2011-06-19, 11:39
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ | جزاك الله خيرا وأحسن إليك ــ قال الله تعالى : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون و الشهداء . تخريج السيوطي
(ت) عن معاذ. تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4312 في صحيح الجامع. الشـــــرح :
( قال اللّه تعالى : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) يعني أن حالهم عند اللّه يوم القيامة بمثابة لو غبط النبيون والشهداء يومئذ مع جلالة قدرهم ونباهة أمرهم حال غيرهم لغبطوهم وقال البيضاوي : كل ما يتحلى به الإنسان ويتعاطاه من علم وعمل فإن له عند اللّه تعالى منزلة لا يشاركه فيها من لم يتصف بها وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدراً وأعزّ ذخراً فيغبطه بأن يتمنى ويحب أن يكون مثل ذلك مضموماً إلى ما له من المراتب الرفيعة الشريفة فذلك معنى قوله يغبطهم النبيون لأن الأنبياء قد استغرقوا فيما هو أعلى من ذلك من دعوة الخلق وإظهار الحق وإعلاء الدين وإرشاد العامّة وتكميل الخاصة إلى غير ذلك من كليات تشغلهم عن العكوف على مثل هذه الجزئيات والقيام بحقوقهم والشهداء وإن نالوا رتبة الشهادة لكنهم إذا رأوا يوم القيامة منازلهم وشاهدوا قربهم وكرامتهم عند اللّه ودوا لو كانوا ضامين خصالهم إلى خصالهم فيكونوا جامعين بين الحسنيين فائزين بالمرتبتين هذا من أولى ما قيل في التأويل وأما قول السبكي هؤلاء يدخلون الجنة بغير حساب وأما أولئك فلا بد من سؤالهم عن التبليغ فيغبطون السالم من ذلك التعب لراحته ولا يلزم أن يكون حالة الراحة أفضل تعقبه ابن شهبة بأن المتحابين في مقام الولاية وهي أول درجة النبي قبل النبوة ولا يمكن أن يحصل للولي خصلة ليست للنبي قال : والجواب المرضي عندي أنهم لا يغبطونهم على منابر النور والراحة بل على المحبة فإن المحبة في اللّه محبة للّه وهو مقام يتنافس به فالغبطة على محبة اللّه لا على مواهبه انتهى .
*** ( ت عن معاذ ) ابن جبل ورواه الطبراني عن العرباض باللفظ المزبور قال الهيثمي : وإسنادهما جيد ومن ثم رمز المصنف لحسنه . ــ قال الله تعالى : حقت محبتي للمتحابين في و حقت محبتي للمتواصلين في و حقت محبتي للمتناصحين في و حقت محبتي للمتزاورين في و حقت محبتي للمتباذلين في ; المتحابون في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون و الصديقون و الشهداء . تخريج السيوطي
(حم طب ك) عن عبادة بن الصامت. تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4321 في صحيح الجامع. الشـــــرح :
( قال اللّه تعالى حقت محبتي للمتحابين فيّ وحقت محبتي للمتواصلين فيّ وحقت محبتي للمتناصحين فيّ وحقت محبتي للمتزاورين فيّ وحقت محبتي للمتباذلين فيّ ) قال العلائي : معنى التباذل أن يبذل كل منهما ماله لأخيه متى احتاجه لا لغرض دنيوي قال بعضهم : هدية النظير للنظير الغالب فيها التودد والتقرب ومن المتدينين من يقصد بها التباذل كما حكى أن بعض الصوفية زار شيخه فأعطاه الشيخ ثوباً من ثيابه فلما ولى استدعاه الشيخ وقال هل معك شيء تدفعه لي فدفع إليه سجادته فقال أعلم أن هذه مباذلة لا مبادلة لعلنا أن ندخل في هذا الخبر وساقه ( المتحابون فيّ ) يكونون يوم القيامة ( على منابر ) جمع منبر ( من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء ) فقد عرفت مما مر بك من التقرير آنفاً في مثله أنه ليس المراد أن الأنبياء ومن معهم يغبطون المتحابين حقيقة بل القصد بيان فضلهم وعلو قدرهم عند ربهم على آكد وجه وأبلغه .
*** ( حم طب ك عن عبادة ) بن الصامت قال الهيثمي : رجال أحمد والطبراني موثقون . ــ إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون لجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي . تخريج السيوطي
(حم م) عن أبي هريرة. تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1915 في صحيح الجامع. الشـــــرح :
( إن اللّه تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي ) أي لعظمتي فالباء بمعنى اللام أو في وخص الجلال بالذكر لدلالته على الهيبة والسطوة أي المنزهون عن شوائب الهوى والنفس والشيطان في المحبة فلا يتحابون إلا لأجلي ولوجهي لا لشيء من أمور الدنيا ( اليوم أظلهم في ظلي ) أي ظل عرشي كما جاء مصرحاً به في خبر آخر وإضافة الظل إليه إضافة تشريف وملك والمراد أنه في ظله من الحر ووهج الموقف وقيل عبارة عن الراحة والنعيم يقال هو في عيش ظليل أي طيب وقوله ( يوم لا ظل إلا ظلي ) بدل من اليوم المتقدم أي لا يكون من له ظل مجازاً كما في الدنيا ( 1 ) .
*** ( حم م ) في الأدب ( عن أبي هريرة ) ورواه عنه أيضاً مالك في الموطأ وكأن المصنف ذهل عنه فإنه حريص على البداءة بالعزو إليه فيما فيه ولم يخرجه البخاري . ------------------------- ( 1 ) وفي العزيزي أنه حال من ظلي المذكور قبله أي أظلهم في ظلي حال كونه كائناً يوم لا ظل إلا ظلي ، هذا هو الظاهر . - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - | التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |