنه تعالى على زعم أرباب هذا القول جعل لها أمدا تنتهى إليه ثم تفنى ويزول عذابها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية وقد نقل هذا عن طائفة من الصحابة والتابعين ولشيخ الاسلام وتلميذه الإمام المحقق الحافظ ابن القيم رحمهما الله تعالى ركون إلى هذا القول وذكر ابن القيم على تأييده بضعا وعشرين وجها ثم قال وما ذكرناه فى هذه المسألة من صواب فمن الله وهو المنان به وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه والله عنده لسان كل قائل وقصده والله أعلم انتهى
وقد ألف العلامة الشيخ مرعى الكرمى الحنبلى رسالة سماها توفيق الفريقين على خلود أهل الدارين وفى الباب رسالة للسيد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير ورسالة للقاضى العلامة المجتهد محمد بن على الشوكانى حاصلهما بقاء الجنة والنار وخلود أهلهما فيهما وهو الحق الذى دلت عليه أدلة الكتاب والسنة وإجماع الأئمة والأمة والله اعلم

قال القرطبى أجمع علماء أهل السنة على أن أهل النار مخلدون فيها غير خارجين منها كإبليس وفرعون وهامان وقارون وكل من كفر وتكبر وطغى وتجبر فإن له نار جهنم لا يموت فيها ولا يحيى وقد أعدهم الله عذابا أليما فقال عز و جل كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب وأجمع أهل السنة أيضا على أنه لايبقى فيها مؤمن ولا يخلد فيها إلا كافر جاحد فاعلمه
وقد زل هنا بعض من ينتمى إلى العلم والعلماء فقال إنه يخرج من النار كل كافر ومبطل وشيطان وجاحد ويدخل الجنة وأنه جائز فى العقل أن تنقطع صفة الغضب فيعكس عليه فيقال وكذلك جائز فى العقل أن تنقطع صفة الرحمة فيلزم عليه أن تدخل الأنبياء والأولياء النار يعذبون فيها وهذا فاسد مردود بوعده الحق وقوله الصدق قال تعالى فى حق أهل الجنان عطاء غير مجذوذ أى غير مقطوع وقال وما هم منها بمخرجين وقال لهم أجر غير ممنون وقال لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا وقال فى حق الكافرين لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط وقال فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون وهذا واضح
وبالجملة فلا مدخل للعقول فيمن اقتطع أصله بالاجماع والنقول ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور انتهى
ولعل القرطبى أراد بقوله زل هنا بعض الشيخ محي الدين بن عربى صاحب الفتوحات فانه ذهب إلى ذلك وتبعه من تبعه من علماء الشريعة وبناء هذا القول على أنه ترجح فى أنظارهم سبق رحمة الله على غضبه كما ورد بذلك الحديث الصحيح فى البخارى وغيره وعلى أن الخلف فى الوعيد جائز وفى الوعد لا يجوز ولكل وجهة هو موليها ولكن لا ريب فى أن ظاهر النظم القرآنى وواضح النص السنى خلود كل من أهل النار

والجنة فى كل من الجنة والنار وهو الحق المطابق بالأدلة الشرعية المجمع عليها المصار إليها والله أعلم وعلمه أتم وأحكم
مسئلة سئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله عن حديث روى عن أنس بن مالك عن النبي أنه قال سبعة لا تموت ولا تفنى ولا تذوق الفناء النار وسكانها والجنة وسكانها واللوح والقلم والكرسى والعرش فهل هذا الحديث صحيح أم لا
فأجاب رحمه الله هذا الحديث بهذا اللفظ ليس من كلام النبى وإنما هو من كلام بعض العلماء وقد اختلف سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات مالا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعة كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم وهذا قول باطل مخالف لكتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها وقد دلت الأدلة على بقاء الجنة والنار وأهلهما وبقاء غير ذلك وقد استدل طوائف من أهل الكلام والمتفلسفة على امتناع فناء جميع المخلوقات بأدلة عقلية انتهى ولا يتسع المقام لذكرها هنا






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=493437
التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2012-01-20, 09:11 رقم المشاركة : 2
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: كتاب قرأته لكم و اقتبست لكم منه : يقظة أولي الإعتبار _ الشيخ محمد صديق خان


باب فى أن النار لا تفنى ولا يفنى ما فيها
قال تعالى أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون وهذه الآية فى مواضع من القرآن الكريم وقال تعالى يدخله نار خالدا فيها وقال تعالى فجزاؤه جهنم خالدا فيها وقال تعالى أولئك حبطت أعمالهم وفى النار هم خالدون وقال تعالى فأن له نار جهنم خالدا فيها وقال فادخلوا نار جهنم خالدين فيها وهذه فى غير موضع من القرآن وقال لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون وقال فى جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وقال إن المجرمين فى عذاب جهنم خالدون وقال فكان عاقبتهما أنهما فى النار خالدين فيها وقال فى نار جهنم خالدين فيها أبدا وقال وما هم بخارجين من النار
وعن ابن عمر رضى الله عنه عن النبي قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه أخرجه الشيخان وفى رواية عنه عندهما فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم
وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبي أنه قال يجاء بالموت فى صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون مشفقين ويقال يا أهل النار فيطلعون فرحين فيقال هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت فيذبح بين الجنة والنار ويقال يا أهل الجنة خلود ولا موت فيها ويا أهل النار خلود ولا موت فيها أخرجه البخارى ومسلم
وفى هذا عدة أحاديث عن أبى هريرة عن الترمذى وصححه والحاكم وابن ماجة وعن أنس عن أبى يعلى والبزار والطبرانى وفيه فيذبح كما تذبح الشاة فيأمن هؤلاء وينقطع رجاء هؤلاء فثبت بما ذكر من الآيات

