الجمال The Beauty

سراويل الجينز الدخيلة,
أحذية الكعب الطويلة,
والقمصان ضيقة الفضيلة...
موضة; طمست آخر مسحة من أنوثة
حرمتنا جيلا من دافقات النعومة.
تساءلت والنفس تهفو, لخيلاء الفساتين الطويلة :
لما وجد الدمقس,الجوخ, وباقي الأثواب الخميلة؟
ألغير أن ترفل فيها, أنثاي الجميلة؟!
***
أين جمالك الطبيعي؟
تحت مساحيقك غرق!
أخفيته ببراعة ونسق,
وأصلحته كل مرة بضيق نفس وحنق.
تطفئين ما وضعه الرحمن فيك من ألق؟!
أين شعيرات حواجبك, المتناثرة في شموخ؟!
أصررت على نتفها بعند مشروخ!
داخلة ألفية العولمة والنمطية ,
كدمية شمع بصنوف الأصباغ مطلية.
***
أين حبيبتي, سليلة الأسرة العربية؟!
أين السواك يلمع ثلج الأسنان,
وبداكن لونه تبتهج الشفتان؟
وبكحل كقطع من ليل توشى العينان.
وأين العباءة الأصيلة ,الجلباب, والقفطان؟
وأين الخمر المضروبة على الجنب, في خفر واتزان؟
أين ماء الورد والريحان
والحناء أين تراها, أين ؟
تخضب الشعر الغجري واليدين.
أنا لا ألومك يا زنبقتي البرية,
فأنا ألوم سالف عموم الرجال,
على انعدام الذوق وجهل بمفهوم الجمال.