بســـــــــــــــــــــم اللـــــــــــــه الرحمـــــــــن الرحيــــــم
إلى كل الطلبة والتلاميذ، السلام عليكم ورحمة الله.
في البداية أسألكم : ((كيف حالكم والامتحانات على الأبواب ـ حوالي 3أسابيع ـ ؟؟ أعتقد أن الغالبية منكم قد شرعت منذ مدة في الاستعداد، إن لم أقل أن هناك من بدأ الجولة الثانية مع مواد الامتحان الوطني أو الجهوي.....عموما أتمنى لكم التوفيق جميعا.
إن الطالب عموما يكون في حالة نفسية لا يحسد عليها، بل إن الضغوط تنهال عليه من كل جانب، فذاته تضغط عليه بجملة واحدة ((يجب عليك أن تنجح هذه السنة)) وأصدقاءه كذلك (( خصنا الزردة هذا العام)) وأسرته ((إوى أوليدي كيداير مع القراية....لهلا يحشمنا معاك هذا العام)).....ولعل المتأمل لهذه العبارات على بساطتها فهي ملغمة بعامل الضغط النفسي، وهذا من شأنه التأثير السلبي على الطالب، لهذا نطلب من كل محيط الطالب أن يعمل على تهييء الجو المريح للطالب، وان يعطيه البلسم الشافي حتى يتقوى على الإكراه الذي أمامه، ولتكن مثل هذه العبارات هي المنطلق للتخفيف((الله يغلبك على الامتحان......اللهم يسر ولاتعسر......الله يفتح ليك الأبواب.....اتكل على الله .........إلغ)) هذا من جانب.
أما من جانب آخر فهناك عوامل ذاتية تعود إلى شخصية الطالب، فعدد من طلبتنا لا يبالي بما هو مقبل عليه، فتجده يسقط في التسويف، فلا يشرع في الإستعداد إلا في زمن ((قاتل وخطير)) مما لا يساعده على الإلمام بالمقرر موضوع الامتحان، لهذا يجب أن نتخذ الحيز الزمني الكافي للاستعداد، وبمنهجية معينة يضبطها الزمن والمادة والجو....لهذا أنصح باختيار أوقات الاستعداد منذ طلوع النهار، أي بعد صلاة الفجر مباشرة، بعد تهييء نفسي يقوم على ما يلي: تلاوة جزء من القرآن ـ الدعاء ـ العمل لمدة كافية. بعد هذا الأمر لا ننسى الاهتمام ببعض الأنشطة الرياضية المنشطة للدماغ والدورة الدموية، لأن من شأنها أن تنشط الذاكرة وتريح الجسم من التوتر النفسي . العامل الثالث الذي يجعلنا نتغلب على الأرق النفسي والملل، هو أن نقوم بالهواية المفضلة لدينا في زمن محدد، لأن ممارسة الرسم أو المسرح ..... يجعل الطالب نشيطا ومستعدا للقيام بكل شيء، فحينما يعود من نشاط خارج عن الاستعداد فإنه سيعمل بوثيرة أكبر لساعات أطول وبتركيز أعمق.
الطالب عندما يكون أمام مواد الاستعداد ((رياضيات/ فيزياء / فلسفة / إنجليزية......)) يجد نفسه أمام جبل من الدروس والملخصات المتراكمة، مما يجعله يشمئز، وربما يشغل فكره في البحث عن وسائل غير مشروعة للتغلب على الامتحان فيستنفد وقتا في ((التحراز/ أو التحجاب.....)) لهذا فالسبيل إلى التغلب على عامل ((التخوف)) هو أن تعالج نفسك بنفسك، بحيث تلقنها درسا في ((الشجاعة/ البسالة)) بأن تجعلها تدرك بأنك قوي وقد مررت من عدة امتحانات وفزت فيها، وان هذه الدروس المتراكمة سأعمل على هضمها بأن أقف على الأساسي فيها والمفتاحي لا غير، لأن الدروس عادة تكون محشوة بكثير من الإطناب والتفاصيل الغير مهمة، وللتغلب عليها يمكنك أن تعمد طالبي العزيز إلى ((الخرائط الذهنية مثلا)) حاول أن تستعمل الرموز والألوان.... وغيرها فتجعل من الدرس مجرد خريطة بسيطة تضم الأهم وسهلة للاسترجاع.
بهذا الشكل ستتغلب على كل العوامل النفسية الذاتية والغيرية.
واذكر معي ((أنا سأنجح بإذن الله)).

جزاكم الله خيرا