منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   النثر والخاطرة (https://www.profvb.com/vb/f339.html)
-   -   أما آن أوان العيد ؟ (https://www.profvb.com/vb/t86785.html)

بلابل السلام 2012-01-16 19:53

أما آن أوان العيد ؟
 

نزيه لحسن 2012-01-19 07:54

رد: أما آن أوان العيد ؟
 
بولوج القارئ إلى عالم الخاطرة الشاعرية ، يجد نفسه أمام نصين يحيلان على تقاطعات إدراكية ، وعلامات سيميلوجية تتكامل في أغلب أيقوناتها .

فهناك من جهة ، علامات حرفية ممتدة على العديد من التأويلات و القراءات الفردية ، ومن جهة ثانية ، هناك صورة فوتوغرافية ، أي تيمة بصرية تستلزم و تستوحي تفكيرا بصريا خاصا بها .

فانطلاقا من ملاحظة بسيطة أو دقيقة ، يتبادر إلى أذهاننا أن اختيار الصورة الخلفية أو المرافقة للنص الحرفي ، ليس اختيارا اعتباطيا ، وإنما هو تموضع و جاذبية داخل حدود مَرجع مخصص لها ، وأملته إحساسات و جماليات ذاتية مبدعة ..

الرؤية المجردة للصورة ، تنبئ أن هناك قتامة ضوئية ، احتضنت رجلا وسيما ، يجلس مطأطأ الرأس ، وبلباس أسود أنيق ، التحف الثرى قرب عتبة مدخل أسود !
ووفق هذا الوضع القاتم ، يظل اللون هو الموضوع ، وهو الرؤية و العنصر الأساسي في تكوين المشهد و الإدراك البصري ..فالضوء و الظلام يشتملان على تضمينات استعارية تحتل الصدارة في كل وصف للعالم البصري ، وفطريا تجاوبنا مع اللون الأسود يرمز عادة إلى البؤس و انفجار المدلولات الغنية بمفردات الحزن !!

وكخلاصة مقتضبة جدا ، وانطلاقا من سياق الخاطرة الشاعرية لغة و نظما ، والأشعة الضوئية القاتمة للصورة ، نحصل على دلالتان تحملان نفس المدلول و الاستنتاج : انتظار الخلاص = انتظار العيد .

والانتظار يرمز عادة إلى توقف الزمن ، توقف عقارب الساعة ..وهذا ما يؤدي إلى الحيرة : حيرة المبدعة و حيرة صاحب الأحلام الممزقة ، ذلك الوسيم العاجز عن فك لغز هروب الابتسامة !

وإذن ، فقد حاولت أن أشتغل على الذبذبات الحرفة بموازات مع انعكاسات الأشعة الضوئية للصورة .. تظل محاولة و إطلالة " قصيرة " على إبداع بلبلة المنتدى .

ولك مني أزكى تحية .


الشريف السلاوي 2012-01-19 10:13

رد: أما آن أوان العيد ؟
 
سلم قلمك أختي المبدعة بلابل السلام
و شكرا أخي لحسن نزيه لمحاولته فك شفرات هذا النص الإبداعي الجميل .

بلابل السلام 2012-01-19 11:23

رد: أما آن أوان العيد ؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن (المشاركة 492951)
بولوج القارئ إلى عالم الخاطرة الشاعرية ، يجد نفسه أمام نصين يحيلان على تقاطعات إدراكية ، وعلامات سيميلوجية تتكامل في أغلب أيقوناتها .


فهناك من جهة ، علامات حرفية ممتدة على العديد من التأويلات و القراءات الفردية ، ومن جهة ثانية ، هناك صورة فوتوغرافية ، أي تيمة بصرية تستلزم و تستوحي تفكيرا بصريا خاصا بها .

فانطلاقا من ملاحظة بسيطة أو دقيقة ، يتبادر إلى أذهاننا أن اختيار الصورة الخلفية أو المرافقة للنص الحرفي ، ليس اختيارا اعتباطيا ، وإنما هو تموضع و جاذبية داخل حدود مَرجع مخصص لها ، وأملته إحساسات و جماليات ذاتية مبدعة ..

الرؤية المجردة للصورة ، تنبئ أن هناك قتامة ضوئية ، احتضنت رجلا وسيما ، يجلس مطأطأ الرأس ، وبلباس أسود أنيق ، التحف الثرى قرب عتبة مدخل أسود !
ووفق هذا الوضع القاتم ، يظل اللون هو الموضوع ، وهو الرؤية و العنصر الأساسي في تكوين المشهد و الإدراك البصري ..فالضوء و الظلام يشتملان على تضمينات استعارية تحتل الصدارة في كل وصف للعالم البصري ، وفطريا تجاوبنا مع اللون الأسود يرمز عادة إلى البؤس و انفجار المدلولات الغنية بمفردات الحزن !!

وكخلاصة مقتضبة جدا ، وانطلاقا من سياق الخاطرة الشاعرية لغة و نظما ، والأشعة الضوئية القاتمة للصورة ، نحصل على دلالتان تحملان نفس المدلول و الاستنتاج : انتظار الخلاص = انتظار العيد .

والانتظار يرمز عادة إلى توقف الزمن ، توقف عقارب الساعة ..وهذا ما يؤدي إلى الحيرة : حيرة المبدعة و حيرة صاحب الأحلام الممزقة ، ذلك الوسيم العاجز عن فك لغز هروب الابتسامة !

وإذن ، فقد حاولت أن أشتغل على الذبذبات الحرفة بموازات مع انعكاسات الأشعة الضوئية للصورة .. تظل محاولة و إطلالة " قصيرة " على إبداع بلبلة المنتدى .

ولك مني أزكى تحية .

أستاذي الناقد القدير نزيه لحسن
لا أدري ما أقول إزاء هذه القراءة الفاخرة للنص والتي أكسبته رونقا وقيمة
صدقني إن قلت أنها أفضل من النص ذاته
أكرمكم الله ورفع قدركم أخي الفاضل
ولا حرمنا علمكم وفضلكم
عميق شكري وامتناني

عبد الإله المسكيني 2012-01-19 12:36

رد: أما آن أوان العيد ؟
 
سيأتي أوانه وتعم الفرحة والبهجة وتندثر الآلام والأحزان، فالدنيا هكذا هي أمل وألم فمن عرف هذه الحقيقة واستساغها ، هيأ نفسه لها ، هنا يسعد إن أصابه ما يحزن غيره ويطيع ربه ويشكره إن أن أصابه ما يسعده شكرا لك أختي موضوع متميز


الساعة الآن 22:08

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd