من المواضيع العالقة بذاكرتي مقال كنت قرأته بجريدة الشرق الأوسط,لم أعد أذكر العدد وعلى الأرجح أحد أعداد سنة1986.وكان تحت عنوان : بقر وسياسة. أذكر منه ما علق بذاكرتي :


درج بعض المحللين السياسين على تعريف المصطلحات الأكثر غموضا في الفكر السياسي بأمثلة من البقر والسياسة.
وهكذا عرفوا الديموقراطية بأن تكون لديك لديك بقرة,فتحلبها ,ولما يمتلأ السطل بالحليب,تعطيه للحكومة.فترد عليك الحكومة السطل ممتلأ بروث البقر مدعية أنه سماد طبيعي.
وعرفوا البيروقراطية بأنها أن تكون لديك بقرة,فتحلبها ,ولما يمتلأ السطل بالحليب,تركله.
الحكومة ,لا البقرة.
وعرفوا الدكتاتورية بأن تكون عندك بقرة,فتصادرها منك الحكومة بدعوى عدم حصولك على ترخيص للبقرة,
وقد تصادر كذلك الإصطبل بدعوى أن تقيم فيه البقرة .والأدهى أنها تلزمك بعلفها ما حيت,بدعوى أنها ليست مسؤولة عن البقرة وعن خطئك في الحصول عليها دون ترخيص.
أما الاشتراكية فعرفوها بأن تكون لديك بقرتان,فتنتزع منك الحكومة بقرة,وتعطيها لجارك.غير أني لاحظت أن هذا التعريف قاصر,فأغلب الناس في البلدان الإشتراكية لا يمتلكون بقرتين,ولا يسعون في امتلاك البقرتين، بل يجلسون في انتظار أن تمنحهم الحكومة بقرة.

ههههههههههه شكرا أخي "أستاذ"..إنها حقا سياسة تنطبق على الواقع رغم كون استبدال كل الممتلكات بالبقر.
شكر و تقدير مني لك

محب الفردوس شكرا على المرور,
أعتقد أن البقر لم يصب بالجنون إلا لذلك السبب,حين وجد نفسه موضوعا للثقافة السياسية,عوض المطبخية.

عفوا لا تتسرع لم أذكر كل الأنظمة نسيت الإقطاعية,وهي أن تعطيك الحكومة عجلة صغيرة حديثة الولادة,وتربيها ,على أن تعيدها إليها بعد تعهدك بها حتى تكبر وتسمن وتصير بقرة,فتعيد إليك منها,القرون والذيل فقط,بعد ذبحها.القرون بدعوى أنها تصلح للزينة كما في قبعات الفايكينك,والذيل بدعوى أنه يصلح سوطا للجياد والدواب.