الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية > التربية الإسلامية


التربية الإسلامية كل ما يتعلق بالتربية الإسلامية التي رسمها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-02-19, 22:17 رقم المشاركة : 6
majd62
أستـــــاذ(ة) مشارك
إحصائية العضو







majd62 غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم


أسماؤه : صلى الله عليه و سلم و ما تضمنته من فضيلته
1

حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لي خمسة أسماء: أنا محمد، و أنا أحمد، و أنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر،
و أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، و أنا العاقب.

و قد سماه الله تعالى في كتابه محمداً، وأحمد.
فمن خصائصه تعالى له أن ضمن أسماءه ثناءه، وطوى أثناء ذكره عظيم شكره.
فأما اسمه أحمد فأفعل مبالغةً من صفة الحمد.
ومحمد : مفعل ، مبالغة من كثرة الحمد، فهو ـ صلى الله عليه و سلم ـ أجل من حمد، و أفضل من حمد، و أكثر الناس حمداً، فهو أحمد المحمودين، و أحمد الحامدين، و معه لواء الحمد يوم القيامة ليتم له كمال الحمد، ويتشهر في تلك العرصات بصفة الحمد، ويبعثه ربه هناك مقاماً محموداً كما وعده، يحمده فيه الأولون والآخرون بشفاعته لهم، ويفتح عليه فيه من المحامد ـ كما قال صلى الله عليه و سل م ـ ما لم يعط غيره، وسمى أمته في كتب أنبيائه بالحمادين، فحقيق أن يسمى محمداً وأحمد.
ثم في هذين الاسمين من عجائب خصائصه، وبدائع آياته ـ فن آخر، و هو أن الله جل اسمه حمى أن يسمى بهما أحد قبل زمانه.
أما أحمد الذي أتى في الكتب وبشرت به الأنبياء فمنع الله تعالى بحكمته أن يسمى به أحد غيره، ولا يدعى به مدعو قبله حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك
و كذلك محمد أيضاً لم يسم به أحد من العرب و لا غيرهم إلى أن شاع قبيل وجوده صلى الله عليه و سلم وميلاده أن نبياً يبعث اسمه محمد، فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك، رجاء أن يكون أحدهم هو. و الله أعلم ويقال: أول من تسمى بمحمد محمد بن سفيان.


وأما قوله صلى الله عليه وسلم: وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ففسر في الحديث : و يكون محو الكفر إما من مكة و بلاد العرب، و ما زوي له من الأرض، و وعد أنه يبلغه ملك أمته ، أو يكون المحو عاماً، بمعنى الظهور والغلبة، كما [ 79 ] قال تعالى: ليظهره على الدين كله [التوبة: 33 ] .
[ و قد ورد تفسيره في الحديث أنه الذي محيت به سيئات من اتبعه ] .
و قوله: و أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي أي على زماني و عهدي، أي ليس بعدي نبي، كما قال: و خاتم النبيين.


2

وسمي عاقباً، لأنه عقب غيره من الأنبياء.
[ و في الصحيح : انا العاقب الذي ليس بعدي نبي ]
و قيل : معنى على قدمي، أي يحشر الناس بمشاهدتي، كما قال تعالى : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا [البقرة: 143 ] .
[ و قيل على قدمي على سابقتي قال الله تعالى أن لهم قدم صدق عند ربهم [يونس: 2 ] .
و قيل على قدمي أي قدامي وحولي أي يجتمعون إلي يوم القيامة.

و قيل على قدمي: على سنتي ]
ومعنى قوله: لي خمسة أسماء: قيل: إنها موجودة في الكتب المتقدمة، وعند أولى العلم من الأمم السالفة،

و قد روي عنه صلى الله عليه و سلم: لي عشرة أسماء و ذكر منها: طه، و يس، حكاه مكي.
و ذكر غيره : لي عشرة أسماء فذكر الخمسة التي في الحديث الأول ، قال: و أنا رسول الرحمة ورسول الراحة، و رسول الملآحم، وأنا المقتفي، قفيت النبيين.
و أنا قيم، و القيم: الجامع الكامل،

و قد وقع أيضاً في كتب الأنبياء : قال داود عليه السلام : اللهم ابعث لنا محمداً مقيم السنة بعد الفترة،
وروى النقاش عنه صلى الله عليه و سلم: لي في القرآن سبعة أسماء: محمد، و أحمد ويس، و طه، و المدثر، و المزمل، وعبد الله.
[ و في حديث ـ عن جبير بن مطعم رضي الله عنه: هي ست : محمد، وأحمد، وخاتم، وعاقب، وحاشر، وماح ]
وفي حديث أبي مو سى الأشعري ـ أنه كان صلى الله عليه و سلم يسمي لنا نفسه أسماء، فيقول: أنا محمد أحمد، والمقفي، و نبي التوبة، و نبي الملحمة، و نبي الرحمة
.
و أما نبي الرحمة والتوبة، و المرحمة والراحة ـ فقال تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، وكما و صفه بأنه يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. ويهديهم إلى صراط مستقيم. [التوبة: 128 ]
و قال في صفة أمته: أنها أمة مرحومة.



و قال الله تعالى فيهم: وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة، أي يرحم بعضهم بعضاً، فبعثه ربه تعالى رحمة لأمته ورحمة للعالمين، و رحيماً بهم، ومرتحماً ومستغفراً لهم، وجعل أمته مرحومة، ووصقها بالرحمة.
و أمرها صلى الله عليه و سلم بالتراحم، فقال وأثنى عليه فقال
: إن الله يحب من عباده الرحماء
و قال: الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
و قد جاءت من ألقابة ـ صلى الله عليه و سلم و سماته في القرآن عدة كثيرة سوى ما ذكر، كالنور، و السراج المنير، والمنذر والنذير، المبشر والبشير، والشاهد، والشهيد، والحق المبين، وخاتم النبيين، والرؤوف الرحيم، والأمين، وقدم الصدق [80]، ورحمة للعالمين، ونعمة الله والعروة الوثقى، والصراط المستقيم، والنجم الثاقب والكريم والنبي الأمي، وداعي الله.....

و جرى منها في كتب الله المتقدمة، وكتب أنبيائه، وأحاديث رسوله، وإطلاق الأمة جملة شافية، كتسميته بالمصطفى، والمجتبى، أبي القاسم، والحبيب، ورسول رب العالمين، والشفيع المشفع، والمتقي، و المصلح ، و الطاهر ، و المهين والصادق ، و المصدوق ، و الهادي ، و سيد و لد آدم ، و سيد المرسلين ، و إمام المتقين ،و قائدا لغر المحجلين ، و حبيب الله ،و خلي ل الرحمن ،و صاحب الحوض المورود ، و الشفاعة ،و المقام المحمود ، و صاحب الوسيلة و الفضيلة و الدرجة الرفيعة ، و صاحب التاج ، و المعراج ، و اللواء ، و القضيب ، و راكب البراق ، و الناقة ، و النجيب ، وصاحب الحجة و السلطان ، و الخاتم ، و العلامة و البرهان ، و صاحب الهراوة و النعلين .
و من أسمائه في الكتب : المتوكل ، و المختار ، و مقيم السنة ، و المقدس . [ وروح القدس ] ، و روح الحق ،
و معنى صاحب القضيب ، أي السيف ، و قع ذلك مفسراً في الإنجيل ، قال : معه قضيب من حديد يقاتل به ، وأمته كذلك .
و قد يحمل على أنه القضيب الممشوق الذي كان يمسكه صلى الله عليه و سلم ، و هو الآن عند الخلفاء .
و أما الهراوة التي وصف بها فهي في اللغة العصا ، و أراها ـ و الله أعلم ـ العصا المذكورة في حديث الحوض : أذود الناس عنه بعصايـى ـ لأهل اليمن .
و أما التاج فالمراد به العمامة ، و لم تكن حينئذ إلا للعرب ، و العمائم تيجان العرب .
و أوصافه و ألقابه ، و سماته في الكتب كثيرة ، و فيها ذكرناه منها مقنع إن شاء الله .
[و كانت كنيهة المشهورة أبا القاسم .
و روي عن أنس أنه لما ولد إبراهيم جاءه جبريل فقال له : السلام عليك يا أبا إبراهيم ] .
3



4

تشريف الله تعالى للرسول بما سماه من أسمائه الحسنى و وصفه به من صفاتة العلا
قال القاضي أبو الفضل وفقه الله تعالى : ما أحرى هذا الفصل بفصول الباب الأول ، لانخراطه في سلك مضمونها ، و امتزاجه بعذب معينها ، لكن لم يشرح الله الصدر للهداية إلى استنباطه ، و لا أنار الفكر لاستخراج جوهره و التقاطه إلا عند الخوض في الفصل الذي قبله ، فرأينا أن نضيفه إليه ، و نجمع به شمله .
فاعلم أن الله تعالى خص كثيراً من الأنبياء بكرامة خلعها عليهم من أسمائه ، كتسمية إسحاق ، و إسماعيل بعليم ، و حليم ، و إبراهيم بحليم ، و نوح بشكور ، و عيسى و يحيى ببر موسى بكريم ، و قوى ، و يوسف بحفيظ عليم ، وأيوب بصابر ، و إسماعيل بصادق الوعد ، كما [ 81 ] الكتاب العزيز من مواضع ذكرهم .
و فضل محمداً صلى الله عليه و سلم : بأن حلاه منها في كتابه العزيز ، و على ألسنة أنبيائه بعدة كثيرة اجتمع لنا منها جملة بعد إعمال الفكر ، وإحضار الذكر ، إذ لم نجد من جمع منها فوق اسمين ، و لا من تفرغ فيها لتأليف فصلين .
و حررنا منها في هذا الفصل نحو ثلاثين اسماً ، و لعل الله تعالى ـ كما ألهم إلى ما علم منها و حققه ـ يتم النعمة بإبانة ما لم يظهره لنا الآن ، ويفتح غلقه .
فمن أسمائه تعالى : الحميد ، و معناه المحمود ، لأنه حمد نفسه ، و حمده عباده ، و يكون أيضاً بمعنى الحامد لنفسه و لأعمال الطاعات .
و سمى الله تعالى النبي صلى الله عليه و سلم محمداً ، و أحمد ، فمحمد بمعنى محمود ، و كذا وقع اسمه في زبور داود .
و أحمد بمعنى أكبر من حمد ، و أجل من حمد ، و أشار إلى نحو هذا حسان بقوله :


و شق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود و هذا محمد
و من أسمائه : الرؤوف الرحيم ، و هما بمعنى متقارب .
و قد سماه في كتابه بذلك ، فقال : بالمؤمنين رؤوف رحيم .
و من أسمائه تعالى الحق المبين . و معنى الحق : الموجود ، و المتحقق أمره ، و كذلك المبين ، أي البين أمره وإلهيته .
و سمى النبي ـ صلى الله عليه و سلم بذلك في كتابه ، فقال : حتى جاءهم الحق ورسول مبين [الزخرف: 29 ] .
و قال تعالى وقل إني أنا النذير المبين [الحجر: 89 ] .
و قال تعالى قد جاءكم الحق من ربكم [يونس: 108 ] .

5

و قال فقد كذبوا بالحق لما جاءهم ، قيل محمد . وقيل القرآن. ومعناه هنا ضد الباطل والمتحقق صدقه وأمره ـ و هو بمعنى الأول .
والمبين: البين أمره و رسالته ، أو المبين عن الله ما بعثه به ، كما قال تعالى : لتبين للناس ما نزل إليهم [النحل: 44 ] .
و من أسمائه تعالى النور، و معناه ذو النور أي خالقه أو منور السموات والأرض بالأنوار ومنور قلوب المؤمنين بالهداية
وسماه نوراً ، فقال : قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ، قيل محمد. و قيل القرآن .
و قال فيه : وسراجا منيرا ، سمي بذلك لوضوح أمره ، و بيان نبوته ، و تنوير قلوب المؤمنين والعارفين بما جاء به .
و من أسمائه تعالى : الشهيد ، و معناه العالم . و قيل: الشاهد على عباده يوم القيامة .
وسماه شهيداً وشاهداً ، فقال : إنا أرسلناك شاهدا .
و قال تعالى : ويكون الرسول عليكم شهيدا ، و هو بمعنى الأول .
و من أسمائه تعالى : الكريم ، و معناه الكثير الخير .
و قيل: المفضل . و قيل العفو و قيل : العلي .
و في الحديث المروي في أسمائه تعالى : الأكرم .
وسماه تعالى كريماً بقوله: إنه لقول رسول كريم ، قيل : محمد . و قيل : جبريل .
و قال صلى الله عليه و سلم : أنا أكرم ولد آدم .
و معاني الاسم صحيحة في حقه صلى الله عليه و سلم .
و من أسمائه تعالى: العظيم ، و معناه الجليل الشأن، الذي كل شيء دونه .
و قال في النبي صلى الله عليه و سلم : وإنك لعلى خلق عظيم [ سورة القلم / 68 ، الآية : 4 ] .
ووقع في أول سفر من التوراة ـ عن إسماعيل: وستلد عظيماً لأمة [ 82 ] عظيمة، فهو عظيم وعلى خلق عظيم.
و من أسمائه تعالى : الجبار ، و معناه المصلح ، و قيل القاهر . و قيل العلي العظيم الشأن . و قيل المتكبر .
وسمي النبي صلى الله عليه و سلم في كتاب داود بجبار ، فقال : تقلد أيها الجبار سيفك ، فإن نا موسك و شرائعك مقرونة بهيبة يمينك .
و معناه في حق النبي صلى الله عليه و سلم : إما لإصلاحه الأمة بالهداية و التعليم ، أو لقهره أعداءه ، أو لعلو منزلته على البشر ، و عظيم خطره .
و نفى عنه تعالى ـ في القرآن ـ جبرية التكبر التي لا تليق به ، فقال : وما أنت عليهم بجبار [ق: 45 ] .



6

و من أسمائه تعالى الخبير و معناه المطلع بكنه الشيء ، العالم بحقيقته . و قيل معناه المخبر .
و قال الله تعالى : الرحمن فاسأل به خبيرا [الفرقان: 59 ] .
و قال القاضي بكر بن العلاء : المأمور بالسؤال غير النبي صلى الله عليه و سلم . و المسؤول الخبير هو النبي صلى الله عليه و سلم .
و قال غيره : بل السائل النبي صلى الله عليه و سلم . و المسؤول هو الله تعالى ، فالنبي خبير بالوجهين المذكورين ، قيل : لأنه عالم على غاية من العلم بما أعلمه الله من مكنون علمه ، و عظيم معرفته ، مخبر لأمته بما أذن له في إعلامهم به .
و من أسمائه تعالى : الفتاح ، و معناه الحاكم بين عباده ، أو فاتح أبواب الرزق و الرحمة ، و المنغلق من أمورهم عليهم ، أو يفتح قلوبهم و بصائرهم لمعرفة الحق ، و يكون أيضاً بمعنى الناصر ، كقوله تعالى : إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ، أي إن تستنصروا فقد جاءكم النصر ، و قيل : معناه مبتدئ الفتح و النصر .
و سمى الله تعالى محمداً صلى الله عليه و سلم بالفاتح في حديث الإسراء الطويل من رواية الربيع ابن أنس ، عن أبي العالية و غيره ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، و فيه : من قول الله تعالى : [ وجعلتك فاتحاً وخاتماً ] .

و فيه من قول النبي صلى الله عليه و سلم في ثنائه على ربه ، و تعديد مراتبه : [ و رفع لي ذكري ، و جعلني فاتحاً و خاتماً ] ، فيكون الفاتح هنا بمعنى الحاكم ، أو الفاتح لأبواب الرحمة على أمته ، أو الفاتح لبصائرهم لمعرفة الحق و الإيمان بالله ، أو الناصر للحق ، أو المبتديء بهداية الأمة ، أو المبدأ المقدم في الأنبياء و الخاتم لهم ، كما قال صلى الله عليه و سلم : كنت أول الأنبياء في الخلق ، و آخرهم في البعث .
و من أسمائه تعالى في الحديث : الشكور ، و معناه المثيب على العمل القليل . و قيل المثني على المطيعين ، و وصف بذلك نبيه نوحاً عليه السلام فقال : إنه كان عبدا شكورا [ سورة الإسراء / 17 ، الآية : 3 ] .

