قد يمثل الذهاب للمدرسة مشكلة كبيرة للكثير من الصغار وآبائهم، لكن الذهاب إلى المدرسة في أحد المناطق الكولومبية النائية يُمَثِّل مشكلة من نوع آخر تماماً، لأنك لكي تذهب أو ليذهب أطفالك إلى المدرسة سيكون عليهم التعلق بحبل على ارتفاع يفوق الـ400 متر والانطلاق في الهواء بسرعة تصل إلى 64 كم في الساعة




وهذا ما يفعله بالفعل سكان هذه المنطقة التي تبعد 64 كم جنوب شرق العاصمة الكولومبية بوغوتا، لأن هذه الحبال هي وسيلة اتصالهم الوحيدة بالعالم
وتصوروا أن هذه الحبال كانت مصنوعة قديماً من نبات القنب فقط، قبل أن يقوموا باستبدالها بحبال من الاستيل





وهذه الصورة للفتاة الصغيرة ديزي مورا ذات التسعة أعوام وهي تقوم برحلتها اليومية المعتادة إلى المدرسة
أما عن هذا الكيس الكبير الذي تحمله فهو أخوها الصغير جاميد الذي لا يستطيع التعلق في الحبال لصغر سنه، فكان الحل هو وضعه داخل كيس والتعلق به
والسؤال هنا هو: كيف تم تصوير هذه الصورة؟
قام المصور كريستوف أوتو بالتعلق بأحد الحبال الموازية هو أيضاً ليستطيع تصوير المارّين

تبارك الله وصلىعلى النبي

لي بغا يقر يتعلق فلحبال

ماشاءالله
هناك من يسكنون امام المدارس لكن للاسف لا يعرفون القراءة

أظن أن هؤلاء أفضل حالا من تلاميذنا في جبال الأطلس والصحراء ممن يقطعون الكيلومترات مشيا على الأقدام وحفاة عراة ... لماذا نستعير من كولومبيا أو الهند صورا ولدينا في جبالنا وقرانا ما يكفي بل ما هو أدل وأصدق تعبيرا ....
وقطع المسافات لا يعني بالضرورة في نظري الرغبة في طلب العلم بقدر ما يحيل على وظائف اجتماعية وعادات وطقوس تفرض نفسها على كل فرد ولا يجد عنها بديلا ...
وفي كل الاحوال تحية للمصور المغامر ...