2009-10-11, 20:28
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | البوليساريو : الورم الذي يكلف الجزائر غاليا |
يقول سعد الوناس في مقاله, أن الجشع لدى الاستعمار الفرنسي في الجزائر جعله يتمدد داخل الحدود المغربية و التونسية فيقتطع منها أراض شاسعة ليضمها لمحميته الجزائر الفرنسية , و لولا أن الصحراء المغربية كانت تحت الاستعمار الأسباني, لكانت فرنسا قد بلغ بها الجشع لغاية سواحل المحيط الأطلسي.
بعد استقلال الجزائر سنة 1962,قام نزاع إقليمي بين المغرب و الجزائر أدى إلى حرب الرمال سنة 1963.و في 15 يونيو 1972 وقع بوتفليقة بصفته وزير خارجية الجزائر اتفاقية رسم الحدود بين البلدين مقابل دعم الرئيس بومدين للمغرب من أجل تحرير الصحراء المغربية من يد الأسبان. الاتفاق السلمي بين البلدين لم يكن ليصمد أمام الحرب الباردة و التي كانت في ذروتها حين قررت اسبانيا ترك الأراضي الصحراوية في بداية سنة 1976 بعد المسيرة الخضراء التي قام بها المغرب في نوفمبر من عام 1975
النفوذ السوفيتي الكبير حينها في الجزائر و كذا النشاط الكوبي المميز جعلها تعيش في تناقض كبير بين مبادئ الثورة الجزائرية و بين الدخول في الصراع الأيديولوجي بين الأشتراكية و الرأسمالية و الذي جاء على حساب الوحدة المغاربية.
تسللت المخابرات الجزائرية إلى داخل جبهة البوليساريو التي أسسها الصحراوي المغربي الوالي محمد السيد و بعض الطلبة المغاربة المنبهرين بالفكر الشيوعي و من ضمنهم محمد عبد العزيز و الذي كان والده رقيبا في الجيش المغربي.
هذا الأخير الذي يسيطر على رأس الكتابة العامة لجبهة البوليساريو و رئاسة الجمهورية الصحراوية الوهمية منذ مقتل الوالي محمد السيد في 9 يونيو 1976 في إحدى المعارك ضد الجيش المغربي, قد خلق فراغا حوله بعد عودة العديد من الأعضاء المؤسسين للجبهة و رموزها إلى الوطن المغرب أمثال مصطفى البرزاني الذي يعتبر أن الجزائر ربطت مصالحها بهذا الصراع, فهي لا تهدف إلى قيام جمهورية صحراوية بقدر ما تهدف إلى إطالة عمر المشكل الذي خلقته للمغرب. و هذا أيضا ما أكده خالد نزار , رئيس القيادة العامة السابق للجيش الجزائري في حوار له مع إحدى الصحف سنة 2003.
الموقف المغربي من استفتاء تقرير المصير لا يسقط الدور السلبي و العدواني للنظام الجزائري, و الذي تمت إدانته مرارا و تكرارا من طرف العديد من الزعماء التاريخيين لجبهة التحرير الوطني الجزائرية. و هكذا قد صرح السيد فرحات عباس أول رئيس للحكومة المؤقتة الجزائرية حين ذكر في كتابه بأن القضية التي يتبناها النظام الجزائري يعتبر خنجرا مغروسا في ظهر المجموعة المغاربية ,و هو من أحقر و أخس المغامرات, كما تعتبر جريمة في حق شعوب الشمال الأفريقي و وحدتهم ( L’Indépendance confisquée 1984).
الرئيس السابق أحمد بنبلة, و في إحدى تصريحاته لجريدة الرأي المغربية بتاريخ 24 يناير 1984, صرح قائلا بأن الصحراء الغربية كانت تشكل دائما امتدادا تاريخيا للمغرب, و ربطتها مع جميع الكيانات الحاكمة في المغرب روابط لا يكمن إنكارها. الجزائر... يقول الرئيس بنبلة ليست من مصلحتها بلقنة المغرب.
يقول سعد الوناس في ختام مقالته أن عبد العزيز بوتفليقة الذي وقف في يوم 5 أكتوبر 1963 مخاطبا الناس في مدينة وجدة, مسقط رأسه, قائلا بأن الشعب الجزائري لا و لن ينسى الدعم المغربي الكبير لحرب التحرير, و بأن كل جزائري في المغرب لن يعتبر نفسه إلا و كأنه في بلده, و كذا الحال بالنسبة لكل مغربي في الجزائر,هو نفسه عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري اليوم, الذي يقع رهينة السلطة العسكرية مند انتخابه ليجد نفسه غير قادر حتى على التقرير في فتح الحدود بين الشعبين.
و أنا أقول بل من أجل تحقيق وصية والدته بدفنها في مدينة وجدة قريبا من قبر زوجها و باقي أفراد عائلتها على الأقل.
الجزائر تايمز | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=29714 التوقيع | هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب | |
| |