2011-03-04, 16:11
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: تظاهرة إيكولوجية بالثانوية الإعدادية أحمد شوقي بمراكش | إن من يقرأ المواضيع التي كٌتِبت عن أنشطة إعدادية أحمد شوقي بمراكش في بعض المنتديات والمواقع، سيعتقد أن هذه الإعدادية هي في طليعة المؤسسات التعلمية النموذجية ولا مثيل لها، ومن يسمع أن المديرة والطاقم الإداري وقع على ميثاق المؤسسة حول البيئة والتنمية المستدامة، وحضر حفل التوزيع أزيد من 2000 شخص، سيتخيل أن هذه المؤسسة هي أكبر مؤسسة على الإطلاق، ولا يوجد مثلها في مراكش ولا حتى في المغرب، وحقيقة الأمر أن الكاتب يبالغ في الأرقام، إما أنه يقوم بإشهار مدفوع الأجر لهذه المؤسسة، أو أنه لا يعلم الحقيقة؛ إن ثانوية أحمد شوقي كذاك الرجل الفقير الذي له بدلة واحدة يظهر بها في كل مكان وعند عودته إلى البيت يعود إلى الأسمال البالية والثياب المرقعة، إعدادية أحمد شوقي توجد في حي فقير تنعدم فيه أدنى شروط العيش وأمام الإعدادية يوجد سوق شعبي على طول الطريق – السوق والمؤسسة لن يتسعا لأكثر من 500 شخص - واسمه "الخميس" سوق فقير من الخردة والأواني المستعملة البالية وحتى الأزبال تباع فيه، ومن وراء الإعدادية يوجد "وادي ايسيل" تٌفرغ فيه المصارف الصحية لعدة أحياء، يستنشق التلاميذ والأطر الروائح الكريهة عندما تكون الرياح في اتجاه المؤسسة، فتراهم سكارى وما هم بسكارى؛ أما بداخل المؤسسة فتوجد هضبة من التراب الممزوج بالرماد، إلى جانبها ملاعب الرياضة المدرسية التي تصبح عند هطول الأمطار مستنقعات من الطين وبرك من الماء الراكد. أما الطاقم الإداري فيتكون من المديرة أولا والمديرة ثانيا ثم المديرة ثالثا، أما الباقي فلا حول لهم ولا قوة لأنها اعتبرت نفسها مولات الجميع. إن كل ما في هذه المؤسسة هو هذه التظاهرة المتواضعة المفتعلة وأخرى تشبهها حول مخاطر التدخين، وهما اللتان تطبل بهما المديرة في كل مكان وكل زمان إلى حد الساعة التي أكتب فيها هذه الكلمات؛ فما هي إذن حقيقة مديرة إعدادية أحمد شوقي؟ مديرة لا يهمها إلا الشهرة عبر كل المنابر من أنترنيت وصحف مقروءة ومسموعة مثل راديو بلوس radio plus إذ لها بعض المعارف التي تأتي كل أسبوع بالميكروفون لتأخذ كلمة المديرة ثم كلمة قلة من الأستاذات على التوالي اللواتي تجمعهن بها مصالح خاصة تظهر من خلال الامتيازات المهدات من المديرة كالتخفيض في ساعات العمل على حساب الآخرين، التسامح عند الغياب بدون أي استفسار والاستضافات في المناسبات العائلية، أما معظم الأساتذة فلا يلقون من "السيدة" المديرة إلا الغلظة في التعامل والاستفسارات على أتفه الأمور والقمع والتهديد بالتفييض لسد الخصاص في المؤسسات البعيدة وملأ جداول الحصص عن الآخر، مما جعل هؤلاء يحقدون عليها في صمت وسرية ويبدون نفاقا لها فلن تسمع من فمهم إلا "المديرة الله اعمرها دار" حتى يسلمون من بطشها ومن تجسس صاحباتها، أما الأساتذة الذكور فإنهم يتفادونها ويتجنبون أي استضام معها للأسباب ذاتها، فلا يعرفون من إعدادية أحمد شوقي إلا باب المؤسسة وباب الفصل الدراسي بل يتجنبون حتى الأستاذات حاشية المديرة لتفادي الوشاية، أما التلاميذ معظمهم من أحياء فقيرة مثل "المٌوقَفْ" و"الزرايْبْ" وجلهم يتعاطون التدخين والمخدرات، وهذا طبعا لا يذكر في راديو بلوس ولا في الانترنيت. منقــول للافادة | |
| |