بســــم اللـه الرحمــــن الرحيـــم
السلام عليكم ورحمة الله،
أحاول اليوم أحبتي أن أكتب بألوان مختلفة، لعلني أفتح شهية القارئ،لأن الموضوع الذي أود مطارحته معكم موضوع سبق وأن أشرنا إليه في إحدى المشاركات لنا، ويتعلق الأمر بما أصبح يطلق عليه اليوم ((الفن السينمائي))، وهنا نود التنبيه منذ البداية إلى أننا لا ندعو إلى مقاطعة الفن أو تحريمه، إلا إذا كان مخالفا للفطرة والعقيدة، وكان فاسدا مفسدا، وهذا شأن السينما اليوم، ففي الماضي كنا نعيب على السينما العالمية التفسخ الأخلاقي والسفور، والرذيلة والفاحشة الجهرية،واليوم السينما المحلية تسير على خطى الفحش والرذيلة تحت دعاوى جاهلية من قبيل : التفتح، تحرير المرأة،...إلغ، لكنها في الحقيقة فن عفن ذو رائحة نتنة، مادام استعمال جسد المرأة واستغلاله، لايمت بصلة إلى ثقافتنا وهويتنا، وعقيدتنا...هذا ما تشهده ساحتنا اليوم السينمائية من أفلام تتضمن لقطات تخدش الحياء وتفسد الطوية، وتحرك الشهوة وتغرس الحيوانية....بطبيعة الحال نتساءل من أين لي هذا؟؟؟ هذا ما طلعت علينا به إحدى البرامج التلفزية المحسوبة على الفن، صراحة دارت في ذهني عدة أسئلة أهمها: ألا يمكن للفنان أن ينتج شيئا بدون فحش؟؟؟ألم يان للمسلم الملتزم ان ينتج فنا سينمائيا موضوعيا يدعو إلى الخير ويوعي الناس بامر دينهم ودنياهم في قالب جميل؟؟؟ والله ن إن ديننا يحتاج غلى كل جهد وفعل يبني للدين حضارة ويحيي حياة الصلاح والإصلاح في النفوس.... نسأل الله تعالى أن يسخر كل فنان لديننا يدعو وللدنيا عامل وللآخرة سالك طالب.
بوركتم جميــــعــــــا.

موضوعك في غاية الأهمية.
جيد جا أن ننتقد مماراساتنا و نندهش من واقعنا.خصوصا إذا تعلق الامر بالدين و الأخلاق.فكما قال الشاعر إنما الأمم الاخلاق ما بقيت فإنهم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.و الرسول الكريم قد تنبأ لما نعيشه اليوم من انحلال خلقي سببه التشبه بالغرب و التقليد الأعمى .بأنه سنة بعد سنة و عقد تلو الآخر تحلل البدع مكان السنن.تموت السنة و تحل محلها الضلالة و البدعة.
المسلمون لم يدركوا جيدا بانهم مستهدفون أولا من الشيطان و حزبه.
مستهدفون من الغرب و غيه و ضلالته.هم يعرفون جيدا بأن للمؤمن قوة.قوتنا تكمن في اعتصامنا بالدين الاسلامي في حفاظنا على العقائد و الاخلاق في معاملتنا لبعضنا البعض بالمعروف.لأن الدين هو المعاملة .هو النصيحة.الدين خير.الدين حل لجميع المشاكل التي نعيشها.فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
و بما أن الفنانين لم يتلقوا الا ثقافة الغرب و لم يتعلموا الا الانحلال الخلقي فطبيعي جدا ان نجدهم يدعون اليه لانهم يعتبرون انفسهم رسلا للانسلاخ الخلقي .لانهم تشبعوا بتلك الثقافة و غرتهم الاماني و غرهم بالله الغرور.لانهم ابتعدوا عن الدين.
يجب ان نحدد اولا رسالة الفن الكونية.لماذا التمثيل و الغناء.يعني نحدد الهدف.لعله هو الترفيه عن النفس و الترويح عنها و قد يكون هذا مقبولا من ناحية المنطق و العقل .و ما ليس مقبولا هو ان نستغل الفن لنفسد اخلاق المجتمع.لان الفنان له تاثير قوي على المشاهدين و المتتبعين.لهذا فعلى الفنان ان يحترم نفسه و يحترم الاخرين فيما يقول و ما يفعل.و ان يبتعد عن الحيوانية.
صحيح ان السياسة الفنية تعتمد على الاثارة و هذه الاثارة حددت في ما له علاقة بالحواس و خصوصا الجنس.فهم يعرفون نفسية المراهقين و المكبوتين و من جبلوا على ذلك منذ صغرهم.فقد يشعر الفنان بانه مجبر على آداء دور فاسد مقابل لقمة عيش.و لكن إذا كان مؤمنا بالله.يجب عليه ألا يقبل بالادوار التي تؤذي الاخرين بسلوكه.

جزاكم الله خيرا على المداخلة القيمة، ونتمنى أن يستحضر هؤلاء ـ الفنانون ـ فطرتهم التي تربوا عليها مع أمهاتهم وجداتهم، فأظن أنهم كانوا على سابق معرفة بكلمة اسمها ((حشومة/ عيب...)) إذا لم تكن لهم مرجعية أخلاقية أصلا.