أفتقدك يا حبيبي
أذكر تلك الصّرخة الرّقيقة فقد بدّدت الوجع والانتظار
أذكر محيّاك الصّغير كإشراقة شمس في وضح النّهار
أناملك النّاعمة كنسمة حالمة في الأسحار
عيناك بذاك الصّفاء تعادل بهاء الدّر في أعماق البحار
أذكرك تحبو تخطو تمشي تروح وتجيء
أذكرك تكبريوما بعد يوم فأتعلّق بك وتتعلّق بي
أذكرك طفلا تبادلني الحبّ عبر الأحرف
كنت على البطاقات تهنّئني في مناسباتي وأعيادي
كنت على الإرساليّات بأعذب الهمسات تفاجئني
ولمّا كنّا نختلي كنت مبتسما طائعا تلثم جفني وجبيني
قرأت كثيرا عن قصص العشق والعشّاق
عبرت حياتي في الحبّ مغامرات ومغامرات
لكن عشقك لا يشابه عشقا على الإطلاق
غرامك نادر مختلف في المعاني والدّلالات
كنّا نترافق بكلّ الأماكن ومعا دائما كلّ المصاعب نعبر
كنت لي كظلّي وكنت بذاك الظلّ أتباهى وأفتخر
أذكر يا حبيبي لمّا اشتدّ عودك الفتيّ
كنت بعذاب الكلمات تخطف عقلي وتبتزّني
تعلم ضعفي وفي غمرة الضّحكات تغازلني
" يا أمّي يا غاليّتي يا أجمل النّساء في الكون "
أدرك حيلك البريئة وأعرف شقاواتك وأمرّرها بخطري
تلمع عيناك وتفضحك وأكشف فيهما قضاء المآرب
لكنّي كنت أتغافل عنوة وأطرب لكذبتك وأنتشي
كيف لا ؟ ونعومة همسك وشقاوتك منّي تستقي
أذكر كيف كنت بالحبّ والحنان تقايظني
أذكرك يا عمري بكلّ المواقف
أذكرأنّي علّمتك الشدّة واللّين وأسمى المعاني
وكنت بما علّمتك بالجدال والإعتراض تلقاني
يحتدّ النّقاش بينك وبيني
وكنت تصرّ لا تعدل ولا تنثني
فلا عجب يا حياتي فعنادك منّي وإصرارك جزء من كلّي
أذكر حتّى لمّا تخطئ وتحيد عن الصّواب
كنت تتلعثم تتبعثر وتخجلك منّي كلمات العتاب
ما نسيت يا كلّ عمري يوم مددت فيه عليك يدي
كنت أخاف عليك خوفا لا ينتهي
عذرا منك يا بنّي ذاك اليوم من ذاكرتي لن ينمحي
قسوت عليك وقابلت قسوتي بالانكسار والرّحمة
دمعت عيناك مخافة عليّا من غضبي
حنوت طاعة وترفّقت تقبّل يدي
ما كنت أعرف أنّ دموعك الغاليّة لأجلي
ما دريت أنّك بتلك الحساسيّة والرّهافة
أنت يا حبيبي أجزائي وكلّي
أنت الهواء أستنشقك وتتنفّسني
أنت شمسي نجومي وقمري
أنت الضّوء ومن دونك تنطفي أنواري
وجودك جانبي يلوّن أيّام عمري
غرامك غرام الأمواج بالشّاطئ
تباعده وسرعان ما تنثني
أفتقدك يا كلّ حياتي وبعادك أضناني
افتقدك يا روحي ومن بغيابك يغمرني بالحنان ؟
أفتقد لفتاتك همساتك ضحكاتك العذاب في كلّ الأركان
أموت من شدّة وحشك فمتى تعود وتلقاني
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
2011-08-14, 00:07
أفتقدك يا حبيبي 
