ذات الإنسان هي شخصيته التي تتأثر بعدّة عوامل منها المرتبط بالعقيدة وبالثقافة والأخلاق وبالمهارات والاخلاق التعليمية والعلمية وتأثير المحيط الإجتماعي والعادات والتقاليد فتتبلور لديه الآمال والطموحات والتي يجب عليه ان يهذبها حتى تكون موافقة مع قيم وآداب وسلوك واستقامة مجتمعه حتى يكون حلية في مجتمعه يفيد ويستفيد مستوعباً الزمان الذي يعيش فيه مستفيداً من منجزات العلم بأي نسبة كانت.
ولتحقيق ذلك عليه ان يعرف كيف يدير نفسه ويحدّد أولويات ما يريد إنجازه في رحلة حياته فخلال هذه الرحلة في حياته تنمو معارفه, وتنمو شخصيته, وتنمو متطلباته, وتنمو مواهبه, وتنمو خبراته, ويصبح أكثر قدرة على التمييز بين الجمال والقُبح بين الخير والشر بين الأفعال المؤدية إلى طاعة الله ورسوله والمؤدية إلى سوء العاقبة.
ولكي يكون موفقاً مستخدماً العقل الذي وهبه الله فيما يفيد نفسه ومجتمعه لابد من الإسترشاد بما يلي:
1. الصدق والامانة والوفاء وخوف الله واستحضاره في كل تعاملاته مع نفسه ومع أسرته ومع مجتمعه ولو تأملت في حياة الناجحين من خلال دراستك عنهم لوجدت أن نجاحهم في حياتهم كان بقدر ما رسم كل منهم من أهداف يسعى لتحقيقها.
2.تنظيم الحياة والإبتعاد عن الفوضى وذلك يبتدئ من خلال تنظيمك ليومك الذي أنت فيه وتنظيم خطواتك في يومك يجعلك قادراً أن تنظم يومك التالي بدقة وهكذا تتعود على التنظيم حتى يصير لاصقاً بحياتك اليومية.
3. إستغل الوقت استغلالاً أمثل فاستغلال الوقت واحترامه وعدم ضياعه اول شروط النجاح وعليك أن تجعل وقتك ذا قيمة كبرى.
4. سيطر على ما تملك من المعارف والممتلكات وتصرّف فيها فيما يفيدك ويترك لك أثراً إيجابياً في مجتمعك وحدّد نقاط ضعفك وقوتك من خلال تقييم للذات واعمل على تنمية نقاط القوة وابتعد عن نقاط الضعف.
5.ثق بنفسك وكن متفائلاً وابتعد عن التسويف وتأجيل الأعمال.
6.تعلّم كيفية الإلتقاط الصحيح للمسائل والأمور لكي تحللها تحليلاً صحيحاً وابتعد عن النظرة السطحية.
7.تعلّم خطوات صناعة القرار الصائب وصنعه واتّخاذه.
8.عوّد نفسك على كثرة الإطلاع والقراءة كي تعيش مع الاموات والأحياء وتستفيد من معاصريك وممن سبقوك من الاجيال خبرة وتجارباً وكيف تغلّبوا على عوائق الحياة.
9.لأجسامنا علينا حق ولأنفسنا علينا حق يجب علينا مراعاتها كي نحافظ على صحّتنا ونتعالج بالغذاء قبل الدواء.
10. الثقة ذات قيمة كبرى كثقتك بنفسك وبصحّة ما تعمل وصحة ما تفكر فيه وثقة الناس بك تكون متمّمة ومكمّلة لثقتك بنفسك وبأعمالك.
11. إن الله خلق تنوّع في الطبيعة لتتمتّع به النفوس المختلفة بأذواقها ومن خلال تمتعك بما تشاهد من تنوّع أشجارها وجبالها وسيولها والحياة النباتية فيها والبرودة والحرارة والأمطار والمنحوتات الاولية تجد فيها ما تفيد العقل والجسم والغبداع.
12. التعلّم شرط لحياة الإنسان وثقافته ومهارته واللسان يُقال فيها المرء تحت لسانه
فلمجرّد ان ينطق تعرف من هو وفي أي فن من فنون المعرفة أجاد واليوم هو عصر التطورات العلمية وعصر تعلّم اللغات والكمبيوتر والتكنولوجيا بأنواعها والإنترنت وغير ذلك من المعارف المفيدة النافعة للإنسان.
13. ولأن هذا العصر عصر إندماج البشر وتقاربهم وتآلفهم والإنسان أخو الإنسان فيه تستفيد من تجارب الآخرين وتتعلّم كيف تتجاوز أخطائك فلا تكن منزوياً في عصر الإندماج.
14. التزامك بالنصائح التي فنّدتها لك وفهمها واستيعابها يبعدك عن القلق والتعب ومظاهر الإنزواء ويفتح فمك للبسمة ويجعلها ملازمة لك لأنك أصبحت محبّاً للناس ومحبّاً للحياة ومحبّاً للمعارف ومحبّاً للعلم ولا خصـــم لك إلا التخلّف.
15. لاشك أن الإنسان ككائن حي تعترضه في مسيرة حياته أفراح وأتراح فإذا خبّأ لك الزمان ما تكره فلا تنهزم واعتبر أن ما يأتي للإنسان في حياته هو خير فقدّم الخير في رؤيتك وتصوّرك واجعل الشرّ جانباً وعش مع الله راضياً بما قسم مطمئنّاً إلى عدله وإنصافه.

هذه المساهمة برعاية