2011-10-04, 12:32
|
رقم المشاركة : 39 |
إحصائية
العضو | | | رد: تعرف على عبدالعزيز أومية في أسبوع: |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboukhaoula
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاك الله خيرا أخي عبد العزيز على تقبل الدعوة و كذالك على سعة صدرك لكل الأسئلة. وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا أخي هشام وإن شاء الله أكون عند حسن ضن الجميع... 1- ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للأساتذة المتخرجين حذيتا؟ أتمنى أن يحبوا مهنة المتاعب، وأن يعطوا كل مالديهم وألا يبخلوا على تلامذتهم، وأن يسعوا إلى تطوير إمكاناتهم وأساليبهم عبر التكوين الذاتي المستمر، وأن يجتهدوا في تأدية مهامهم ويبدعوا في ذلك، وألا يجعلوا الأجرة شغلهم الشاغل، وأن يعلموا أن التلاميذ أمانة في عنقهم، وأن مهنة التدريس أشرف وأسمى المهن، فكل المهن الأخرى تستثمر في الماديات وتبحث عن الربح، ونحن نستثمر في صناعة الإنسان وصناعة المستقبل، وليكن الجميع متأكدا ومتيقنا أن من يؤدي مهمته على أحسن وجه، سيكون ناجحا في حياته الدنيوية والآخرة، وسيرى من الله مايسره... 2- من هم الأشخاص الذين أثروا في اختيارات عبد العزيز؟ -أستاذة كانت تدرسني في المستوى الثاني ابتدائي، ولازلت أتذكرها جيدا وأتذكر كيف كانت تتعامل مع التلاميذ، وكنت كلما تعذر علي إنجاز واجباتي المنزلية،أتوجه إلى منزلها الموجود في حي مجاور لحينا، وأتفاجأ بكون منزلها مليء بالتلاميذ جاؤوا لنفس السبب "جزاها الله عنا كل خير"...
- فقيه وإمام مسجد الحي الذي وُلِدت فيه، كان يعلمنا القرآن الكريم في "الكتاب" وكان يدرسنا بطرق لازالت راسخة في ذاكرتي، وكان الكتاب يمتلأ عن آخره، وفي مساء يوم الجمعة كنا نقوم بخرجات إلى بعض الأماكن الجيولوجية أحيانا وبعض المناطق الخضراء أحيانا أخرى، وكان ماشاء الله ملما بعدة علوم ويؤكد لنا عظمة الخالق في كل صغيرة كبيرة، وبالمناسبة أتمنى له طول العمر وأسأل الله العلي العظيم أن يجزيه عنا الجزاء الأوفى... 3- ما هو الشيء الذي يتمنى عبد العزيز أن يوفق في تحقيقه؟ أسأل الله أن يوفقني لما يحبه ويرضاه... 4- بعد 15 سنة من العمل ما هو انطباعك حول الحالة التعليمية الراهنة؟ الحالة التعليمية الراهنة تبعث عن القلق، وأخطر الأمور التشرذم الذي تعرض له نساء ورجال التعليم، هذا التفييء الذي يسير بنا نحو حرب الشوارع: تنسيقيات وموجزون ودكاترة وأصحاب الزنزانة وأساتذة العالم القروي والمتضررون من الحركة وووو...
هذا التشتت الذي أصبحت تعيشه أسرة التربية والتكوين، أدى بنا إلى التفرقة ومنه إلى الضعف في فرض صوتنا ووجودنا،وأصبحت كل فئة تنظر للأخرى كمنافس لها عوض التكتل وتوحيد الصف، وتحقيق أهداف كل الفئات تحت لحمة واحدة...
أما فيما يخص الميثاق الوطني والبرنامج الاستعجالي وبيداغوديا الإدماج وغيرها من المستجدات، فشخصيا قرأت الكثير عنها وأجد فيها منافع وإيجابيات كثيرة ومفيدة، ويبقى العيب في طريقة إسقاطها وترجمتها على أرض الواقع، وخاصة التسرع والارتجال أحيانا وعدم توفير البيئة المناسبة لتطبيقها... 5- هل تفضل أن تدرس أولادك في التعليم العمومي أم الخاص ؟ و لماذا هذا الإختيار؟
أفضل تدريس أولادي في القطاع العمومي لأنه يبقى دائما صورة مصغرة لمجتمعنا، وهكذا أولادي سيتعلمون الكثير عن مجتمعهم وتنوع مكوناته وخاصة بين الأقران، بالإضافة إلى ذلك أصبح قطاع التعليم الخاص يعرف بعض المشاكل، ومنها التكلفة المرتفعة وغياب الجودة أيضا (في أغلب الأحيان)، حيث لايعتبرون التلاميذ إلا أرقاما ومبلغا إضافيا كل شهر، وعلى العموم لايمكن أن أحكم حكما مطلقا، فهناك مؤسسات عمومية تعتبر نموذجية، وأيضا هناك مؤسسات خاصة تقدم تعليما جيدا... 6- سؤال ديني : الجواب اختياري الصوفية: أصبحت تتخذ منحى خطيرا، ولم تعد كما كانت في عهد نبينا المحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته، وأصبح البعض يسترزق من خلال نسب نفسه لمرتادي بعض الزوايا، ويبحث عن الربح المادي والدنيوي... السلفية: منهج إسلامي يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وهذا هو نهج الإسلام الصحيح الذي يعتمد على أخذ الأحكام من القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة...
للأسف ظهرت بعض الحركات التي تنسب نفسها للسلفية،وتسيء لهذه الأخيرة لاعتمادها بعض الطرق المخالفة لمبادئ ديننا الحنيف، وأخطر من ذلك هناك من يُبيح دماء المسلمين بغير وجه حق... التشيع بالمغرب: موضوع مقلق ويؤرق بعض المسؤولين المغاربة،لأن هناك فعلا خطورة متوقعة في الانتقال من معالجة موضوع التشيع بالمغرب،من الدائرة الفكرية والعقائدية إلى الدائرة السياسية الضيقة والأمنية... الفكر التكفيري: التكفير موجود، ولكن ما يسيء لهذا الفكر هم أصحاب الفكر التكفيري الشمولي،لأنه نوع من الغلو في الدين وسيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الخوف والفساد... اللا دينيون:
ينتقدون كل الأديان، ويعتبرونها من مصدر بشري، ويدعون أنهم يتبعون العقل ويستنيرون بالعلم ووو...
ملحدون يتبعون الهوى... الدعوة إلى حرية اختيار الدين: الدعوة يجب أن تكون إلى اعتناق الإسلام ،ويجب أن تكون بالتي هي أحسن وبالقدوة ومكارم الأخلاق... الزوايا: لها مكانتها الخاصة لدى منتسبيها وروادها ومرتاديها من المغاربة، وخاصة الدور التاريخي الذي لعبته في نشر العلم والدين والمقاومة،لكن للأسف أصبح الآن الاهتمام بالأضرحة والبنايات والمواسم والاحتفالات أكثر من الاهتمام بتاريخ الزوايا وتاريخ رجالاتها... جزاك الله خيرا أخي عبد العزيز و أحسن إليك وأنت من أهل الجزاء أخي هشام...
نورت هذه الصفحة. | |
| |