2011-05-11, 22:18
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | حلاق القرية والزبون المسكين | ذهب أحد الظرفاء إلى سوق القرية ليشتري مايلزمه من حاجيات ,وما أن فرغ من العملية,توجه عند الحلاق ليحلق له شعره كاملا,فالوقت وقت صيف والحرارة مرتفعة,ولن يلطف منها إلا تصليعة فاعلة تاركة.تزيل الغم,وتطرد الهم,وتعيد البسمة لصاحبها.جلس صاحبنا القرفصاء,وأخذ الحلاق الموسى وشرع في العمل بإتقان قل نظيره,وكيف لا وقد أصبح متمرسا على حلق الرؤوس بالكامل,فكل زبائنه لا تحب الشعر,لا بل تمقته,لأن الحلق يغنيهم عن المشط,والشمبوان,والغسل.تكفيهم مسحة الرأس باليد أثناء الوضوء ليبقى الرأس نظيفا طيلة اليوم.كان الحلاق كثير اللغو,يتحدث في كل شيء,يحكي عن حال السوق أيام الاستعمار,وبعده ,ويقارن زمن الرخاء,بزمن الشظف وقلة الشيء.والزبون جالس يتذكر مواضيع أخرى,لا قبل لصاحبنا الحلاق بها.وفجأة تحسَّس الحلاق أُذُنَ صاحبنا قائلا له : هل تريد هذه الأذن؟ ردَّ الزبون مُتلعثما: نَع...نَع...نعم,فقطعها الحلاق بالموسى ووضعها أمام صاحبنا الذي بقي مشدوها,والدَّم يتقاطر من أذنه,وتابع الحلاق عمله غير مُكثرت لما عمل,والزبون يتأوه من شدة الألم.فتحسس الأذن الثانية قائلا لصاحبنا : وهذه الأذن ,هل تريدها؟ فخاف صاحبنا أن يقول نعم فيقطعها له الحلاق,فقال بعد قليل تردُّد: لا لا لا أريدها,فقطعها الحلاق ووضعها في صندوق القمامة...الذي كان مُحاطا بعدد كبير من الكلاب الضالة. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=377544 التوقيع | أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة | |
| |