الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف


شجرة الشكر1الشكر
  • 1 Post By نورالدين شكردة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-09-22, 22:29 رقم المشاركة : 1
نورالدين شكردة
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية نورالدين شكردة

 

إحصائية العضو







نورالدين شكردة غير متواجد حالياً


question علاَش المغَاربة كَيخسرو الهضرَة؟



علاَش المغَاربة كَيخسرو الهضرَة؟




توطئة: الحقيقة، أن المغاربة ليسوا وحدهم من ألف البذاءة الكلامية، وفحش القول ووضيع اللغة و ساقط العبارات. بل هي ظاهرة تشمل عموم ساكنة الكرة الأرضية. عربها وعجمها، مسلميها ومسيحييها، سودها وصفرها وبيضها. يحكى أن أهالي روسيا حطموا كل الأرقام القياسية في هذا الصدد فاختلطت تحيتهم وسلامهم بسبابهم ووعيدهم، وأن شباب إسبانيا "كيخسرو الهضرة مع واليديهوم" وأن الجزائري يلعن الرب والملة وكأنه يلعن الشيطان ...


في المغرب سطع نجم "رابور" ثخين يدعى "البيك"

أو "الخاسر" وهو ـ مع الأسف الشديد ـ صورة حية لمواطن الهوامش،على الرغم من ثرائه الفاحش إلا أنه يحفظ قواميس "الضسارة" و"تخسار الهضرة من السمطة لتحت".




في الغالب "الخاسر" ـ وهو نموذجنا المعياري للظاهرة ـ اختار أن يقلد موجة الراب الأمريكية والتي كسرت الطابوهات وأقحمت كلام الأحياء الشعبية والسجون في مقاطع الأغاني"علاش أنا حازق ومقودة عليا.. شي شوية ونتلاح على شي درية"، وكلام أسقط من هذا بكثير، غير أنه في حقيقة الأمر يعكس صورة مثالية عن مئات الآلاف من النماذج المستنسخة...


الخاسر ليه وحده المعني بهذه الظاهرة، فالظاهرة اقتحمت بيوتات الأسر كنتيجة حتمية لسوء تربية وانعدامها ووجدت في الجهل والفقر ضالتها.


كما أنها تغلغلت داخل فيالق "المخزن" بكل تلاوينه، كشكل من أشكال استعراض القوة واحتقار الآخر.


وطالت ملاعب كرة القدم تنفيسا وفرحة وغضبا وانتقاما، والمثير أنها تتحول إلى ظاهرة جمعية حين يرفع ويردد أزيد من 70000 متفرج شعارات ساقطة في شكل هستيري مخل بالحياء الجمعي وفي مشهد جدير بالتأمل والدراسة.


كما غزت الكثير من الإدارات كتعبير عن مواطنة الموظف المقهورة ورجولته المخصية.


ونبتت من أعماق سجون المملكة في إبداع متجدد وتحيين دائم وجهالة عمياء وتنفيس ظاهر لأطنان من المكبوتات الجنسية، وتبقى السجون المرتع الأكثر خصوبة للممارسات والخطابات الأكثر شذوذا وبذاءة...


القائل أن مستوى الخطاب يعكس مستوى عيش الأفراد يلزمه أن يعيد النظر في نظريته هذه مادامت البذاءة لم تعد تميز بين غني وفقير ومثقف وجاهل.


الظاهرة ليست قصرا على فئة معينة من قبيل الشباب أو المنحرفين أو المراهقين، بل هي أصل محفظ قد يملك مفاتيحها وتقنياتها المسنون، والنساء، والأطفال الصغار، والمعطلون والموظفون والمثقفون والأميون وذوي السوابق وأصحاب السجلات العدلية النظيفة، كما الفقراء والأغنياء والمجرمون والشرفاء والفقهاء والقضاة والأساتذة، ولرجال الأمن السلطة حصة ونصيب وافر من هذا الطبق الخطابي واللغوي الفاسد... ويبقى لكل لكل نصيبه وحقه في " تخسار الهضرة".


كما أنها ليست حكرا على الفضاءات العمومية أو الخاصة، أبدا، لقد لحقت الإعلام "المباشر" المرئي والمسموع والمكتوب منه، وفضاءات الإنترنت وفصول المدارس، والمقاهي والحمامات وطالت مقاطع أغاني الراي والملحون والراب تلميحا وتصريحا، كما أنها ليست مقرونة بحالات العنف والشجار والتشنج بل قد تقترن بحالات الغضب والفرح وحتى بلحظات الصفاء والتوازن...


مسؤولو الدولة وزراء المملكة بدورهم يستغلون فرص لقاءاتهم الحميمية وغير الرسمية مع القواعد للترويج لكاريزميتهم الشعبية، ولسانهم الآخر، والتلفظ ببعض الجمل الوضيعة في حق المنافسين أو في حق النظام ككل مظهرين "قفازة" من نوع جديد محاولين التأثير والتأكيد أنهم "شعبيين وولاد الوقت وجايبين روحهوم "، لكن الحقيقة المرة هي أنهم يستفزون مكبوتات الجماهير ويحرضون انهزامهم التاريخي صوب لونهم السياسي، لا غير...


ولعلها شكل جديد من أشكال ممارسة مواطنة ناقصة وحياة عامة غير مرضية، في شبه تنفيس يومي عن حالات الغضب وإكراهات واقع غارق في الرتابة والعطالة والإدمان وسوء التربية وانعدامها... كما أنها محصلة محاكاة لواقع ممسوخ وانزلاق للتدثر بلبوس هذا الإنسان المعولم التافه...



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ).


يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : "وجه الاقتصار على هذه العلامات الثلاثة أنها منبهة على ما عداها، إذ أصل الديانة منحصر في ثلاث: القول، والفعل، والنية. فنبَّه على فساد القول بالكذب، وعلى فساد الفعل بالخيانة، وعلى فساد النية بالخلف "



ومعنى الفجور عند المخاصمة:" ( إذا خاصم فجر ) يعني بالفجور : أن يَخرج عن الحق عمدا حتى يصيِّرَ الحق باطلا والباطل حقا ، وهذا مما يدعو إليه الكذب ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ) ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم ) ، فإذا كان الرجل ذا قدرة عند الخصومة – سواء كانت خصومته في الدين أو في الدنيا – على أن ينتصر للباطل ، ويخيل للسامع أنه حق، ويوهن الحق ، ويخرجه في صورة الباطل، كان ذلك من أقبح المحرمات، وأخبث خصال النفاق، وفي سنن أبي داوود عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع ) وفي رواية له أيضا : ( ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله )"


وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من حلف على يمين صبر ليقتطع بها حق امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ).


وهذه الخصال الأربع إذا اجتمعت في المرء كان منافقا خالصا؛ لأنه استوفى خصال النفاق والعياذ بالله، وإذا كان فيه واحدة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها"


يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :" في الحديث أيضا دليل على أن الإنسان قد يجتمع فيه خصال إيمان وخصال نفاق، لقوله : ( كان فيه خصلة من النفاق ) هذا مذهب أهل السنة والجماعة: أن الإنسان يكون فيه خصلة نفاق وخصلة فسوق، وخصلة عدالة، وخصلة عداوة، وخصلة ولاية، يعني أن الإنسان ليس بالضرورة أن يكون كافرا خالصا، أو مؤمنا خالصا، بل قد يكون فيه خصال من الكفر، وهو مؤمن، وخصال من الإيمان "


والبذاءة بهذا التصور تصير تجرؤا على الله عندما يفجر الإنسان عند المخاصمة ويسب الرب والأرباب والأديان ويقسم على الباطل من أجل إحقاق الباطل وإبطال الحق...


التعليل: من الجانب الأخلاقي: يبدو أن قيم الأوطان تهدمت، وتمكنت ثقافة السجون ولغة المعتقلات والإصلاحيات وأحياء الهوامش من الانتقال إلى الأماكن العامة والمدارس والإدارات.

من الجانب السوسيولوجي: واضح أن تفاهة الإنسان وانغماسه في مستنقعات بوهيمية وبهيمية أسهمت في انفراط عقد القيم والأخلاق على المستوى الفردي أسريا وعلى صعيد المجتمع ككل.

كما أن سيطرة المجرمين على بعض الأحياء وتوظيفهم للغة بذيئة بعينها جعلت الفتوة وفرض السيطرة والاحترام تقتضي توظيف رصيد فاحش بعينه ولغة خادشة بالحياء بعينها.


ومن الجانب النفسي: لا ننكر أن البذاءة الكلامية تبطن في امتداداتها كبتا جنسيا ملازما سحيقا، ولعل في البعد الخطابي لهذه الظاهرة شكل من أشكال التفريغ والتنفيس، وإن كان الجنس ليس محددا في هذه الظاهرة غير أن حمولته تبقى قائمة ما دام الجنس الفعلي في نهاية المطاف ليس سوى استسلاما نهائيا للخطاب والموضوع الجنسي.


إن القوة العضلية واللغوية رديفة للقوة الجنسية في مخيال أغلب فحول ومخصيي الأمة العربية، فالشخص الممارس للجنس يستشعر قوة تفوقه على الآخرين، ولا يفتر عن التعبير عن ذلك، كما أن


البذاءة الكلامية أو "تخسار الهضرة" فعل لفظي يبطن سلوكا جنسيا عنيفا وتوقا للهيمنة والسيطرة، ولعل انتقال أشكال التعبير عن التفوق والانتصار والرجولة والشهامة من جمل من قبيل "سوف أنتصر عليك" أو " أنا أجرأ منك" إلى جمل من قبيل" والله حتى نمارس عليك الجنس" بلغة دارجة وضيعة... دون تجاهل أن أزيد من تسعين بالمئة من حمولة بذاءات القول تطال الأجهزة التناسلية, والأفعال الجنسية المتداولة, وعظمة الله عز وجل و الأنبياء و الملائكة, وسائر الأديان والملل... قبل أن تصل إلى أفعال التهديد بالاغتصاب والجرح وتشويه الخلقة والقتل والتنكيل...


ما العمل؟: لقد صارت البذاءة الكلامية ثقافة مجتمع، ومؤشرا من مؤشرات انحطاط الذوق العام، ولعل رفع تحدي الرقي بالفرد والمجتمع يقتضي من بين ما يقتضي تجريم هذا السلوك خصوصا في الأماكن العامة، وتحصين القوانين المتعلقة بهذه الظاهرة أو على الأقل تفعيلها إن وجدت.


إنه تحد مطروح يلزم الأسر، ووداديات الأحياء، والمدارس، والإعلام، وسائر فعاليات المجتمع المدني والمجالس المنتخبة والحكومات وعلماء النفس والاجتماع والفقهاء والباحثين.. رفعه والرهان على خلخلته، ومحاولة تذويب هذا الأيسبيرغ القادر على إغراق أخلاق العباد والبلاد.


نورالدين شكردة




مدير موقع: www.jilpress.com










: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=438226
آخر تعديل نورالدين شكردة يوم 2011-09-22 في 22:37.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المغَاربة , الهضرَة؟ , علاَش , كَيخسرو


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 17:26 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd