2011-03-05, 21:17
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: الثورة بركان خامد |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العز
وطأت الثورة أرضا طيبة,جالت في جميع أرجاءها بحثا عن بذور القمع والاستبداد,فلم تجد إلا أناسا طيبين ,همهم الوحيد العيش في سلام وأمن وأمان,تحت ظل حاكم يكن لهم كل الحب والتقدير,ويعاملهم معاملة الأب الحنون,اتخذ من الإصلاح شعارا لتدبير شأنهم ,ومن التحاور والديمقراطية, وسيلة لغذ أفضل.فانطفأت جمرتها وخمد لهيبها,وارتاحت من الصخب والغضب والهياج.هي التي ألفت ,في أراضي أخرى,العويل والبكاء,والنهب والسلب,والقتل والدمار,والجثت المتفحمة في كل مكان...فنظرت يمينا ثم شمالا,وانفرجت أساريرها,وقالت في نفسها: الله على راحة ,بلساننا الدارج الجميل ,ثم أخذت نفسا عميقا ,وخلدت للنوم.ولم تستيقظ إلا بعد أن وطأ الأرض الطيبة حاكم مستبد أشعل فتيلتها من جديد.فنهضت الثورة متثائبة,ثم مزمجرة,ومدوية كما الرعد,وصاخبة كما الزلزال,وجالت في أقطار البلاد واللهيب يتبعها,تحصد آلاف الرقاب في طريقها,وتطيح بأعتى الرؤوس واحدا واحدا.همها الوحيد والأوحد أن تعيد للمكان طيبوبته, وسلامه ,وصفاءه ,وقدسيته. التاريخ يؤكد أن الثورات لا يزيدها الاستبداد والقمع سوى الشرار ، ولا يزيدها التفاعل الإيجابي معها إلا نضجا وسدادا .. ومعلوم أن خمود البراكين ليس إلا فترة كمون مؤقت قبل أن تعاود نشاطها وبقوة أكبر ربما .. لك صادق التقدير والاحترام أستاذ (أبو العز) | التوقيع | ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه ( أبو الطيب المتنبي ) *********** | |
| |