الصريحة والأخبارالصحيحة خلود أهل الدارين خلودا مؤبدا كل بما هو فيه من نعيم وعذاب أليم
وعلى هذا اجماع أهل السنة والجماعة فأجمعوا على أن عذاب الكفار لا ينقطع كما أن نعيم أهل الجنة لاينقطع ودليل ذلك الكتاب والسنة وزعمت الجهمية أن الجنة والنار تفنيان قال هذا جهم بن صفوان إمام المعطلة وليس له فى ذلك سلف قط لا من الصحابة ولا من التابعين ولا أحد من أئمة الدين ولا قال به أحد من أهل السنة





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2012-01-20, 09:12 رقم المشاركة : 3
جوهرة المحيطات
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية جوهرة المحيطات

 

إحصائية العضو







جوهرة المحيطات غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام المركز الثالث في مسابقة استوقفتني آية

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: كتاب قرأته لكم و اقتبست لكم منه : يقظة أولي الإعتبار _ الشيخ محمد صديق خان


جزاك الله خيرا





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2012-01-20, 09:16 رقم المشاركة : 4
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

افتراضي رد: كتاب قرأته لكم و اقتبست لكم منه : يقظة أولي الإعتبار _ الشيخ محمد صديق خان


بارك الله فيك أخي المقتدر و جزاك خير الجزاء .





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2012-01-20, 09:17 رقم المشاركة : 5
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: كتاب قرأته لكم و اقتبست لكم منه : يقظة أولي الإعتبار _ الشيخ محمد صديق خان


[color="rgb(46, 139, 87)"]

باب ما جاء فى أن النار لما خلقت فزعت منها الملائكة حتى طارت أفئدتها
عن محمد بن المنكدر قال لما خلقت النار فزعت الملائكة وطارت أفئدتها فلما خلق آدم سكن ذلك عنهم وذهب ما كانوا يجدون أخرجه ابن المبارك وقال ميمون بن مهران لما خلق الله جهنم أمرها فزفرت زفرة لم يبق فى السموات السبع ملك إلا خر على وجهه فقال لهم الجبار جل جلاله ارفعوا رؤوسكم أما علمتم أنى خلقتكم لطاعتى وعبادتى وخلقت جهنم لأهل معصيتى من خلقى فقالوا ربنا لا نأمنها حتى نرى أهلها فذلك قوله تعالى وهم من خشيته مشفقون فالنار عذاب الله فلا ينبغى لأحد أن يعذب بها وقد جاء النهى عن ذلك فقال لا تعذبوا بعذاب الله
وعن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله يقول أنذرتكم النار أنذرتكم النار فما زال يقولها حتى لو كان فى مقامى هذا سمعه أهل السوق وحتى سقطت خميصة كانت عليه عند رجليه رواه الدارمى
وعن يزيد بن سورة قال رأيت عبادة بن الصامت وهو على حائط المسجد المشرف على وادى جهنم واضعا صدره عليه وهو يبكى فقلت أبا الوليد ما يبكيك قال هذا المكان الذى أخبرنا رسول الله أنه رأى فيه جهنم رواه الطبرانى قال فى مجمع الزوائد ويزيد لم أعرفه وفيه ضعفاء قد وثقوا

وعن عمر أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبى حزينا لا يرفع رأسه فقال له رسول الله مالى أراك يا جبريل حزينا قال إنى رأيت لفحة من جهنم فلم ترجع إلى روحى بعد رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه على بن خلف وهو ضعيف
وعن عمر بن الخطاب قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبى فى حين غير حينه الذى كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله فقال يا جبريل مالي أراك متغير اللون فقال ما جئتك حتى أمر الله عز و جل بمفاتيح النار فقال رسول الله يا جبريل صف لى النار وانعت لى جهنم فقال جبريل إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها حتى اسودت فهى سوداء مظلمة لا تضىء شررها ولا يطفى لهيبها والذى بعثك بالحق لو أن قدر ثقب ابرة فتح من جهنم لمات من فى الأرض كلهم جميعا من حره
والذى بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليهلمات من فى الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه والذى بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التى نعت الله فى كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقارت حتى تنتهى إلى الأرض السلفى
فقال رسول الله حسبى يا جبريل لا يتصدع قلبى فأموت قال فنظر رسول الله إلى جبريل وهو يبكى فقال تبكى يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذى أنت فيه فقال ومالى لا أبكى وأنا أحق بالبكا لعلى أكون فى علم الله على غير الحال التى أنا عليها وما أدرى لعلى

أبتلى بما ابتلى به إبليس فقد كان من الملائكة وما أدرى لعلى أبتلى بما ابتلى به هاروت وماروت قال فبكى رسول الله وبكى جبريل فما زالا يبكيان حتى نودى أن يا جبريل ويا محمد إن الله عز و جل قد أمنكما تعصياه فارتفع جبريل
وخرج رسول الله فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال اتضحكون ووراءكم جهنم فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما استغتم الطعام والشراب ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز و جل فنودى يا محمد لا تقنط عبادى إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا فقال رسول الله سددوا وقاربوا رواه الطبرانى فى الاوسط وفيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه كذا قال الهيثمى أن مجمع الزوائد
[/color]





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد , أولى , الصيد , الإعتبار , اقتبست , يقظة , صديق , قرأته , كتاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 14:48 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd