الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى القضايا التربوية


منتدى القضايا التربوية خاص بمناقشة قضايانا التربوية الكبرى ، بالنقاش الجاد والهادف والمسؤول ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-08-08, 05:25 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

c6 المدرسة بين الأزمة والبحث عن الهوية



المدرسة تمر بمرحلة انتقالية، اصطلح على تسميتها بمرحلة الانتقال إلى المجتمع المتمدرس، المتعلم. وهذا ناتج عن التحولات، والتغيرات التي طرأت على وظيفتها. فقد خرجت من راديكاليتها، ومن انغلاقها إلى الانفتاح والتجديد، والعصرنة والحداثة والعولمة، بعدما كانت محافظة وناقلة للتراث ومساهمة فيه.
لقد كان لركود المدرسة نتائج وخيمة، منها :سيبة الشواهد المعطلة، وتفاقم البطالة المتعلمة. كما انها لا تساير الواقع الجديد، ولا توافق تطلعات المغاربة. فهي في تناقض صارخ مع المجتمع ومسلكيات ساكنته، واصبحت القيم والمعايير التي تلقنها الناشئة مختلفة عن القيم الجديدة التي اصبحت تسيطر على المجتمع الجديد. لم تبق المدرسة مؤسسة للتنشئة الاجتماعية، ولكن مؤسسة للإحباط وزرع الفشل، واليأس، والإعاقة النفسية. حيث أصبحت برامجها، ومناهجها عقيمة، ورتيبة. وفاعلوها التربويون في حاجة إلى تكوين مستمر، وتاهيل مهني، وتقني حديث يساير التطورات والتحولات التي يعرفها المجتمع.
ما زالت المؤسسة التعليمية تعاني التراتبية في أخذ المبادرة، واخذ القرار والتسيير. وممارسة السلطة التربوية. والسائد فيها هو الامر، والإلزام، والقرار الواحد والوحيد. وهذا كله يساهم في عزلة المؤسسة التعليمية، وتاخرها عن مسايرة الحداثة، والتجديد، وكذلك في ان تكون فعالة في المجتمع. وهذا نوع من العنف الرمزي الذي تمارسه المدرسة على المتعلم.
إن المدرسة تعاني اكثر من ذي قبل صراع المواقع، امام مؤسسات اجتماعية وتربوية اخرى. فهي بدات تفقد شيئا فشيئا هويتها، وأصبحت تعاني الرفض. فلماذا تقبل الزاوية، والمسيد والضريح في أي وسط من مجتمعنا المغربي؟. في الوقت الذي لم تستطع فيه المدرسة ان تخلق لها موقعا؟ وان ترتبط بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي، رغم ان لها اهمية كبرى في :<< التنشئة الاجتماعية للفرد المغربي، وتشكيل هويته، وإعادة إنتاج هيمنة الدولة المغربية على مجالها الاجتماعي، باعتبارها إحدى مؤسسات اجهزة الهيمنة الإيديولوجية للدولة>>1.
فهل يمكن للمدرسة ان تساهم في التنمية الوطنية؟ وهل يمكن لها ان تلعب دورا في التجربة التحديثية التي يعرفها المجتمع ككل؟وهل لها ان تقوم بتحالف استراتيجي مع المؤسسات التربوية الاخرى للقيام بثورة تحديثية تخرجها من هامشيتها وتجعلها تلعب ادوارا جديدة في الألفية الثالثة؟
إن ما ينقص مدرستنا هو ممارسة الإبداع الثقافي، والتجديد في وظائفها. وان تتكيف مع كل المتغيرات التي يعرفها المجتمع، وان تخلف نوعا من العلاقة مع الأسرة، والعمل على:<< إعداد الشروط داخل نسيج المدرسة ذاته لتجاوز التفاوت بين التلاميذ بسبب الإرث الثقافي، وذلك بإقرار تعليم ديمقراطي من حيث مضمونه، واساليبه، ومناهجه البيداغوجية>>2. زيادة على مواجهة الذات وعدم استنساخ التجارب التربوية الأجنبية وعدم اعتماد الابتكار. ولذا يجب فرض منهج النقد، والتفكيك وإعادة البناء. وذلك لتحقيق نهضة تربوية وتعليمية ذات مردودية.
نعم.... لا ننكر ان مدرستنا المغربية تعرف صراعا على مستوى الهوية بين جميع المؤسسات التربوية الموازية، وبين الفاعلين الاجتماعيين في المجتمع. هذا التمزق على مستوى الهوية ابعدها كثيرا عن التقعيل والتفاعل في المجتمع. واصبحت كيانا مرفوضا، وغير مرغوب فيه. لانها فشلت فشلا ذريعا في مهمتها وغرقت في الأدلجة دون ان تدري ان مهمتها تربوية محظة، يتجلى في تكوين اجيال ذات فكر مغاير او فكر الاختلاف دون أن تفقد بلاغتها وتقنياتها.
لقد كانت المدرسة في جل أطوارها- عندما كانت مدرسة واداة تغيير وتجديد- تهتم بأقسام البلاغة الأربعة، إذ رسخت الاهتمام بمعالجة السؤال invention،وبعرضه diposition،وببسطه وعرضه عبر الكلام والحديث élocution،ثم ببسطه عن طريق الفعل والحركات3. وكل هذا كان يساعد على تكوين وإخراج جيل قادر على طرح السؤال وسرد بناء حججه ومطابقتها مع السؤال4. فكان لنا جيل استطاع ان يبني ذاته، وتفاعل مع الآخر في جو من التواصل والحوار، والتعايش.
لكن المدرسة اليوم تشعر بالفراغ، ومريديها بالضياع. وهذا الإحساس بالفراغ والضياع يتمظهر كما يؤكد ذلك الدكتور محمد عزيز الحبابي5، في :
- الفراغ السيكولوجي: وهو فقدان الشعور بالمشاركة في حياة الآخرين، وفقدان الشعور بالتواصل مع الواقع الحي وصخبه واندثار الأفق وكذا الزخم المبدع الذي يحركه.
- الفقر الاخلاقي والثقافي، والشعور بالتشتت.
- الوحدة والعزلة:<< عزلة تجمد الآفاق وتغلفها على ذاتها على حدود مسخ شخصية الكائن>>.
- الانا والشعور بالاكتفاء، وهو نوع من الشعور بالكمال وتضخم الانا.
- الإحساس بالذنب، الشيء الذي ينتج عنه الهروب من المجتمع، ومن المساهمة في تفعيله، والمشاركة في آلياته.
- الجمود او الخمول، وهذا يولد لدى المدرسة نوعا من التمزق الدرامي بين الماضي التراثي المجيد، وبين الخاضر الذي لم تستطع مواكبة عولمته، وحداثته وتطوره. وهذا يخلق لها حرجا دراميا امام الفاعلين الاجتماعيين. وتجد نفسها انها تعاني خصاصا في كل شيء، يهدم وجودها ويكبت طموحها، وبالتالي تصبح مؤسسة غياب.
هذا الغياب الذي نجده في تفعيل المجتمع وفي مسايرة التطور، وفي ابتكار الجديد، وفي أخذ المبادرة للتجديد والتحديث وفي الاستقلالية، وأخذ القرار. وهذا الغياب على الساحة هو الذي انبثقت عنه مأساة المدرسة وفقدان وجودها الفعلي في المجتمع.
ولم تستطع المدرسة أن تكون لحد الساعة مصلحة داعية إلى تغيير واقع فاسد بواقع آخر جديد وصحي . والتأثير في آليات التغيير والتجديد. ولن تستطيع ايضا ان تنجح في مهمتها التعليمية وذلك بتحويل التعليم إلى حق عام، واتباعها نظاما تربويا تصفويا ونخبويا، نتجت عنه عطالة ثقافية ، واتباع برامج تكوينية وتعليمية فقيرة المحتوى يتجلى:<< قصوره عن الإجابة عن الحاجات المعرفية، والعلمية والناجم عن ذلك تخريج أفواج ودفعات متلاحقة من انصاف المتعلمين ممن لا تستفيد من طاقاتهم المتواضعة مؤسسات الإنتاج المادي والرمزي>>6.
ومن هنا لم تستطع المدرسة ان تكون مدرسة وطنية. فمدرستنا المغربية لها سلبياتها، وإيجابياتها. ومن سلبياتها ، انعدام الوسائل المادية، وآليات العمل التربوي، والبيداغوجي، وضعف التجهيزات الشيء الذي:<< انعكس على هيبة المؤسسة، وعلى المشتغلين فيها وعلى نفسية التلاميذ>> 7.
وعدم اتباع استراتيجية معرفية معينة، ومحددة تمكن المتعلم من تكوين أسلوب شخصي، وذاتي في التعلم وحل المشكلات وعدم تنمية مجموعة من الكفايات لدى المتعلم،واعتمادها في التدريس والتعليم. وذلك باعتماد استراتيجية تعليمية تعلمية، تتحدد من خلالها حاجات المجتمع والأفراد، ومستوى الكفايات الدنيا التي ينشدها المجتمع، والمحتويات، والأساليب التعليمية الملائمة لبلوغ وتحقيق الكفايات الدنيا المنشودة، وأساليب التقييم التي تفيد في عملية القياس الموضوعي، واستراتيجية الدعم، وإعادة التكوين للمتعلمين الذين لم يتمكنوا من تحقيق الحد الادنى للكفاية المطلوبة8.
والمتتبع للتغييرات التي تطرأ على المجتمع، يلاحظ ان قيما جديدة ظهرت. الشيء الذي خلق نوعا من عدم التجانس ما بين القيم التربوية المدرسية، وقيم المحيط الاجتماعي. وهذا نتج عنه ازمة قيم بالنسبة للمدرسة، وكذلك بالنسبة للمتعلم. لكن السؤال المطروح هو: هل المدرسة قادرة على تمرير القيم إلى المتعلمين، وتيسير ذلك؟.
<< الواقع ان عملية تحديد اهداف التعليمن وما يتبعها من تحضير لمضامين التكوين من برامج وكتب، وادوات بيداغوجية، إجراءات غير كافية للوصول بالمتعلمين إلى تمثل واستدخال قيم المدرسة. فالأبحاث المتعددة في الموضوع اظهرت ان فعالية هذه الإجراءات لا تتم إلا إذا اعتبرنا دور المدرس كعنصر أساسي في العملية. ويتمثل هذا الدور في اقتناع المدرس وإلمامه الجيد بالأهداف التربوية>>9. فتمرير القيم لا يكون إلا إذا كان المدرس واعيا بدوره التربوي، والاجتماعي، والسيكولوجي وكان ذا تكوين علمي وبيداغوجي حتى يهتم في تدريسه بجميع مكونات شخصية المتعلم. وان يكون كذلك ملما بالأهداف مقتنعا بها، وبالقيم المحتوية لها، والمنعكسة على مواقفه وسلوكه مع متعلميه. ولهذا يجب ان تصبح المدرسة مدرسة مغربية وطنية جديدة ، تسعى إلى ان تكون:
- مفعمة بالحياة بفضل نهج تربوي نشيط، يجاوز التلقي السلبي، والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي.
- مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي، والمجتمعي، والثقافي، والاقتصادي10.


– حيمر، ( عبد السلام)، مسارات التحول السوسيولوجي في المغرب، سلسلة كتاب الجيب، ع8، نوفمبر 1999، ص:11/12

2
– المرجع نفسه، ص: 74

3
– كثير، (إدريس)،الخطابي، ( عز الدين)، أسئلة الفلسفة المغربية، كتاب الجيب، ع10 يناير 2000، ص: 8/9

4
– الدكتور عزيز الحبابي، ( محمد)، من الكائن إلى الشخص: دراسات في الشخصانية الواقعية، P.O.F، 1954، ص: 222

5
– بلقزيز،( عبد الإله)، العولمة والممانعة: دراسات في المسألة الثقافية، سلسلة المعرفة للجميع، العدد 4 ، منشورات رمسيس، فبراير 1999، ص: 50

6
– حوار مع الدكتور عبد الله ساعف، مجلة علوم التربية، العدد المزدوج 6/7، 1999، ص: 7

7
– غريب، (عبد الكريم)، المنهاج بالكفايات، مجلة عالم التربية، العدد المزدوج 6/7، 1999، ص: 55

8
– بوغازي، ( الطاهر)، إشكالية القيم التربوية المدرسية، مجلة علوم التربية، المجلد 2، العدد12، السنة 6، مارس 1997، ص: 75

9
– المملكة المغربية، الميثاق الوطني للتربية والتكوين، اللجنة الخاصة بالتربية والتكوين، ص: 11

10
– المرجع نفسه،








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=415450
التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المدرسة , الأزمة , الهوية , بين , عن , والبحث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 00:04 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd