الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى المكتبة التربوية العامة


منتدى المكتبة التربوية العامة خاص بتحميل وقراءة مختلف الكتب والمراجع والبحوث والدروس والمواضيع والمقالات العلمية والثقافية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-04-14, 14:07 رقم المشاركة : 96
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

b2 رد: ورشة عمل مجموعة الهمــــــــة الاستاذية



تتمة



الهوامش


[1] أخرجه مسلم في صحيحه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الجمعة باب تخفيف الجمعة حديث رقم(868)

[2] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجهاد والسير باب فضل من أسلم حديث رقم (3009).


[3] أخرجه الحاكم في المستدرك بإسناده عن محمد بن إسحاق 2/620 (4071)

[4] أخرجه البخاري في صحيحه – فتح الباري - كتاب الزكاة باب لا تؤخذ كرائم أموال الناس حديث رقم (1458).

[5] انظر لسان العرب لابن منظور 11/724.

[6] انظر كتاب أصول الدعوة د.عبد الكريم زيدان ص447 وأسس في الدعوة ووسائلها د.محمد أبو فارس ص80 بتصرف

[7] انظر لسان العرب 8/298، ومختار الصحاح 1/231.

[8] انظر هذه الأهداف مفصلة في كتاب أهداف التربية بالحوار القرآني: عبد الرحمن النحلاوي ص 148 - 166.

[9] صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين باب جامع صلاة الليل حديث رقم (746).

[10] انظر صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب الشجاعة حديث رقم (2820)، وكتاب المناقب باب صفة النبي حديث رقم (3549)، وصحيح مسلم كتاب الطلاق باب في الإيلاء حديث رقم (1479).

[11] انظر كتاب مع الله، دراسات في الدعوة والدعاة للشيخ الغزالي ص 234.

[12] سنن الدارمي في المقدمة باب في كراهية أهل الرأي، وباب رسالة عباد حديث رقم (216، 647).

[13] انظر كتاب أصول الدعوة د. عبد الكريم زيدان ص470 – 474 مختصراً.

[14] انظر كتاب الخطابة وأساليب الدعوة ص 181 بتصرف كبير.

[15] مع الله للشيخ الغزالي ص 242.

[16] صحيح مسلم كتاب الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة حديث رقم (869)

[17] الحديث في صحيح البخاري كتاب العلم باب كان يتخولهم بالموعظة حديث رقم (68) وانظر فتح الباري 1/162.

[18] صحيح البخاري كتاب العلم باب من خص بالعلم حديث رقم (127).

[19] مسند أحمد 5/256.

[20] انظر صحيح البخاري كتاب الشروط باب الشروط في الجهاد حديث رقم (2734)

[21] انظر صحيح البخاري كتاب المناقب باب قول النبي لو كنت متخذا خليلاً، حديث رقم (3670)

[22] انظر حديث عمر في صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب نزول القرآن حديث رقم (4992)، وأما تفسير الظلم فانظر صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء حديث رقم (3360).

[23] انظر صحيح مسلم كتاب الإيمان باب بيان الإيمان والإسلام حديث رقم (8).

[24] انظر على سبيل المثال صحيح البخاري كتاب الحج حديث رقم (1741)، وكتاب المغازي حديث رقم (4147)

([25] راجع في هذا الباب كتاب الدعوة الإسلامية للأستاذ محمد خير يوسف 87، 107 – 114، وكتاب أسس في الدعوة للدكتور محمد أبو فارس 86 – 125.

[26] انظر قصة الغار في صحيح البخاري كتاب البيوع باب إذا اشترى شيئاً لغيره حديث رقم (2215)، وقصة أصحاب الأخدود في صحيح مسلم كتاب الزهد والرقائق باب قصة أصحاب الأخدود حديث رقم (3005).

[27] صحيح مسلم كتاب الزهد والرقائق حديث رقم (2957). ومعنى "أسك": صغير الأذنين أو مقطوعهما.

[28] انظر بالتفصيل: كتاب ضرب الأمثال في القرآن للأستاذ عبد المجيد البيانوني ص 64 – 71.

[29] انظر هذه الأهداف مفصلة في كتاب أهداف التربية بالحوار القرآني: عبد الرحمن النحلاوي ص 166 - 174.

[30] سنن الترمذي كتاب صفة القيامة حديث رقم (2485).

[31] صحيح البخاري كتاب المغازي باب وفد بني حنيفة حديث رقم (4372).

[32] فتح الباري شرح صحيح البخاري 8/88.

[33] انظر الحوار في القرآن لمحمد حسين فضل الله ص18.


[34] انظر زاد المعاد في هدي خير العباد 3/629.

[35] انظر سنن الترمذي كتاب التفسير باب ومن سورة بني إسرائيل حديث رقم (3144)، ومسند أحمد 4/239.

[36] انظر سنن الترمذي كتاب تفسير باب ومن سورة الفاتحة حديث رقم (2954)، ومسند أحمد 4/378 وارجع في مجادلة المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم في معرض دعوته لهم للإسلام ومحاولتهم ثنيه عما يدعو إليه لكتاب دلائل النبوة للأصبهاني 1/161- 162، ودلائل النبوة للبيهقي 2/203 - 207.

[37] انظر على سبيل المثال للرسائل النبوية صحيح البخاري كتاب بدء الوحي وكتاب العلم حديث رقم (7-64).
__________________


انتهى بعون الله و فضله .







التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
آخر تعديل الشريف السلاوي يوم 2011-04-14 في 17:18.
    رد مع اقتباس
قديم 2011-04-14, 19:38 رقم المشاركة : 97
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

افتراضي رد: ورشة عمل مجموعة الهمــــــــة الاستاذية





كي تكون من صناع التأثير أتقن صنعة

د. علي الحمادي




سؤال ملح يطرح نفسه علينا باستمرار: ماذا نملك ليحترمنا الآخرون و ليقتنعوا بنا و ليتأثروا بما عندنا؟ إذ من لا يملك مهارة ولا يتقن صنعة فأنى له التأثير؟! و كيف يمكنه صناعة الحياة؟!


إن إتقان علم من العلوم و التخصص الدقيق فيه كان سمت علمائنا و أسلافنا الفطاحلة الأفذاذ، بل إن بعضهم كان يتقن العديد من الفنون و العلوم، بل و كان يبدع فيها و يكون له فيها العديد من المؤلفات و التصانيف.

و لكي تتقن صنعة و تتمكن من مهارة فإني أوصيك، بعد أن أوصي نفسي، بتسعة أمور رئيسة، و هي:

1) تفرغ لهذه الصنعة، و أعطها جزءاً كبيراً من وقتك و همك وتفكيرك.

2) اقرأ كثيراً فيما يتعلق بهذه الصنعة أو بتلك المهارة.

3) احرص على حضور الدورات التدريبية و المؤتمرات المحلية و الملتقيات الدولية و غيرها من الندوات و المحاضرات الخاصة بهذه الصنعة.

4) جاس خبراء هذه الصنعة و عمالقتها، و استفد مما عندهم، و أكثر من محاورتهم و استشارتهم.

5) تابع ما يتم طرحه في هذه الصنعة و ابحث عن آخر مستجداتها في العالم.

6) استمع إلى الأشرطة السمعية و البصرية الداعمة لهذه الصنعة.

7) تكلم كثيراً عن صنعتك، و احرص على إفهامها و تعليمها للآخرين، إذ أن تعليم الآخرين يعد من أحسن أساليب تعليم و تطوير الذات.

8) اكتب ما تجيده عن هذه الصنعة، سواء على شكل مقال أو كتاب أو بحث علمي أو غير ذلك.

9) احرص على أن تبدع في هذه الصنعة و أن تضيف إليها شيئاً جديداً، و في هذا يقول مصطفى صادق الرافعي رحمه الله: من لم يزد شيئاً في هذه الدنيا فهو زائد عليها.



دعوني أقترح لكم على سبيل المثال لا الحصر، خمسين من التخصصات و المهارات و الصنائع التي يمكن بها الأثير على الآخرين، و هي كما يلي:

(1) الوعظ و الخطابة.

(2) العلاقات الأسرية و الإصلاح الاجتماعي.

(3) التجارة و المال.

(4) التدريب وفنون الإلقاء.

(5) التحليل السياسي.

(6) تقديم البرامج التلفزيونية المثيرة.

(7) الكتابة الصحفية.

(8) العمل الخيري و فنون التبرعات.

(9) تأليف الكتب.

(10) الإبداع و التفكير الابتكاري.

(11) تحليل الشخصيات و دراسة النفسيات.

(12) التاريخ.

(13) مهارات التفكير.

(14) التمثيل و العمل المسرحي.

(15) إدارة المؤتمرات.

(16) النشيد الإسلامي.

(17) الاقتصاد الإسلامي.

(18) السياسة الشرعية.

(19) أصول الفقه.

(20) الفقه والأحكام.

(21) الحريات و حقوق الإنسان.

(22) الإعلام و فنونه.

(23) تعليم الناس الخير و تربيتهم على الخلق و القيم السامية.

(24) التخطيط الاستراتيجي.

(25) النجاح و عاداته و أدواته و فنونه.

(26) الجودة الشاملة و الخدمة المتميزة.

(27) فنون التعامل مع الناس.

(28) فقه الأولويات.

(29) فنون الحوار والإقناع.

(30) شبكة المعلومات (الأنترنت).

(31) تكنولوجيا المعلومات.

(32) القيادة و فنونها.

(33) الخط و فن الكتابة.

(34) النظام العالمي الجديد.

(35) العمل الإسلامي و الدعوة إلى الله.

(36) الرقائق و إحياء القلوب.

(37) الكون وملكوت الله و الأجرام السماوية.

(38) عجائب البحار و المحيطات.

(39) دعوة غير المسلمين.

(40) الأحياء و مخلوقات الله.

(41) الكراتيه و الجودو و فنون الدفاع عن النفس.

(42) فنون تربية الأبناء.

(43) فنون و مهارات التعامل مع الأطفال الصغار.

(44) فنون ومهارات التعامل مع المراهقين.

(45) العمارة و الفن الراقي.

(46) العمل النقابي.

(47) الإنتاج الفني (كاسيت، فيديو، سي دي، إلخ)

(48) الشعر.

(49) كتابة القصص و الروايات.

(50) العولمة و آثارها.



وليس غريباً علينا أن نسمع برنارد شو الكاتب الإيرلندي الكبير يقول: لقد وضعت دائماً دين محمد صلى الله عليه و سلم موضع الاعتبار السامي بسبب حيويته العظيمة، فهو الدين الوحيد الذي يلوح لي أنه حائز أهلية التمشي مع أطوار الحياة المختلفة، بحيث يستطيع أن يكون جذاباً لكل زمان و مكان.








التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس
قديم 2011-04-14, 20:06 رقم المشاركة : 98
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

افتراضي رد: ورشة عمل مجموعة الهمــــــــة الاستاذية







تعريف بكتاب

"المثير فى فن التأثير"
لحمزة زوبع


ويقول الكاتب فى مقدمة كتابه، إن هذا الكتاب يساعد من يقرأه على تنفيذ خطته إذا كان قد قرر أن يفعل شيئا يؤثر به فيمن حوله، وحتى لو لم يكن مخطط لذلك سوف يساعده الكتاب على التخطيط لذلك.



ومن عناوين فصول الكتاب "أوهام التأثير" يشير الكاتب إلى نقطة مهمة وهى وضع القارئ فى إطار المفعول به وذلك بسبب الكم الهائل من المعلومات التى يتلقاها يوميا عبر الصحف والمواقع الإلكترونية والبرامج الحوارية ويتوهم أنه تأثر بها، ثم يدعو القارئ بعد ذلك للتخلى عن وهم التأثر بهذه الأخبار ويترك حيرته ويبدأ فى عنوان جديد وهو "أسأل نفسك" ويقترح عليه أن يطرح على نفسه مجموعة من التساؤلات ليثبت لنفسه أن هذا وهم وليس حقيقة.


وفى عنوان آخر من فصول الكتاب "رحلة التأثير" وهنا يأخذ المؤلف القارئ فى رحلة للتعرف على ذاته ونقاط القوة والضعف فى شخصيته ، ثم يوجهه نحو معرفة ممن يحيطون به ويطرح عليه أسئلة كثيرة وهى معرفة من حوله وما يحبون وما يكرهون وما يسعدهم؟، مشيرا إلى أنه لا يمكن التأثير فى الآخرين بدون معرفة شخصيتهم واحترام مشاعرهم أيضا.



ثم يعرض المؤلف لأهم مهارات التأثير وذلك من خلال خمس خطوات وهى الفهم ، التوقيت ، كيف ، أين ، رد الفعل، مشيرا إلى فمن أراد أن يؤثر فى الناس فعليه بأن يتفهم ما الذي يتطلعون إليه ومتى يريدونه وما الطريقة الأفضل بالنسبة لهم، وما المكان الذي يؤثر فيهم أكثر.




ويرصد المؤلف هنا مجموعة من حالات الجسد المختلفة التى يؤثر بها فى الآخرين أبرزها الحالة العدوانية وحالة المجاملة والملل والخداع والحالة الدفاعية وحالة الهيمنة والسيطرة والعاطفية والترقب.. إلخ ويفرد الكاتب لكل حالة من تلك الحالات مساحة لتناولها بشىء من التفصيل.



