كلنا يتذكر سنة 1992 عندما أقدمت جماعة من المتطرفين الهندوس بهدم المسجد البابري من أجل بناء معبد الاله الهندوسي "رام" مكانه.
إنه السيناريو نفسه الذي يسعى الصهاينة و معهم الدول الغربية إلى تحقيقه.
فالصهاينة يعملون ليل نهار و بكل جد من أجل هدم المسجد الأقصى و بالتالي بناء معبد سليمان (أو هيكل سليمان) على أنقاضه.
و لكي ينجحوا في مهمتهم و حتى لا يفطن المسلمون لمخططهم عملوا على زرع الفتن و الطائفية و النزاعات و الحروب بين المسلمين، مستعملين في ذلك وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية و التي يسيطر عليها الصهاينة سيطرة تامة.
قد يفهم القارئ أن الصهاينة أخذوا فكرة هدم المسجد الأقصى عن الهندوس، لكن الصحيح هو العكس، فالصهاينة مكتوب في توراتهم التي حرفوها بأيديهم أن ملكهم المنتظر " المسيح الدجال" لن يخرج إلا إذا مهدت له الطريق بحيث يعم الفساد( و أعني بالفساد جميع العلامات الصغرى و الكبرى التي أنبأنا بها رسولنا الكريم صلوات الله عليه و سلامه) جميع أركان الأرض من جهة، و يتم بناء عرش من أجل استقبال ملكهم فيه من جهة أخرى، و هذا العرش هو الهيكل الذي سيبنى ( لا قدر الله ) فوق أنقاض المسجد الأقصى الذي يتعرض الآن لحملة رهيبة من الحفريات تحته، و إلى أن يتم هدمه تقوم وسائل الإعلام العربية و الغربية بعرض صورة قبة الصخرة عوض صورة المسجد الاقصى و تلك لعبة محبوكة يلعبها الصهاينة و معهم الغرب من أجل محو فكرة المسجد الأقصى من أذهانهم، حتى إذا تمكنوا من هدمه لم يفطن لهم أحد.
و الآن و المسلمون منهمكون في : هذا سني و هذا شيعى، هذا متشدد و هذا معتدل، هذا عربي و هذا أجنبي، هذا مقاوم و هذا مسالم........
متى ينتبهون إلى المؤامرة التي تحاك ضدهم؟