2011-02-21, 18:40
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: فنون تنفيذية عملية في تجاوز العيوب الزوجية | أولاً : أسلوب الابتسامة والدعابة :
ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علىّ يوماً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أين كنت منذ اليوم ؟ قال : [ يا حميراء كنت عند أم سلمة ! ] فقلت : ما تشبع من أم سلمة ؟ قالت : فتبسم
ـ ثم قلت : يا رسول ألا تخبرني عنك لو إنك نزلت بعدوتين إحداهما لم ترع والأخرى قد رعيت أيهما كنت ترعى ؟
قال : التي لم ترع ، قلت : فأنا لست كأحد من نسائك كل امرأة من نسائك كانت عند رجل غيرك ، قالت : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثانياً : أسلوب التغاضى
يروى أنس أن النبي صلي الله عليه وسلم , كان في بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده صلى الله عليه وسلم إليها , فقالت عائشة : هذه زينب ، فكف النبي يده ، فتقاولتا ( ارتفع صوتهما ) وأقيمت الصلاة ، فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما , فقال : اخرج يا رسول الله إلى الصلاة , وحث في أفواههن التراب , فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت عائشة : الآن يقضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته ، فيجئ أبو بكر فيفعل بي ويفعل , وبالفعل : يأتي أبو بكر ويقول لها قولاً شديداً , وقال : أتصنعين هذا .
وكان موقف النبي صلى الله عليه وسلم , أن تغاضى عنهما , وخرج منصرفاً إلى صلاته . ثالثاً : أسلوب الحوار والإقناع
ـ ( عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً , قالت : فغرت عليه , فجاء فرأي ما أصنع , فقال : ما لك يا عائشة أغرت , فقلت : ومالي لا يغار مثلى على مثلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد جاءك شيطانك , قالت : يا رسول الله أومعي شيطان ؟ قال : نعم ، قلت : ومع كل إنسان ؟ قال : نعم ، ومعك يا رسول الله ؟ قال : نعم , ولكن ربى أعانني عليه حتى أسلم ) رواه مسلم .
ـ وتروى صفية أم المؤمنين : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبغض الناس إلى قتل زوجي وأبى وقومي ، فمازال يعتذر إلىّ ويقول : يا صفية إن أباك ألب علىّ العرب وفعل .. وفعل ...، حتى ذهب ذلك من نفسي ) . رابعاً : أسلوب التناصح بالتذكير
خاصة في حال تقصير أحد الزوجين في الحقوق ، عن عائشة , قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا ( تعنى قصيرة ) فقال : [ لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ] رواه الترمذي . خامساً : أسلوب التحقق قبل إصدار الحكم
فبدلاً من ملأ الدنيا بعيوب أحد الزوجين ، ثم يتضح عكس ذلك ، بعد هدم الكثير من المعاني الجميلة والأيام الحلوة ، كان الأسلوب النبوي في التثبت من الشكوك ، والتريث والتروي , والتحقق قبل إصدار أي حكم من أحد الزوجين على الآخر ، ومثال ذلك في حادثة الإفك التي عصفت بالبيت النبوي , فاستعمل أسلوب التحقق والتثبت , حتى نزلت البراءة من السماء . 4 – فن التعامل مع نتائج العيب ؟
قد يكون أقرب سؤال يأتي إلينا في الدورات من الزوجين معاً :
( ماذا أفعل إذا لم أنجح في إصلاح العيب ؟ )
يتبع | التوقيع | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة" | |
| |