ويختتم الدكتور حمزة زوبع كتابه "المثير في فن التأثير" بإحدى وثلاثين وسيلة هى تقريبا ملخص ما قدمه فى الكتاب للتأثير فى الآخرين أبرز هذه الوسائل تقديم الخدمات دون بروباجندا أو انتظار المكافأة، المبادرة وعد اللوم، والإيفاء بالوعود والتركيز على دوائر التأثير وجعل الحوار يسير بشكل سلس والالتزام بالأشياء التى توحد وتجمع والبعد عما يفرق ويشتت والابتعاد عن المواجهات والصدامات وعدم الاستسلام أو اليأس.








التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس
قديم 2011-04-14, 20:11 رقم المشاركة : 99
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

b2 رد: ورشة عمل مجموعة الهمــــــــة الاستاذية






صناعة التأثير

الحركات الإصلاحية و خزانات التّفكير



إن الحركة الإصلاحية التي تستهدف صناعة الحياة والتأثير في الأحداث لابد أن تكون قادرة على بناء رؤى محددة في القضايا المختلفة مما يجعلها تشارك في الفعل ولا تبقى محلا للفعل أو إن تحركت فهو رد الفعل، ويقبح بصناع التأثير ومهندسي الحياة أن تكون قراراتهم وتحركاتهم عبارة عن ردود للأفعال فحسب.
تلك الحركة الإصلاحية التي يكون عمادها نفر من ذوي الفقه الحضاري المتفهم من قوله _تعالى_: "فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين وينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون" حيث تقوم هذه المجموعة المتفرغة تماما للفكر ولصناعة الأفكار التي تصنع بها الحياة، ولا يتوقف دورهم على المتابعة للأحداث والاستجابة لمتطلباتها فقط، وإنما مجموعة تتوفر على التفكير في المستقبل وصناعة الأحداث وتغير مجرى الحياة .



هذه المجموعة المتخصصة هي ما عرفته الأمم المتقدمة في عصرنا باسم خزانات التفكيرThink Tanks
والحركات الإصلاحية التي تروم التأثير في الواقع فضلا عن تغييره إن لم تمتلك زمام المبادرة، وتتأمل الواقع وتستشرف آفاق المستقبل وتستعد له، ولا تتحرك خبط عشواء، فلن تكون قد وفت لدينها حقه وأعدت لمشروعها عوامل نجاحه
ولن تستطيع تلك الحركة الإصلاحية أن تكون إنزيم التغيير في مجتمعاتها ومعامل النهوض في أمتها ما لم تستند قراراتها خاصة الاستراتيجية منها على عصارات وخلاصات فكر "خزانات التفكير"





أولا: مفهوم خزانات التفكير

خزانات التفكير ترجمة حرفية لمصطلحthink tanks وهو مصطلح يحمل دلالات موغلة في العمق للدور الذي تقوم به تلك المجموعات التي تعكف على صناعة الأفكار في اتخاذ القرارات خاصة ذات الصبغة الاستراتيجية منها
ورغم أن مصطلح خزانات التفكير مصطلح حديث إلا أن جذوره قد ترجع إلى بدايات مبكرة مع الاستعمار الغربي الذي استشعر ضرورة معرفة البلدان المحتلة فاعتمد على جواسيس ومستشرقين عملوا كخزانات تفكير متحركة بعضهم ادعى الإسلام وتعلم العربية وعاش بين البدو والحضر (مثل لورنس العرب الإنجليزي) ، غير أن الولايات المتحدة - في الخمسين عاماً الماضية - طورت مفهوم خزانات التفكير كعمل مؤسساتي وجهد جماعي منظم. ففي حين اعتمد الأوروبيون على الأعمال الفردية للمستثمرين والتقارير الشخصية للجواسيس بلورت أمريكا مؤسسات أكاديمية متخصصة وفرق بحث موجهة وتتركز معظم خزانات التفكير الأمريكية في واشنطن العاصمة والأقسام السياسية في الجامعات الكبرى. وفي حين يعمل بعضها بشكل مستقل ومحايد (ويمون نفسه ذاتياً من خلال الاستشارات والهبات الخاصة) يرتبط الآخر مباشرة بالوزارات الحكومية والجهات الرسمية - خصوصاً وزارة
الخارجية والمخابرات الأمريكية ووكالة الأمن القومي، وكما توجد معاهد متخصصة في الشؤون
الصينية واليابانية والروسية توجد معاهد متخصصة في الشؤون العربية والإسلامية - أو في جوانب
فرعية منها كالنفط والتيار الديني والصراع العربي - الإسرائيلي. وهذه المراكز تضم أذكى العقول
المتخصصة (قسم منهم عرب) والعديد من الخبرات السياسية المتقاعدة (مثل جيمس بيكر وهنري
كيسنجر والكسندر هيج)..



وقد بدأ استخدام مصطلح خزانات التفكير بشدة أثناء الحرب العالمية الثانية للتعبير عن الغرف الآمنة التي يتناقش فيها كلاً من المخططين العسكريين وعلماء في الدفاع، وبعد هذه الفترة أي أثناء الحرب الباردة في الخمسينيات والستينيات بدأت تتكاثر خزانات التفكير في الولايات المتحدة، وإن تركزت جهودها في حقل الدفاع.
و"خزانات التفكير" تعني في الواقع نوعاً من المؤسسات الوسيطة لتداول الأفكار حول عمليتي صناعة القرار واتخاذه، وهي محاولة لسد الفراغ القائم بين عالم البحث الجامعي، المغرق في النزعة الأكاديمية النظرية والبعيد من الاهتمامات المتعينة لصانعي القرار، والذي يمثله أساتذة الجامعات والمفكرون والمثقفون والخبراء على تعدد حقول اختصاصاتهم الموسوم بالتنظير والتأمل والتفكر والتحليل .. وبين عالم التقدير الفعلي واتخاذ القرارات الذي غالباً ما يفتقر إلى الوقت اللازم للتفكير المعمق.



فجاءت خزانات التفكير لتقرب مستوى صانعي الأفكار النظرية من المستوى الثاني مستوى صناع القرار ومن بأيديهم السلطة الموسوم عملهم بالجدية وانعدام التنظير والجفاف الفكري الانغماس في الجانب الواقعي والعملي .
وتأتي خزانات التفكيرلتردم تلك المسافة المتباعدة بينهما ولتقدم الإسناد الفكري والإمداد العقلي لكل الخطوات القادمة .. ولتغذية القرار بالحقائق المرتكزة على أرضية محسوبة ومقاسة تأخذ في حسبانها الوقائع تاريخاً وحاضراً وتستشرف المستقبل دون شطحات الأحلام والآمال ودون إفراط الواقعية أو إغفال الجوانب الاجتماعية والنفسية والأنثروبولوجية الهامة والأبعاد الإقليمية والدولية وتزويد متخذي القرار بعد كل ذلك بالاستراتيجية التي تكفل له حسن التصرف عن بصيرة ودقة ولضمان نتائج أكثر فاعلية وذات مصداقية وجودة عالية تمكن استمرار النجاح في كل أمر من أمور أهل السياسة أو أهل أي تخصص أو مهنة .
يقوم مفهوم خزانات التفكير على مجموعة متميزة مختارة، من المتخصصين تبحث في قضية معينة.. هذه القضية قد تكون سياسية أو اقتصادية أو إقليمية يتم بحثها من قبل تلك المجموعة، وتتركز مهمتها في تقديم الاستشارات والبدائل الممكنة والمحتملة ووضع تصورات عامة وسيناريوهات محددة لما يمكن أن تؤول إليه تطورات تلك القضية، وبهذه الطريقة يمكن للحركة الإصلاحية أن تستبق الأحداث وتتوقع النتائج وتضع سياساتها المناسبة لها.



ثانيا: أهمية خزانات التفكير للحركات الإصلاحية


كلما تقدمت الحركة الإصلاحية كلما اعتمدت على منهج علمي في صناعة القرارات السياسي والاستراتيجية ولجأت بصورة متزايدة إلى خزانات التفكير ومراكز الأبحاث وهيئات صناعة الأفكار والرؤى لتقدم البدائل المختلفة لكل قرار ولتطرح أبعاد كل قرار وتأثيراته المتوقعة والسيناريوهات المحتملة لكل قرار
وتظل الحركة راشدة بقدر ما تتوجه القيادات الإدارية العليا فيها إلى مثل هذه المراكز من أجل بناء تصورات أو بلورة قرارات أو تكوين رؤى عن قضايا ومشكلاتها الواقعية.



وتظل التفرقة النظرية والعملية بين صناعة القرار واتخاذه، ففي حين تنحصر عملية اتخاذ القرارات في المستويات القيادية العليا في الحركة الإصلاحية فإن عملية صناعة القرارات والبدائل وبناء السيناريوهات المتوقعة والمحتملة هي وظائف فنية بحتة، لا يشارك فيها القياديون إلا بقدر ما يطرحون من محصلة نتائج احتكاكهم المباشر بالواقع وكونهم من يلمسون نتائج القرارات المتخذة في الميدان .



وإذا كانت وسائل الاتصال قد أغرقت العالم والناس في فيضان من المعلومات سواء من خلال الكتب والدوريات ومواقع الإنترنت إلا أن وظيفة صناعة الأفكار والرؤى والاتجاهات وبناء قناعات عند قطاعات واسعة من الشعوب تظل عليها المعول في إحداث تغيير في مجتمعاتنا .

ولعل أهمية خزانات التفكير تنبع من عدة اعتبارات :

1- أن الرأي الذي يأتي تحليلاً أو تعليقاً على قضية من القضايا يتم من خلال جهود فردية بحتة.. وفي كثير منها ليس مدعوما بقوة المعلومة أو عمق الطرح.. ولهذا ترى كثير من قادة الحركات الإصلاحية غير موفقين في الظهور في وسائل الإعلام.

2- تعمل خزانات التفكير على التأثير في مجالين حيويين هما الرأي العام والقرار السياسي أو الاستراتيجي.. فالرأي العام يتأثر كثيراً من خلال وسائل الإعلام التي تعد أداة رئيسة من أدوات نشر الفكر البحثي.. أما القرار السياسي أو الاستراتيجي ، فينبغي تقديم خيارات مدروسة للخروج بقرارات تخدم مصلحة المجتمع والحركة .

3- من المهم التأكيد على أن تأسيس خزانات التفكير يدعم سياسات الحركات الإصلاحية ويرشد قراراتها خاصة الاستراتيجية منها ، ويعطيها الخيارات المدروسة، ويشرح هذه السياسات للرأي العام داخل بناء الحركة الإصلاحية ذاتها وللرأي العام المحلي والدولي.. وفوق كل شيء يؤسس لفكر منهجي، ورؤية علمية تجاه قضاياها .

4- إن خزانات التفكير تكاد تصل إلى تكريس وجودها كأحد أساسيات الحياة الناجحة المتسمة بالمهنية المبتعدة عن الغوغائية في التفكير والعبثية في التنفيذ والمبالغة في تصوير وتوقع الثمار والنتائج . وعلى ذلك فإنها غدت كالماء والهواء لمؤسسات صنع القرار واتخاذه ولرجالات التنفيذ في السياسة والاقتصاد والإدارة ولا يمكن الاستغناء عنها لأنها العيون التي يروا بها والأذان التي يسمعون بها العقول الذي يفكرون به .. بل هي حواس صانع القرار ومتخذيه كلها .



ولعل ذلك ما يجعل كل حريص على الحركات الإصلاحية في مجتمعاتنا يتوق أملا أن يرى خزانات التفكير وقد غدت حقيقة واقعة تبرز الدور الحضاري لتلك الحركات في نهضة مجتمعاتها وتبرهن أن تملك بحق مشروعا للنهضة للأمة كلها وليس فقط لبلدها.



ثالثا: أهم وظائف خزانات التفكير

تتعدد وظائف خزانات التفكير ومن هذه الوظائف استمد أهميتها لأي حركة إصلاحية تستهدف تغيير واقعها
أول هذه الوظائف هي توليد الأفكار والخيارات المبتكرة والحلول الإبداعية حيث تقوم خزانات التفكير بدراسات معمقة للقضايا فتدرس تاريخها وخلفياتها وتداعياتها من خلال قراءات وتحليلات عميقة لتقديم صورة متكاملة عن القضية أو الظاهرة موضع الدراسة بما فيها توصيات لما ينبغي عمله، والبدائل الممكنة والحلول المقترحة، وهذه الوظيفة هي ما يمكن أن نطلق عليه "حضانة التصورات والرؤى والأفكار الجديدة" .



ثاني هذه الوظائف ، هي تكوين باحثين متخصصين على درجة عالية من الكفاءة من خلال تدريبهم في تلك الخزانات وتخصيص مجموعة باحثين لكل قضية من القضايا وبذلك تبني الحركة كوادرها البحثية المتخصصة ممن ينشرون في الصحف والدوريات ومواقع الإنترنت ويعملون على نشر رؤية الحركة الإصلاحية وتصورتها للحلول المجتمعية، ويبنون قناعات ذاتية عند عامة الناس بحلول الحركة وجدارتها، بل ويمكن أن تشكل تلك الكتابات في مجموعها رأي عام مؤيد للحركة ومناصر لقضاياها وهذه الوظيفة هي ما يمكن أن نطلق عليه وظيفة "تخريج أجيال جديدة من الباحثين والكتاب
المنتمين للحركة الإصلاحية" .



ثالث هذه الوظائف هي المشاركة في حلقات التفكير الجماعي وندوات العصف الذهني وورش العمل التي يحضرها متخذي القرارات والممارسين للعمل العام، حيث يتم فيها مناقشة قضية محددة يركزون عليها فيتبادلون حولها الرؤى والأفكار ومناهج التناول، فالممارس للعمل العام بحكم احتكاكه اليومي وخبرته العملية والباحث بحكم تفرغه للبحث والدراسات، كما تقوم خزانات التفكير بكسر الحواجز بين العمل البحثي النظري وبين العمل السياسي التطبيقي للمشاركين في العمل العام، ويكون وجود خزانات التفكير كضابط لخط سير الأفكار والرؤى والخروج بخلاصات عامة .




إذا كان ما سبق هي الوظائف الأساسية لخزانات التفكير فيمكن القول أن خزانات التفكير بمساعدة مركز دراسات الحركة الإصلاحية – لو وجد كيان بهذا المسمى – يمكن أن تفيد متخذ القرار بتحقيق عدد من الأهداف الفرعية مثل:

1- توفير المعلومات والبيانات ووضعها في خدمة الباحثين ومتخذي القرار .

2- إعداد البحوث والدراسات الاستراتيجية التي تتناول أهم القضايا المعاصرة بالأساليب المنهجية والأسس الموضوعية .

3- دراسة القضايا والظواهر التي تهم الحركة الإصلاحية ومحيطها الإقليمي والدولي .

4- تقديم الدراسات المستقبلية المعتمدة على معطيات الواقع والأصول العلمية من أجل اختيار أصلح البدائل لمواجهة الحدث قبل وقوعه وذلك تجنباً لإصدار القرارات التي تتخذ تحت ضغط الواقع ومزاجية الارتجالية . ولا يتحقق ذلك إلا بإعداد دراسات استشرافية تستند إلى متطلبات الواقع ومقتضياته .

5- القيام بإعداد تقديرات الموقف التي تكون بمنزلة (خلاصة مركزة أو رؤى كلية للمواقف والاتجاهات) ، توضع تحت تصرف جهات اتخاذ القرارات لبناء قراراتها عليها .

د.عمرو عبد الكريم







التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2011-04-14, 21:40 رقم المشاركة : 100
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: ورشة عمل مجموعة الهمــــــــة الاستاذية



الاسرة والتليفزيون بين التأثير والتأثر

لا خلاف بين علماء الاجتماع والتربية على أن الأسرة عماد المجتمع، وإحدى دعائمه الكبرى وقاعدة الحياة الإنسانية، وأنها إذا أسست على دعائم راسخة فإنها تكون لبنة قوية في بنيان الوطن، أو خلية حية في جسم المجتمع فبصلاح الأساس يصلح البناء.
كما تعتبر الأسرة بشكل عام في أدبيات علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي أحد الجماعات المهمة لكونها جماعة مرجعيةوأوّلية. فهي النواة الأولى في المجتمع.، ولكونها كذلك، فهي حمّالة للقيم وللمعايير الثقافية ومصدر أساسي لبلورة التصورات الاجتماعية حول علاقة الفرد بالآخر ومن ذلك، علاقة المرأة بالرجل.

وتتميز الأسرة بعدة خصائص فهى:-
1- الخلية الأولى في تكوين المجتمع وأكثرها عمومية وانتشارا وهي أساس الاستقرار في الحياة.
2- عمل المجتمع وليست عملا فرديا، وهي في نشأتها وتطورها قائمة على مصطلحات المجتمع مثل الزواج ومحور القرابة في الأسرة والعلاقات الزواجية والواجبات المتبادلة بين عناصر الأسرة وهذه الأمور يحددها المجتمع.
3- الإطار العام الذي يحدد تصرفات أفرادها وتشكل حياتها وتضفي عليها خصائصها وطبيعتها، فهي تهتم أيضا بالوعي الاجتماعي والتراث القومي والحضاري وهي أيضا مصدر العادات والتقاليد وقواعد السلوك.
4- تؤثر وتتأثر بالنظم الاجتماعية الأخرى.
5- وحدة اقتصادية.
6- الوسيط الذي اصطلح علية المجتمع لتحقيق غرائز الإنسان ودوافعه الطبيعية والاجتماعية، مثل حب البقاء وبقاء النوع وتحقيق الدوافع الغريزية والعواطف والانفعالات الاجتماعية.
7- المكان الطبيعي لمنشأ العقائد الدينية واستمرارها.
و قد تعددت مؤسسات التربية في عصرنا الراهن ، وظهر العديد من ملامح عدم التكامل فيما بينها، بل اتضح أن هناك تبايناً بين ما تنقله هذه المؤسسات وما تعمل الأسرة على نقله للأبناء من خلال عملية التنشئة الاجتماعية.



ولذا تعتبر الأسرة أهم المؤسسات التي يعهد إليها المجتمع بالحفاظ على هويته وضبط سلوكيات أفراده لتأمين استقراره، ويشارك الأسرة في هذا الدور العديد من المؤسسات التربوية التي يتوقع أن تعمل بصورة متكاملة لتحقيق الاستمرار والتوازن للمجتمع.
وظائف الاسرة:
1-الوظيفة الجنسية: التي تنشأ بين الزوجين نفسهما من خلال الإشباع العاطفي بعد الزواج, ويكون هذا عاملا لتدعيم العلاقات الاجتماعية بين الزوجين.
2-الوظيفة الاقتصادية: حيث كانت الأسرة في الماضي تشكل وحدة اقتصادية مشتركة تلقي على كل فرد من أفرادها عبئا اقتصاديا معينا يجب القيام به, إلا أن مظاهر هذه الوظيفة اختلفت الآن من حيث ظهور بعض المهام والمسؤوليات الجديدة، على أساس الحاجة والضرورة في ظل ظروف ماديه صعبة جعلت الأسرة تلجأ لزيادة الدخل.
3-الوظيفة التكاثرية: تعتبر الأسرة المصدر الوحيد لتزويد المجتمع بالأفراد، وكل مجتمع له طقوس خاصة في الاحتفال بمواليده الجدد.
4-الوظيفة التربوية: تعد الأسره هي المدرسة الأولى التي يتلقى فيها الطفل مباديء التربية الاجتماعية وقواعد السلوك والقيم، وعليه أن يكتسب التراث الثقافي والاجتماعي السائد فيها .
وتشكل وسائل الإعلام الحديثة، كالفضائيات والانترنت، منافساً للأسرة في وظائفها الثقافية والاجتماعية ودورها في تماسك النسيج الاجتماعي وصيانة الثقافة والهوية الوطنيتين، لا من حيث المعلومات التي توفرها هذه الوسائل لمستخدميها فحسب، بل أيضا من حيث القيم الثقافية التي تتضمنها رسائلها والتي تتعارض، في الأغلب، مع القيم الثقافية والمعايير السلوكية السائدة في المجتمع. وقد انتشرت هذه الوسائل انتشارا واسعا خلال العقد الأخير. . فالكثير من وسائل الاتصال والبرامج الإعلامية، وخاصة تلك الموجهة للشباب، تنمي قيم الاستهلاك التظاهري الترفي وتخلق حاجات وهمية لدى هؤلاء الشباب قد يؤدي اللهاث وراءها إلى الانحراف. ومن جهة أخرى تؤثر الفجوة بين الآباء وأبنائهم في مهارات استخدام هذه الوسائل، وما يتبعها من فجوة في الآفاق المعرفية تأثيراً سلبياً على سلطة الوالدين التقليدية، وخاصة الأب، وتؤدي إلى اهتزاز صورتهما كمصدر رئيسي وأولي للمعرفة[1].
وقد يحد تغير بنية الدور الأسري، وانشغال الوالدين واستقلال الأسرة في السكنى عن الأقارب من الأوقات التي يقضيها الأهل مع الأولاد، كما يؤثر على نوعية التفاعل معهم وكذلك الوسائل المستخدمة في تربيتهم، ويوجد عقبات تواجهها الأسرة في منافسة وسائل الإعلام على تنشئة الأبناء، مع توفر هذه الوسائل بصور مختلفة وتطور أساليب وطرق التأثير
التي تمارسها.


-الوظيفة العاطفية: والتي تسعى من خلالها إلى تعميق التفاعل بين الزوجين والآباء والأبناء في منزل مستقل، مما يعني خلق وحدة أولية صغيرة تكون المصدر الأول للإشباع العاطفي لجميع أفراد الأسرة، ويبدو هذا جليا في المجتمعات العربية، فالدين والأخلاق يحثان على المودة والرحمة وصلة الرحم والحب والاحترام، مما يدعو إلى تعميق التفاعل العاطفي بين الأفراد.
ولاشك أن لوسائل الإعلام دور هام في تثقيف الأفراد وتجاوز تأثير اختلاف الثقافات الفرعية التي ينتمون إليها، كما يسهم بعض ما تتيحه من أفكار ومفاهيم في توفير بؤرة ثقافية مشتركة يمكنها أن تساهم في ضبط سلوكيات الأفراد وتوجيهها نحو تحقيق أهداف المجتمع التنموية في المجالين الاجتماعي والاقتصادي معاً.
وبشكل عام تعد وسائل الإعلام ضرورة حياتية نظرا للاعتبارات التالية:
• بها يتم تماسك البنيان الاجتماعي.
• بها يتم توثيق الصلات بين الحاكم والشعب.
• عن طريقها يتم التعبير عن رغبات الناس وتطلعاتهم.
• تقوم وسائل الإعلام بدور أساسي في تعزيز الاتصال الدولي بين الشعوب وما تنقله من قيم مختلفة عبر الحدود إلى الأمم.
إلا أنها تعد سلاحا ذا حدين،فهي قوة ايجابية داخل المجتمع،حيث:
• تعمل على تماسكه وتدعيم بنائه.
• تعبر عن قضاياه وتكشف عن ألوان الفساد والمحاباة والانحراف.
• تساهم في دفع عجلة التنمية فيه.
كما أنها قوة سلبية إذا لم يحسن استخدامها،حيث:
• قد تعمل على تخريب المجتمع، وتفتيته، وتحطيم معنوياته، وتشويه شخصيته الوطنية بغرس قيم غريبة فاسدة.
• تقديم صور من النماذج الغريبة للاحتذاء.
وظائف وسائل الإعلام في المجتمع
حدد لازارسفلد و مورتون Lazarsfield & Morton الوظائف التى تضطلع بها وسائل الإعلام في المجتمع فيما يلي:
1. الوظيفة التشاورية: خدمة القضايا العامة والأشخاص والتنظيمات .....
2. وظيفة تقوية الأعراف الاجتماعية: فضح وكشف الانحرافات عن الأعراف الاجتماعية وذلك بتعرية هذه الانحرافات للرأي العام.
3. الوظيفة التخديرية: زيادة مستوى المعلومات تحوّل معرفة الناس الى معرفة سلبية.
وبالنسبة لوظيفة ترابط المجتمع ونقل تراثه،تعد وسائل الإعلام:
• السبيل الوحيد إلى ترابط المجتمع
• تربط أفراد الأسرة بعضهم ببعض
• تربط أفراد المجتمع بعضهم بالبعض الآخر
• تربط الشعب بحكومته
• نقل تراث الشعب وقيمه وعاداته وتقاليده ولغته
• تجعل المجتمع قادرا على الحفاظ على تماسكه ووحدته.
ومن أنواع التأثيرات التي تحدثها وسائل الإعلام في الأفراد وتتضمن جوانب سلبية وأخرى إيجابية:[1]
أ- تغيير الموقف أو الاتجاه ولا يقتصر ذلك على الأشخاص والقضايا بل يشمل بعض القيم وأنماط السلوك، حيث يتغير الموقف أو الاتجاه من حالة المودة إلى حالة العداء، ومن حالة الاستهجان إلى القبول أو التقدير.
ب- التغيير المعرفي ويكون أكبر تأثيراً من تغيير الاتجاه حيث يغير طبيعة إدراك الأشخاص للحياة من حولهم، وقد يطرح أساليب مختلفة للنجاح قد لا تتفق مع الواقع والمفاهيم السائدة.
ج- التنشئة الاجتماعية حيث تسعى جميع الرسائل الإعلامية إلى إزالة قيمة وتثبيت أخرى، أو ترسيخ وضع قائم، ومنع آخر، ويحدث ذلك من خلال ما تطرحه من نماذج قد تتعارض مع متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى الأسرة لجعل الأولاد يتكيفون لمطالبها وللأحكام التي تضبط أساليب تحقيق الاحتياجات.
د- الاستثارة العاطفية تتعمد وسائل الإعلام استثارة مشاعر السخط والتمرد والكراهية والولاء من خلال تركيزها على مشاهدالعنف وإثارة الغرائز، وذلك ليسهل توجيهها الوجهة التي تتيح التحكم بأفكار وأفعال الأفراد.
هـ الضبط الاجتماعي ويحدث ذلك من خلال تشكيل رأي عام واتجاهات موحدة نحو موقف أو قيمة أو سلوك بحيث تصبح جزءا من ثقافة المجتمع التي تشكل مصدر ضوابطه.
و- صياغة الواقع حيث تعمد وسائل الإعلام إلى إبراز جوانب من الواقع وإغفال أخرى، بحيث يبدو أن ما يظهر فيها معبراً عن الحقيقة وواقع الحياة والمجتمع، كما تحدد الصورة النمطية للمواقف والأشخاص، والأدوار، وقد تكون الصورة مثالية غير واقعية أو فيها تضخيم لأحداث، أو تقليل من شأنها.
ز- تكريس الواقع ويحدث من خلال تزكية وتمجيد أوضاع قائمة أو أفكار سائدة، أو نماذج وشخصيات معينة.
وقد أصبح العالم في عصر العولمة واللامركزية وما شهده من تطورات هائلة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والسماوات المفتوحة أشبه بقرية صغيرة وأصبحت الدول النامية تواجه اشكالية التعايش والتفاعل مع هذا العالم المتغير، من خلال تعليم وتأهيل الانسان القادر على التفاعل الايجابي والتعامل الواعي مع هذه التطورات ومحاولة تحقيق العدالة الصعبة التي تقتضي التعامل مع تحديات العولمة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على الهوية الثقافية لهذه المجتمعات.


والواقع ان القضايا والاشكاليات التي تطرحها العولمة على عملية التنشئة الاجتماعية ودور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية المختلفة لم تلق الاهتمام الكافي من البحث والدراسة، فمن الثابت ان العولمة تسهم في زيادة التباعد والتفاوت الاجتماعي الاقتصادي والتعليمي والمعرفي بين الناس، كما ان الآثار الاقتصادية المصاحبة للعولمة قد تدفع الحكومات في العالم الثالث إلى خصخصة بعض مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالاعلام والتعليم أو على الأقل بعض المدارس والجامعات، وبالتالي تحجيم الرؤى التربوية، وفوق كل شيء تحديد رؤية الأهداف التربوية، اذ تصبح الأهداف الانسانية والثقافية والاجتماعية للتعليم على وجه الخصوص ثانوية بالنسبة للمعايير ذات الطابع الاقتصادي.
ومثل هذه التحولات اضافة إلى انفجار ثورة الاعلام والمعلومات والتدفق الحر للأخبار والمعلومات والصور والرموز عبر الحدود، سيؤدي إلى اضعاف بعض الأدوار التي كانت تقوم بها الدولة والأسرة في عملية التنشئة[2] و اختصار مساحات الزمان والمكان حتى أصبح ما أطلق عليه مارشال ماكلوهان "القرية العالمية “The global village حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها.. مع إمكانية تعديل هذا المفهوم ليتسق بشكل أكثر مع الواقع إلى "الفندق العالمي The global hotel" حيث إن القرية يتواصل سكانها ويتعارفون وجها لوجه، وتحكمهم مجموعة من المعايير والعادات والتقاليد والقيم، بينما نزلاء الفندق يعيشون في عزلة عن بعضهم البعض، ويزداد اغترابهم داخل الفواصل الحجرية. بينما يغرقون في طوفان من المعلومات الناقصة والمشوهة داخل حجراتهم المغلقة عبر مجموعة من الأجهزة التي تنقل لهم رسائل مصنعة عن بعضهم البعض دون خبرة مباشرة.

ورغم ما يتيحه التدفق الاعلامي والمعلوماتي لافراد الأسرة العربية من فرص للتعرف على العالم الخارجي والتعلم واكتساب خبرات جديدة، إلا أن هناك عددا من المخاطر والتحديات ترتبط اساساً بأن أغلب ما يبث عبر الفضائيات العربية والأجنبية هي برامج ومضامين واعلانات مستوردة من الخارج، كذلك فان العاب الاطفال الالكترونية مستوردة، والثابت ان البرامج والمضامين وألعاب الأطفال المستوردة تتوافر فيها عناصر الجودة الفنية والابهار مما يجعلها تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة اذا ما قورنت بالبرامج المنتجة محلياً أو عربياً لكن البرامج والمضامين المستوردة تحفل بالعنف والاثارة والجريمة، الأمر الذي يعني ان الأطفال داخل الأسرة العربية يتعرضون خلال ساعات المشاهدة لافكار وقيم وتقاليد بعيدة عن الواقع العربي والثقافة العربية، مما ينتج عنه نوع من الازدواجية والتناقص بين واقعهم المعاش وبين الواقع المتخيل أو المنقول لهم عبر شاشات التليفزيون ومن قنوات عربية أو أجنبية .
والمشاهد أن هناك نمطين أساسيين من الفضائيات التي يمكن أن تكون لها انعكاسات سلبية.
l فضائيات غربية وعربية تجارية معبّرة عن نماذج لسلوكيات بعيدة تكرس سلطة الجسد بامتياز وتوظف جسد المرأة بامتياز ليكون موضوعا للإغراء.
l فضائيات دعوية وتوجيهية تكرس انغلاق الفكر وتقوقع الذات وتدعو إلى قيم تتناقص جوهرا ومضمونا مع الخيارات والمشاريع المجتمعية التحديثية.
كيف يمكن لنا إذن، أمام هذه الموجات أن ننشر ثقافة المساواة وثقافة حقوق الإنسان؟ وما هي الأدوار التي ينبغي أن تلعبها مؤسسات المجتمع؟
لا شك أن فيض الأفكار والصور والرموز المرتبطة بثقافات غير عربية والذي يصل للصغار عبر التليفزيون لن يدعم من عملية التنشئة الاجتماعية التي يقوم بها الوالدان، بل سيمثل عوامل تهديد وخطر.
على مستوى آخر فان كثرة استخدام الأطفال للتليفزيون والفيديو سواء للمشاهدة أو اللعب تؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي بين الطفل ووالديه، بل بين الطفل نفسه واخوانه واخواته، وطوال العقدين الماضيين تراكمت الأدلة على وجود علاقة بين المشاهد التلفزيونية والتحصيل الدراسي، فكلما زادت مشاهدة الأطفال للتليفزيون، انخفض تحصيلهم الدراسي، كما كان للتليفزيون تأثير سلبي على تبادل الأحاديث والتفاعل بين أفراد الأسرة، ولعب التليفزيون دوراً مهماً في تفكيك الأسرة الأمريكية من خلال تأثيره في العلاقات الأسرة، وتسهيله انسحاب الأبوين من القيام بدور فعال في التنشئة الاجتماعية لاطفالهم، وفي حلوله محل الطقوس الأسرية والمناسب الخاصة.



إن الواقع يشهد أن هذه التطورات كان لها الكثير من التأثيرات السلبية على حياة الإنسانية ومستقبلها، وحتى في الغرب فقد ظهرت مصطلحات جديدة تصف حالة متميزة للإنسان وللمجتمع في التاريخ من أهمها المجتمع الإلكتروني Electronic Society والمواطن الرقمي digital citizen .
إن هذه المصطلحات تحمل في طياتها دلالات مهمة تشير إلى تضاؤل قيمة الإنسان بكل ما حمله على ظهره من تاريخ وحضارة، وما يحمله في قلبه من هموم وشجون وأحلام وأشواق. بحيث تحول إلى إنسان رقمي يتلقى بشكل سلبي ما تقدمه له وسائل الاتصال الحديثة من رسائل تم تصنيعها لتؤثر على قراراته واتجاهاته ونمط حياته.
أما المجتمع فانه يتحول إلى مجتمع إلكتروني يتواصل أفراده فقط عبر وسائل الاتصال الحديثة، فيسهل على لوردات القرية العالمية طبقا لتعبير ماكلوهان أو مديري العقول طبقا لتعبير شيلر في الفندق العالمي أن يخزنوا في ذاكرته كما غير محدود من مضمون ذي نوعية رديئة، وهنا تذوب هوية المجتمعات، وتضيع ذاتيتها الثقافية وتمايزاتها الحضارية في طوفان العولمة الذي يفرض ثقافة أحادية هي بالتأكيد ليست في صالح البشرية، فالواقع يشهد ويؤكد أن مجموعة من الشركات عابرة القارات Multi- national corporation قد سيطرت على الإعلام الدولي بكل ما فيه من تطورات تقنية، ومن خلال هذه السيطرة تقوم باستعمار العالم إعلاميا وثقافيا واقتصاديا، وهي لم يعد بإمكانها أن تسيطر اقتصاديا إلا عبر السيطرة على وسائل الاتصال الحديثة بكل تقنياتها المتطورة، وهي تفرض عبر هذه السيطرة ثقافة غربية ضيقة الأفق تنظر للإنسان كهدف اقتصادي.. كعامل وكمستهلك،ونشر ثقافة الاستهلاك، عبر آلية الإعلان وحب التملك والمحاكاة وتقليد الآخرين تتجسد في الواقع العربي فيما يخلق ضغوطاً اقتصادية وثقافية على معظم الأسر العربية حتى الميسورة منها حيث تظهر رغبات واحتياجات مصطنعة أو غير ضرورية إلا أنها تتحول عبر آلية الإعلان وتفشي قيم الاستهلاك والرغبة في تقليد الآخرين إلى احتياجات ومطالب يرفعها الصغار داخل الأسرة مما يرهق كاهل الأبوين مادياً أو معنوياً، والإشكالية هنا إلى أن الفهم الاستهلاكي لا نهاية له، وبالتالي فانه يخلق ضغوطاً اقتصادية مستمرة، الأمر الذي قد يثير توترات في عملية التنشئة الاجتماعية وفي العلاقة بين الوالدين والصغار، من هنا ضرورة أن يحرص الوالدان على مناقشة الأبناء بشأن جدوى ومصداقية الإعلانات، وجدوى السلعة أو الخدمة التي يرغبون في الحصول عليها، مع تعليم الصغار قيم القناعة والرشد في الاستهلاك والاكتفاء، والقدرة على الاستغناء والأهم إن يكون سلوك الوالدين الاستهلاكي قدوة ونموذجا يحتذي أمام الصغار.
وفي هذا السياق ظهر أحد أهم تعريفات العولمة باعتبارها تكثيفا للعلاقات الاجتماعية على مستوى العالم بطرق تجعل الاحداث تتشكل بفعل الأحداث التي تقع على مسافة بعيدة والعكس صحيح، وفي هذا الاطار ازدادات قوة الشركات متعددة الجنسيات، بينما تقلصت سلطة الدولة القومية .
وكان من الطبيعي في ظل هذه الأوضاع ان تنشط الجريمة المنظمة عابرة الحدود وتتخذ اشكالاً جديدة، وتعتمد على وسائل تتناسب مع آثار وتداعيات العولمة، لقد استغلت عصابات المافيا الدولية حالة الفوضى والاضطراب في بعض مناطق العالم، وانطلقت تعمل بحرية وتوسع دائرة اعمالها تحت شعارات العولمة والتجارة الحرة، وتحصد عصابات المافيا مئات المليارات من الدولارات القذرة من الاتجار بالمخدرات والسلاح والعمولات والتهريب والدعارة والتزييف وغسيل الأموال وسرقة السيارات وتجارة وتهريب التكنولوجيا وسرقة واعادة بيع المؤلفات الفكرية علاوة على الاتجار غير المشروع في الاعضاء البشرية والاتجار غير المشروع في المواد النووية، وجرائم الحاسوب، ومع ذلك توجد صعوبة بالغة في تسجيل احصاءات الجريمة المنظمة، وهو ما دعا الدول المشاركة في المؤتمر الوزاري المعني بالجريمة المنظمة بالتوصية بأن تقوم كل دولة بانشاء مكتب خاص Clearing House يتولى مسؤولية تلقي المعلومات والبيانات الكافية والضرورية عن الجريمة المنظمة.
ولا يتسع المجال للتعرض تفصيلاً للأنشطة الاجرامية التقليدية والمستحدثة لعصابات الجريمة المنظمة، لكن تكفي الاشارة إلى أن بعض انشطة هذه العصابات تمثل تهديدات قائمة للأسرة العربية، والصد تحديداً الجماعات الارهابية وعصابات الاتجار بالمخدرات والجنس، خاصة الاتجار بالجنس عبر شبكة الانترنت وشبكات الاتصال الدولي، والتي تستهدف الاطفال عرضة للاغراءات الرخيصة
والأساليب غير المباشرة التي تتبعها عصابات الجريمة المنظمة وشركاؤها المحليون.
ولا شك ان تفعيل دور الأسرة العربية في خفض الطلب على المخدرات والوقاية منها، وكذلك الوقاية من المخدرات، ومن اغراءات الجنس التخيلي عبر الانترنيت والهاتف وغيرها من جرائم الانترنت اصبح ضرورة ملحة، وقد أثبتت البحوث والدراسات ان أهم اسباب تعاطي او ادمان الابناء للمخدرات تتمثل في وجود تاريخ للتعاطي أو الإدمان داخل الأسرة، والانهيار الأسري نتيجة الطلاق أو الهجر بين الأبوين أو وقوع خلافات شديدة واستمرارها بشكل مزمن واختلال الانضباط في الأسرة وضعف الوازع الديني، وصحبة أقران متعاطين أو مدمنين، وتدخين السجائر قبل بلوغ سن 12 سنة، والظروف السيئة في بية العمل، وأخيراً سجل سيىء في العمل أو في المدرسة.
ومن تأمل هذه الأسباب يمكن وضع ارشادات أو مقترحات أمام الأبوين لمتابعة الأبناء وسد منافذ الاغراء ونقاط الضعف التي قد تؤدي بهم إلى التورط في المخدرات أو أي انحرافات أخرى، شرط أن يعي الأبوان بمركزية وأهمية دورهما، وبضرورة ان يتم الاشراف والتوجيه بأساليب تربوية تعتمد الحوار والنقاش بدلاً من أسلوب التلقين.

يتبع





التوقيع








آخر تعديل أم طه يوم 2011-04-14 في 21:46.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجموعة , الاستاذية , الهمــــــــة , عمل , ورشة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 20:54 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd