أستاذة أزهار السلام ، أشكرك شكرا عميقا على وضعك اليد على الجرح، فعلا موضوع تسرب الامتحانات بات يؤرقنا كغيورين على هذه البلاد، لن أنكر أني كنت أتمنى أن تتسرب الامتحانات لتصل لي سنة 2007 تلك السنة التي اجتزت فيها الامتحان...لكن لم يحصل ذلك والحمد لله كررت السنة لأجتاز الامتحان في 2008 بنجاح حيث كنت الوحيد من الناجحين بمنطقتي من بين العشرات.
بحصوص تسرب الامتحانات فالموضوع على ما أعتقد أنه عادي جدا لانني متيقن من تسربها منذ عدة سنوات فلا أعتقد أن أجدا منا لم يسمع عن فلان اشترى الباكالوريا ولعلنا لاحظنا وسمعنا في الكثير من الاحيان عن مسؤول دخل قاعة الامتحان باحثا عن تلميذ أو تلميذة مجتهدة ليكتب له ورقة اضافية مع ترك خانة الاسم فارغة بدعوى أن الورقة ستحال الى وزير التعليم هههههه...يحسبون التلميذ بليد..وربما يكون بليدا حقا لما يستجحيب لهم.
فمثل هذه الممارسات جاري بها العمل منذ مدة و لاحول ولاقوة الا بالله....وفي الختام أشكرك أستاذتي أزهار السلام على هذا الموضوع القيم خصوصا ..وعلى كل ادراجاتك المتنوعة ..الف شكر على جهودك.

الحقيقة أختي الكريمة أن هذا الامر ليس ببعيد ولا غريب..لقد اجتزت امتحان الباكالوريا في2000 وقد سمعت مرارا وتكرارا بشراء الباكالوريا...من طرف تلاميذ لا علاقة لهم بالدراسة إلا حضور شرفي من حين لاخر...ثم...بعد بضع سنوات تسمع أن...أغلبهم فتحوا عيادات أو صيدليات...اللهم اجعل عاقبتنا خيرا..وأعنا على ما نحن فيه

كل الشهادات صائبة ولا يساورها أدنى شك،وستستمر وستعاد نفس الحكاية كل السنوات القادمة مع الأسف،لكن لماذا نتهم التلميذات والتلاميذ ونتناسى العوامل المؤثرة الأخرى؟الدولة،الوزارة والأطر التعليمية والتربوية.يجب ألاّ نكون كالإسرائليين الذين يُذبِّحون الفلسطينيين وأمريكا تشحذ لهم السكاكين،فلا يعقل أن نجلد الطلبة ونتمسك بالنتيجة ونستغني عن السبب،فالطالب ضحية وليس مُذنباً،أنا أتساءل كباقي الآباء:لماذا يفسح الأساتذة المجال للممتحنين قصد الغش من نقل واستعمال المحمول ومساعدة البعض دون الآخر؟إننا نصنع جيلاً متلاشياً ،لأن التقصير في أداء الواجب داخل المؤسسات العمومية والإخلاص والإلتزام داخل المؤسسات الخصوصية والدروس الليلية خيانة لهذا الوطن الذي أعطانا ومازال يعطينا ونحن لم نمنحه شيئاً،ولنحيّي كل المخلصين والمخلصات والشرفاء والشريفات فهم مفاتح الخير ومغالق الشر،وأتمنى أن أنتمي إليهم و إليهنّ.