منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الأدب العالمي (https://www.profvb.com/vb/f220.html)
-   -   شَاعِرٌ وَقَصِيدَة (1) ميكائيل اوغستين (https://www.profvb.com/vb/t85922.html)

فاطمة الزهراء 2012-01-04 21:43

شَاعِرٌ وَقَصِيدَة (1) ميكائيل اوغستين
 
ميكائيل اوغستين


ألماني المسقط ناريّ الانتماء والهوى. ولد عام 1953 في مدينة لوبيك الشمالية، لكنه يعيش حاليا في بريمين مع زوجته الشاعرة الهندية سوجاتا بهات، وابنتهما جيني. شاعر ومترجم وصحافي ومقدّم برامج ثقافية على المحطات الإذاعية. درس الأدب الإيرلندي في دبلن، أصدر عشرات الدواوين ونال جوائز أدبية عديدة. طافح بالكلمات، يؤكد أنه يخاف من ممحاة النسيان التي يراها تقترب كلما نظر وراءه، وأنه تؤلمه كل تلك الأشياء الرهيبة التي ستظل غير مكتوبة. مشرّع القلب سريع الدمع.
- ما أكثر ما يبكيك؟ يسأله سائل.
- رائحة البصل! يجيب، فتلمع عيناه الماكرتان كطفل أرعن.
كذلك يحلو له أن يهزأ بالنقاد أحيانا: "إذا كان حقا مركز قوة ذلك الشاعر المسكين يكمن بين السطور، كما ينصّ المقال، أليس أجدى به إذن أن يغفل كتابة القصائد وأن يقدّم للقراء صفحات بيضاء كاملة؟"
- ومن مثالك الأعلى؟
– لا أحد. معظم الشخصيات التاريخية لا تبدو لنا شاهقة إلا لأنها تقف على كومة من الجثث.
- وماذا عن الطفولة، ميكائيل؟
– آه، الطفولة… هي ليست سوى تلك الأوقات البائسة التي نصرّ لاحقا على تقديسها وتمجيدها والادعاء بأنها كانت نعمة من السماء.
- وما مشاريعك؟
– يا لحسن حظي! لم يزل العالم مترعا بالأخطاء التي تنتظرني لكي أرتكبها أخيرا.
هكذا بعض الشعر والشعراء: قدرهم – وقدرنا – أن يفتحوا شهيتنا على ارتكاب الأخطاء.


فاطمة الزهراء 2012-01-04 21:44

رد: شَاعِرٌ وَقَصِيدَة (1) ميكائيل اوغستين
 
يحزنني..

يحزنني

الرجل في السترة الحمراء

الذي ما انفك يتوق الى سترة زرقاء

طوال الأعوام العشرين الأخيرة

لكنه كان كل مرة يشتري سترة حمراء بدلا منها.

يحزنني
الشتاء
الذي لن يعيش يوما ليرى الصيف.


يحزنني
الأطفال
الذين بدأت تلوح فيهم
بوادر سن الرشد.


تحزنني
عبارة "بلا جدوى"
لأنها سوف تظل بلا جدوى.

يحزنني
السؤال
الذي يدّعي الجميع – وأعني الجميع –
معرفة جوابه.

يحزنني
ذاك الباحث عن السعادة
الذي وجدها على غفلة منه
منذ وقت طويل،
ولم يكتشف بعد أنها شرعت في النفاد.

يحزنني
الصدى
الذي يحلم ولو لمرّة
أن تكون له الكلمة الأولى.

يحزنني
المستقبل
الذي مع كل لحظة تمرّ
ينكمش،
فيكبر الماضي.

تحزنني
برلين.

تحزنني
مرآة المغسلة
التي يفضحها رعبها
عندما أنظر إليها صباحا.

يحزنني
الكتّاب الأموات
لأنهم مضطرون دائما
إلى الحلول مكان الأحياء.

تحزنني
الخطوط المتوازية
التي لا مفرّ من أن تصطدم
في اللانهاية.

تحزنني
هذه القصيدة.


ترجمة: جمانة حداد
.

الشريف السلاوي 2012-01-04 22:16

رد: شَاعِرٌ وَقَصِيدَة (1) ميكائيل اوغستين
 
شكرا جزيلا

فاطمة الزهراء 2012-02-02 00:10

رد: شَاعِرٌ وَقَصِيدَة (1) ميكائيل اوغستين
 
نور تتلألأ بحضورك الكريم أخي الشريف ..
لك من الشكر عقودًا ماسية على المتابعة العطرة كالمسك ..
زين الله حياتك بطيب وصله ..

خادم المنتدى 2018-01-26 18:41

رد: شَاعِرٌ وَقَصِيدَة (1) ميكائيل اوغستين
 
-*********************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك

-*********************************-


الساعة الآن 08:16

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd