استياء فلسطيني



..........ووصف خبيران سياسيان فلسطينيان خطاب الرئيس الأمريكي بارك أوباما
بأنه لم يأت بجديد فيما يخص القضية الفلسطينية، معتبرين إياه "ضربة إستباقية
لأي جهود فلسطينية للتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية".
و أوضح الخبيران في تصريحات منفصلة لـ " إسلام أون لاين " الجمعة 20-5-2011
أن خطابه كان تكراراً لخطابات و مواقف مكررة، مبدين خشيتهم من خطوات أمريكية لإفشال جهود المصالحة الفلسطينية بين فتح و حماس.
وكان أوباما، أعلن مساء الخميس، أن "جهود الفلسطينيين لنزع الشرعية عن (إسرائيل) ستبوء بالفشل، و التحركات الرمزية لعزل (إسرائيل) في الأمم المتحدة في سبتمبر لن تؤدي إلى قيام دولة مستقلة"، مبدياً تخوفه من اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي وقع في القاهرة.

وقال "الاتفاق الأخير بين فتح وحماس، يطرح تساؤلا لدى إسرائيل، كيف يتفاوضون مع أحد يرفض وجوده؟، وعلى القادة الفلسطينيون الإجابة على هذا السؤال"، مشدداً على أن الفلسطينيين لن يحققوا الاستقلال طالما حركة حماس لا تعترف بحق (إسرائيل) في الوجود وتمارس الإرهاب.

.........

نسخة مكررة



وفي تعليقه على الخطاب، اعتبر الكاتب و المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف أن ما ورد في خطاب أوباما كان عبارة عن نسخة مكررة عن الرؤية الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون خلال مباحثات كامب ديفيد التي جمعت ياسر عرفات و ايهود بارك عام 2000 وباءت بالفشل.
و أوضح الصواف أن خطاب أوباما لم يحمل جديداً بخصوص القضية الفلسطينية " و كان منحازاً للجانب الإسرائيلي بشكل كبير "، لافتاً إلى إصرار الرئيس الأمريكي خلال خطابه على عدم التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لعرض مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبر أن " ذلك فيه رسالة واضحة إلى الجانب الفلسطيني بأن الطريق للدولة هو المفاوضات .

وحول تشكيك أوباما باتفاق المصالحة بين فتح وحماس، أشار الصواف إلى أن للإدارة الأمريكية موقف من موضوع المصالحة كون الاتفاق بين فتح وحماس " وهو ذات الموقف القديم المعادي لحماس وتبني وجهة النظر الإسرائيلية في هذا الموضوع ".
وقال :" أعتقد أن هذا يعطي دلائل واضحة أن الإدارة الأمريكية قد تقوم بما يعرقل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، ووضع شروط مسبقة لهذه الحكومة"، واعتبر أن " ذلك دليل على أن من عطل المصالحة في الفترة الماضية كان الموقف الأمريكي الرافض للمصالحة بين فتح وحماس".