و قد وصف النبي صلى الله عليه و سلم نفسه بذلك ، فقال : أفلا أكون عبداً شكوراً أي معترفاً بنعيم ربي ، عارفاً بقدر ذلك ، مثنياً عليه ، مجهداً نفسي في الزيادة من ذلك ، لقوله تعالى : لئن شكرتم لأزيدنكم [ سورة إبراهيم / 14 ، الآية : 7 ] .
و من أسمائه تعالى : العليم ، و العلام . و عالم الغيب و الشهادة .
و وصفه نبيه صلى الله عليه و سلم بالعلم ، و خصه بمزية منه ، فقال تعالى : وع لمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما [ سورة النساء 4 ، الآية : 113 ] .
و قال : ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون .


و من أسمائه تعالى: الأول ، و الآخر ، و معناهما السابق [ 83 ] للأشياء قبل و جودها ، و الباقي بعد فنائها .
و تحقيقه أنه ليس له أول و لا آخر .
و قال صلى الله عليه و سلم : كنت أول الأنبياء في الخلق ، و آخرهم في البعث . و فسر بهذا قوله تعالى : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح ، فقدم محمداً صلى الله عليه و سلم .
و قد أشار إلى نحو منه عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
و منه قوله : نحن الآخرون السابقون .
و قوله : أنا أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يدخل الجنة، وأول شافع، وأول مشفع وهو خاتم النبيين، وآخر الرسل صلى الله عليه و سلم
و من أسمائه تعالى : القوي . و ذو القوة المتين، و معناه: القادر
و قد وصفه الله تعالى بذلك ، فقال : ذي قوة عند ذي العرش مكين ، قيل محمد . و قيل جبريل .
و من أسمائه تعالى : الصادق ، في الحديث المأثور .
و ورد في الحديث أيضاً اسمه صلى الله عليه و سلم بالصادق والمصد وق .
و من أسمائه تعالى : الولي ، والمولى ، و معناهما الناصر ، و قد قال الله تعالى : إنما وليكم الله ورسوله [المائدة: 55 ] .
وقال صلى الله عليه وسلم: أنا ولي كل مؤمن
و قال الله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم [الأحزاب: 6 ] .
و قال صلى الله عليه و سلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
و من أسمائه تعالى : العفو ، و معناه الصفوح.
و قد وصف الله تعالى بهذا نبيه في القرآن، و التوراة، وأمره بالعفو، فقال تعالى: خذ العفو [الأعراف: 199 ] .
و قال تعالى : فاعف عنهم واصفح [المائدة: 12 ] .
و قال له جبريل ـ و قد سأله عن قوله : خذ العفو ، قال : أن تعفو عمن ظلمك .
و قال في التوراة و الإنجيل في الحديث المشهور في صفته ليس بفظ و لا غليظ ، و لكن يعفو و يصفح .
و من أسمائه تعالى : الهادي ، و هو بمعنى توفيق الله لمن أراد من عباده ، و بمعنى الدلالة و الدعاء . قال الله تعالى : والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم . و أصل الجميع من الميل . و قيل : من التقديم .
و قيل في تفسير طه إنه يا طاهر ، يا هادي ، يعني النبي صلى الله عليه و سلم . و قال الله تعالى له : وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم [الشورى: 52 ] .
فاللّهمّ ارزُقنا شفاعَتَه، ووفِّقنا لاتِّباعه، وارزقنا مرافقَتَه في الجنّة، وأعِنّا على القيامِ بحقوقِه.

اللّهمّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشّرك والمشركين...
7



8

و قال فيه : وداعيا إلى الله بإذنه [الأحزاب: 46 ] .
فالله تعالى مختص بالمعنى الأول ، قال تعالى : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء [القصص: 56 ] .
و من أسمائه تعالى : المؤمن المهيمن ، قيل : هما بمعنى واحد ، فمعنى المؤمن في حقه تعالى : المصدق وعده عباده ، و المصدق قوله الحق ، و المصدق لعباده المؤمنين ورسله . و قيل: الموحد نفسه . و قيل : المؤمن عباده في الدنيا من ظلمه ، و المؤمنين في الآخرة من عذابه .
و قيل : المهيمن بمعنى الأمين ، مصغر منه ، فقلبت الهمزة هاء .
و قد قيل : إن قولهم في الدعاء : آمين ـ إنه اسم من أسماء الله تعالى ، و معناه معنى المؤمن .
و قيل : المهيمن بمعنى الشاهد و الحافظ .
و النبي صلى الله عليه و سلم أمين ، و مهيمن ، و مؤمن ، و قد سماه الله تعالى أميناً ، فقال : مطاع ثم أمين [التكوير: 21 ] .
و كان ـ صلى الله عليه و سلم ـ يعرف بالأمين ، و شهر به قبل النبوة و بعدها ، و سماه العباس ، في شعره مهيمناً في قوله [ 84 ] :

ثم احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق

و قال تعالى : يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ، أي يصدق .
و قال صلى الله عليه و سلم : أنا أمنة لأصحابي ، فهذا بمعنى المؤمن .
و من أسمائه تعالى : القدوس ، و معناه المنزه عن النقائص المطهر من سمات الحدث ، و سمي بيت المقدس ، لأنه يتطهر فيه من الذنوب ، و منه ، الوادي المقدس ، وروح القدس .
و وقع في كتب الأنبياء في أسمائه صلى الله عليه و سلم : المقدس ، أي المطهر من الذنوب ، كما قال تعالى : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر [الفتح: 1 ] .
أو الذي يتطهر به من الذنوب ، و يتنزه باتباعه عنه ، كما قال : ويزكيهم .
و قال تعالى : ويخرجهم من الظلمات إلى النور [المائدة: 16 ] .
أو يكون مقدساً بمعنى مطهراً من الأخلاق الذميمة و لأوصاف ا لدنية
و من أسمائه تعالى : العزيز و معناه: الممتنع الغالب، أو الذي لا نظير له، أو المعز لغيره، و قال تعالى: ولله العزة ولرسوله، أي الامتناع وجلالة القدر.
و قد وصف الله تعالى نفسه بالبشارة والنذارة، فقال: يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان [التوبة: 21 ]
و قال: أن الله يبشرك بيحيى: و بكلمة منه [آل عمران: 45 ] .
و سماه الله تعالى مبشراً، و نذيراً: أي مبشراً لأهل طاعته، و نذيراً لأهل معصيته.
و من أسمائه تعالى فيما ذكره بعض المفسرين: طه ، و يس . و قد ذكر بعضهم أيضاً أنهما من أسماء محمد صلى الله عليه و سلم و شرف و كرم .






    رد مع اقتباس
قديم 2011-02-19, 22:21 رقم المشاركة : 7
majd62
أستـــــاذ(ة) مشارك
إحصائية العضو







majd62 غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم


التدخل الأخير نقلا وتلخيصا عن القاضي عياض في كتابه الشفا في سيرة الحبيب المصطفى





    رد مع اقتباس
قديم 2011-02-20, 11:03 رقم المشاركة : 8
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم





التوقيع






    رد مع اقتباس
قديم 2011-02-20, 11:13 رقم المشاركة : 9
ملكة بأخلاقي
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية ملكة بأخلاقي

 

إحصائية العضو







ملكة بأخلاقي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم


فداك أبي وأمي يا رسول الله
بارك الله فيكم أخي






التوقيع


    رد مع اقتباس
قديم 2011-02-20, 13:24 رقم المشاركة : 10
خالة صفوان
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالة صفوان

 

إحصائية العضو







خالة صفوان غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 01:27 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd