الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى الأسرة > الحياة الزوجية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-02-12, 20:57 رقم المشاركة : 1
amal_nadin
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو








amal_nadin غير متواجد حالياً


افتراضي ملف:لكل فتاة ترغب بخطوبة شرعية



إلى كل فتاة حفظت مشاعرها قبل الخطبة ولم تخرجها في حرام فأحست بطعم المودة والرحمة بينها وبين خطيبها ببركة طاعتها لله قبل ذلك
إلى كل من راقبت الله في فترة الخطبة وعلمت أن الله شهيد عليها ولم تستحل الحرام فأكرمها الله بزيجة سعيدة وحياة هانئة في طاعة الله
أقدم لك هذه الرسالة آداب الخطبة والعقد ولكن قبل ذلك نود أن نسأل
لمإذا شرع الله الزواج ؟:
1_للمحافظة على النوع الانسانى :
الزواج هو العامل الاساسى في استمرار النسل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إذ
يقول تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1).
ويقول صلى الله عليه وسلم :
"تناكحوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" أخرج الحاكم وغيره
2_ المحافظة على الأنساب : لو لم يكن ذلك الزواج لعج المجتمع الانسانى بأولاد لا كرامة لهم ولا أنساب وانتشر الأطفال اللقطاء وانتشرت الإباحية وكذلك سلامة المجتمع من الأمراض التي يكون سبب في انتشار الزنا
3_ سلامة المجتمع من الانحلال الاخلاقى : إذ يقول الله تعالى: { وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} الإسراء:3
وقال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}،سورة النور
إذا كان القران قد أمر الشباب بذلك فأين يصرف الشاب أو الفتاة شهواتهم إلا بالزواج فهو الطريق الشرعي لتفريغ الغريزة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في النفس البشرية وهي الميل الفطري من الرجل للمرأة والعكس و الذي نص عليه الحديث الشريف عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "متفق عليه
ومن لم يجد المؤنة للزواج والإمكانيات المادية فليصوم وليسستعفف بغض البصر حتى يغنيه الله من فضله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
4_ السكن الروحي والنفسي : الزواج آية من آيات الله في الخلق يحدث به السكن الروحي والاستقرار
إذ يقول الله تعالى :" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "21 سورة الروم
الآيات توضح الاتى : " لتسكنوا إليها" ولم يقل " عندها" لان السكن هنا سكن قلبي وليس مكاني كما ورد في بعض التفاسير
5_ تأجج عاطفة الأمومة والأبوة : قال تعالى في سورة الكهف :" المال والبنون زينة الحياة ..." وقال تعالى في سورة الإسراء :" وأمددناهم بأموال وبنين وجعلناهم أكثر نفيرا "اى إن من وسائل الإمتاع في الدنيا أن يكون للإنسان أولادا يزينوا حياته لذلك الزواج يعتبر السبيل إلى إشباع غريزة الأمومة والأبوة من خلال السعادة برؤية الأبناء تكبر أمام أعين الأب والأم وتقر بهم العين
ولولا هذه العاطفة والغريزة لما صبر الوالدين على تربية الأولاد
6_ بناء أسرة مسلمة : يتربى الأولاد في أحضان والديهم وتتكون أسرة مسلمة هي نواة في تكوين المجتمع المسلم وتربية جيل ينصر الإسلام والولد الصالح امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له) مسلم,. لأهمية تكوين أسرة تقوم بهذا هذا الدور تأملوا معي في قصة زواج سيدنا موسى انه ظل يرعى الغنم لوالد زوجته مهر لها عشر سنوات وهو نبي ووقته مهم ولكن تكوين أسرة أمر مهم أيضا يستحق أن يبقى عشر سنوات في أهل زوجته حتى يقضى الأجل ويستقر عائليا ثم يبدأ الدعوة
7_ تنفيذ لسنة من سنن الأنبياء
ففي الزواج طاعة لله واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجد العون من الله، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)[الترمذي، وأحمد، والحاكم]. وبذلك يصبح الزواج عبادة خالصة لله يثاب المقبل عليها .
الحث على الإسراع بالزواج إذا وجد ما يؤهله لذلك
هذا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرع بتزوج الصحابة والصحابيات الاتى توفي عنهم أزواجهم أو طلقوا
من أمثلة ذلك زواج أسامة بن زيد من فاطمة بنت قيس وهو عندها في السادسة عشر من عمره
وهذا هو عمر بن الخطاب يخطب لابنته حفصة فقد التقى في الطريق بعثمان بن عفان الذي كان قد فقدَ زوجته رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتشجع وعرض عليه الزواج من حفصة، فقال عثمان: مالي في النساء حاجة!
لم يقلها عثمان بجفوة أو غلظة، ولكن بإحساس مرارة الزوج الحزين، الذي لا يزال يعيش جو حبه لزوجته الحبيبة.ثم لقي عمرٌ أبا بكر فعرض عليه نفس العرض، الزواج من حفصة، فسكت ولم يجب..! فغضب عمر كثيراً، وأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والثورة بادية على محياه، حمرة الأسى تتقد في عينه، وحين استمع إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعرف ما به قال له: يزوج الله تعالى عثمان خيراً من حفصة ويزوج حفصة خيراً من عثمان، فهدأ بعض غضبه (رضي الله عنه) وإن لم يدرك أبعاد هذه الكلمات، وخرج من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحمل في قلبه بعض الطمأنينة.
خير من عثمان
ونجد هنا أيضا دور الحكومات والجمعيات الأهلية في الإعانة على الزواج بتوفير مستلزمات الزواج
فعن المستورد بن شداد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كان لنا عاملا فليكتسب زوجه فان لم يكن له خادم فيكتسب خادم فأن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكن " رواه أبو داود
وأيضا الشريعة تبيح التعريض بالخطبة للمطلقة والأرمل أثناء العدة تمهيدا للزواج
إذ قال تعالى :" وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ ٱلنِّسَآءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِيۤ أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـٰكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَلاَ تَعْزِمُوۤاْ عُقْدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْكِتَابُ أَجَلَهُ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ فَٱحْذَرُوهُ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ " *البقرة 235
ومن الأمثلة على ذلك : أسماء بنت عميس تزوجها جعفر بن ابى طالب ولما استشهد تزوجت ابو بكر الصديق ولما مات تزوجها على بن ابى طالب وهكذا كثير من الصحابيات وذلك لان المجتمع الاسلامى وقتها كان حريص على التكافل الاجتماعي واعفاف النفس المسلمة حتى يستطيع الفرد بعد ذلك القيام بواجباته من عبادات ودعوة وجهاد
ما هي أسس الاختيار الصحيحة؟

من أسس الاختيار التي وضعها الإسلام لبناء الأسرة قوية متماسكة أن يحسن كل من طرفي الزواج الاختيار فالزواج ليس فقط قضية شخصية من وجهة نظر واحدة انما هو قضية اجتماعية كبرى فما ينشأ من سوء الاختيار من الشقاق بين الزوجين وتفكك الأسرة ينعكس على المجتمع كله أثاره فعن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء......." رواه ابن ماجة من كتاب النكاح
ما هي ضوابط الاختيار؟ :
هناك معيارين للاختيار 1_ معيار الدين 2 _ معيار القبول
بالنسبة لمعيار الدين :
هذا الحديث رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) .وهذا المعيار بالنسبة لمن يتقدم لفتاة ليخطبها اما بالنسبة للفتاة المتقدم لها رجل هذا هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)). رواه الترمذي في سننه
فكل واحد يرتضى لنفسه مستوى من التدين وليس المقياس واحد عند كل الناس بعض الناس يكتفي من التدين بالصلاة والصيام والبعض الأخر يطلب مستوى أعلى من التدين ولكن حد أدنى لاى شاب او فتاة ان يكون الطرف الأخر يصلى الفرائض على الأقل ولا تقيل التنازل عن الصلاة نهائيا والدين ليس المقصود به العبادات فقط ولكن التطبيق أيضا من خلال معاملات وأخلاق ( التواضع ولين الجانب والتغافل عن الصغائر )
والصفة الأخرى عند الاختيار هي الأمانة اختيار من يحفظك ويصونك ولا يطلب منك معصية من اختلاط او خلع حجاب او قطيعة رحم واستمعى لقول هذه الفتاة بنت الرجل الصالح :" يا أبت استأجره أن خير من استأجرت الفوى الامين " سورة القصص
ويحدث الخلل في العلاقة الزوجية والأسرية إذا تقدمت اى صفة أخرى على الدين والأمانة
وها هو الحسن البصرى لما سأله رجل عمن يزوج ابنته قال :" زوجها لمن يتقى الله فأن احبها أكرمها وأن بغضها لم يظلمها "
ولتعلم كل فتاة أو شاب مقبل على تكوين أسرة أن البيت الذي أسس على التقوى من أول يوم خير وأفضل لان مرجعيتهم إذ حدث خلاف إلى كتاب وسنة رسوله وقضيتهم نصرة الإسلام
وهذا ليس معناه أن لا نقبل اى تقصير في الدين فالإيمان يزداد وينقص وهو او هي تختار التقى الصالح لكي يعينها على أمر دينها ودنياها و يتعاونوا على البر والتقوى ويجتمعوا على الطاعات
وأمر القرآن أن يتزوج الخبيث من الخبيثة والطيب من الطيبة وإلا حدث خلل في العلاقة الزوجية وابتلاء لأحد الطرفين ووقتها إما أن يصبر الطرف الصالح وله اجر الصبر وإما أن يفرق الله بينهما
2_ معيار القبول :
القبول الشكلي
الشكل من الأمور المطلوبة أيضا ولكن الدين الأولى ثم الجمال والمال والحسب والنسب هذه الأمور الأربعة هي التي ينكح على أساسها ولكن الدين أفضل ولذلك شرع نظر الخاطب لخطيبة وهكذا الخطيبة لخطيبها ؟
وعن أنس بن مالك أن المغيرة بن شعبة أراد أن يتزوج امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ففعل فتزوجها)، رواه النسائي وابن ماجة والترمذي
ومن المعايير أيضا
1_ بكر أم ثيب : تفضيل زواج البكر عن الثيب التي لم تتزوج من قبل
رواه البخاري في قصة زواج جابر بن عبد الله قال هلك أبى وترك لي سبع أو تسع بنات فتزوجت امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم تزوجت يا جابر ؟ قلت نعم قال : بكرا أم ثيب ؟ قلت ثيبا قال :" هلا جارية تلاعبها وتلاعبك أو تضاحكها وتضاحكك " قلت : هلك أبى وترك لى سبع بنات أو تسع فكرهت أن أجيئهن بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن قال :" فبارك الله عليك
2_ تفضيل الزواج من الودود الولود
فعن معقل بن يسار قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : انى أحببت امرأة ذات حسب ومنصب إلا أنها لا تلد افأتزوجها ؟ فنهاه ثم أتاه مرة أخرى فنهاه ثم ثالثة فنهاه فقال : تزوجوا الودود الولود فأنى مكاثر بكم الأمم " رواه النسائي
وهناك معيار أخر مكمل لهذه المعايير ولا يقل أهمية عنهم و يختلف من شخص لآخر ومن عائلة لأخرى
3- معيار الكفاءة : ( النسب , الحرفة , المال , التدين , السلامة من العيوب )
4_ التقارب في السن :
من الأفضل أن يكون كل من الخطيب والخطيبة متقاربين في السن من بعض حتى يحدث التفاهم بينهم ولا يكون كل واحد منهم في واد وهذا لا يمنع أن يكون هناك حالات نادرة تزوجت الفتاة من رجل يكبرها بسنين كثيرة وكانوا سعداء ولكن نحن نتكلم على الأفضل وتأملي معي هذا الموقف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهم السيدة فاطمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أنها صغيرة " فخطبها علي فزوجها منه لتقارب السن بينهم
نحن الآن على أعتاب الخطبة
ولكن قبل الدخول لتقف كل واحدة من الفتيات مع نفسها وقفة مع ما هي خطوات الاختيار :
1_حددي مواصفاتك
2_ استحضري نية صادقة
3_ استشارة واستخارة
4_ موافقة الأهل ورضاهم
آداب الخطبة
معنى الخطبة :
هي طلب الرجل التزوج بفتاة معينة والإفصاح عن هذه الرغبة لها أو لوليها وبناء على ذلك تعد الخطبة وعد بالزواج وليس زواجا شرعيا والخطبة في حقيقتها لا تحل حرام كالخلوة والنظر إلى غير المحرم أو اللمس ويصبح الخطيب أجنبيا بالنسبة لخطيبته لا يجوز لها أن تكشف شيئا من جسدها له إلا الوجه والكفين
إذن الخطبة نوع من التصريح بعلاقة بين رجل وامرأة بشروط لا خلوة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: "لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم". متفق عليه.
لا للمسات وإدامة النظر إلى مفاتنها
إنما النظر المشروع في بداية الخطبة كهذا الموقف فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رجلا خطب امرأة من الأنصار فقال له رسول الله :" أنظرت إليها " قال : " لا " قال :" فأذهب فأنظر إليها فانه أجدر أن يؤدم بينكم " اى يوفق بينكم " رواه النسائي "
ومن هذا نجد أن ديننا حريص على حرمات البيوت المسلمة وسمعة الفتاة إذ عدل هذا الخطيب يوما عن الخطبة فلا تندم على شئ ولا تشعر بالذنب لأنها تساهلت معه في فترة الخطبة وأعطته مالا يحل له شرعا ويكثر القيل والقال فان الإسلام لا يحب أن تشيع الإشاعات والأقاويل في الناس فتنهدم البيوت المستقرة من جراء ذلك
فلا نريد أن نكون من إحدى الفريقين الآتيين
ـ فريق متحلل مائع ترك الحبل على الغارب لا يتقيد بآداب الإسلام وترك الخطيب مع خطيبته دون محرم يخرجون ويتنزهون بلا حدود ولا قيود بغرض التعرف على الأخلاق واكتشاف حقيقة الطبع وهذا له نتائج وخيمة لأنه لو تركها بعد ذلك يؤدى إلى تشويه سمعتها
ـ وفريق أخر متعصب متزمت يرفض سنة النبي صلى اله عليه وسلم في رؤية الخاطب لمخطوبته إلا بعد كتب الكتاب وان هذا أيضا لا يلتقي مع شريعة الإسلام وهذا لا يمنع الحب أو العاطفة في القلب ولا تأخذ أشكالا أخرى من لمس وخروج معها وخلوة وغير ذلك
وأيضا من آداب الخطبة ألا تكون مخطوبة لغيره
: لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" المؤمن اخو المؤمن فلا يحل له أن يبتاع على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر " رواه مسلم
ويبقى الكلام بالمعروف :" قال تعالى :" ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن يقولوا قولا معروفا " البقرة 235
عليك التمهل في العاطفة وجعل فترة الخطوبة لدراسة الشخصية وعدم التسرع في إبداء المشاعر والأحاسيس
وممكن أن تسأليه في البداية بعض الأسئلة تعرفي منها كيف يفكر مثل : لماذا اخترتني أنا ؟
ما هدفك من الزواج ؟
ماذا تفعل خلال يومك ؟
ما الذي تحبه وما الذي تكرهه؟
ما هي طبيعة علاقتك بوالديك ؟ فإذا كان بارا بهم اعرفي انه سيحسن إليك أنت أيضا وحاولي أن تتفقي معه على طاعة معينة تجتمعوا عليها مثل صيام يوم أو ختم القرآن والدعاء المشترك فهذا مما يؤلف القلوب وليس هذا معناه أن تتصدى الخطيبة لخطيبها بعنف ولكن عليك بالرفق وإفهامه حدود العلاقة بالشكل الذي يجعل الله راضى عنهم
و نهيب بالاباء عدم فرض شخص معين على الفتاة طمعا في ماله أو جاه أو لمجرد الزواج وفقط وتأمل معي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل يسأله
فعن بن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : عندنا يتيمة وخطبها رجل معدوم ورجل موسر وهي تهوى المعدوم ونحن نهوى الموسر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لم أر للمتحابين مثل النكاح " رواه ابن ماجة
وفي حالة إذا كان العدول عن الخطبة فأحرص على الاتى :
1_ عدم تجريح وإفشاء الأسرار والخصوصيات
2_ إن كنتم أقرباء فلا يكون هذا سبب في قطع الرحم
3_ عدم التلفظ بألفاظ المعايرة والتنقيص
قال تعالى : "تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون" سورة البقرة
آداب العقد والزفاف :
عبر القرآن الكريم عن عقد الزواج بأنه ميثاق غليظ فقال : " وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا " النساء الآية 21
وتكرر هذا اللفظ عند الحديث عن رسالة الأنبياء إذ يقول الله تعالى :" وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا " الأحزاب 7
وتكرار هذا اللفظ معناه أن قدسية الزواج من قدسية حمل الرسالة وان الزواج وتكوين أسرة هو أيضا رسالة لماذا ؟ ليسأل الصادقين عن صدقهم " الأحزاب 8
انه اختبار يسأل عنه الأنبياء يوم القيامة هل صدقوا مع الله أم لا وهكذا كل من ابرم عقد الزواج يسأل عن صدقه مع الطرف الأخر في هذه العلاقة
أما عن كلمة :" أفضى بعضكم إلى بعض " يقول صاحب الظلال :" ليس المعنى الإفضاء المادي فقط ولكن كل نظرة إفضاء وفي كل اشتراك في الم إفضاء وفي كل تفكير في حاضر أو مستقبل إفضاء وفي كل التقاء على طاعة إفضاء
في البداية تعالوا نأخذ نية من هذا الزواج وهذا العقد
لماذا نتزوج ؟ للأسباب الآتية :
1_ واجعلوا بيوتكم قبلة
2_ نصرة الإسلام ببناء بيوت مسلمة
3_ تربية الأولاد لله
4_ الاجتماع على الطاعات وفعل الخير إذ يقول الله تعالى : " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا أليهم فعل الخيرات وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين " سورة الأنبياء 73
5 _ إعفاف النفس
ولنتحدث بعد ذلك عن المهر
لماذا المهر ؟
المهر : قال تعالى "وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا " سورة النساء 4 اى أن المهر فرض من الله للزوجة على زوجها تكريم للمرأة وإيناس لوحشتها أنها ستنتقل إلى بيت جديد وليس تفضلا من الزوج أو كرم أخلاق منه ولكن ظروف المعيشة وعادات وتقاليد المجتمعات الإسلامية درجت على أن المهر يدخل في تجهيز منزل الزوجية والأعراف والتقاليد هي مصدر من مصادر التشريع إن لم تخالف الشرع
أما عن مقدار المهر فهو يختلف باختلاف البيئات الاجتماعية ولكنه في النهاية في كل بيئة مهر المثل اى مثيلتها من بنات العائلة ولكن مع الظروف التي تمر بها البلاد والشباب من قلة الدخل وارتفاع الاسعار وإحاطة الفتن من جمع الاتجاهات بالشباب من هنا ندعو إلى التيسر في المهور كما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا " رواه احمد
وهناك تجارب لمن تواضعت في المهر فرفع الله قدرها عند زوجها وأكرمها وتحسنت حالتها المادية واتى لها بكل ما تريد وتشتهي فالبيوت لا تبنى بالمال وحده إنما كما قلنا سابقا بالمودة والرحمة التي لا تتأتى إلا بالتقوى والأمانة
ولكن على الطرف الثاني أن يحذر فهذا الحديث طلقة تحذير لكل شاب كانت هذه نيته فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من تزوج امرأة على صداق وهو ينوى إلا يوديه إليها فهو زان " رواه البزار
ولنتأمل مواقف الصحابيات ومهورهن :
فهذه هي أم سليم بنت ملحان وهي أم انس بن مالك وقد جاءها أبو طلحة يحطبها لنفسه ويعرض عليها مهرا غاليا فقالت : "أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان وإنكم لو أشعلتم النار فيها لاحترقت فأحس أبو طلحة بضيق شديد فأنصرف وهو لا يكاد يصدق ما يرى ويسمع وجاءها بعد ذلك في اليوم التالي يعرض مهر اكبر فقالت :" مثلك لا يرد ولكن رجل كافر وأنا مسلمة ولا يحل لي أن أتزوجك فأن تسلم فذالك مهري ولا أسألك غيره وجرت الشهادة على لسانه بعد أن اخترقت الكلمات قلبه " ارايتم مهرها انه الإسلام لأنها تعلم قيمته وانه سيكون سبب في سعادتها ليس معنى ذلك الا نطلب مهرا ولكن على الآباء أن يتساهلوا فيه أمام شاب تقي أمين سيكرم ابنتهم
ومن مستحبات عقد الزواج
آداب العرس :
1_ خطبة النكاح
2_ العقد في المسجد
عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أعلنوا النكاح واجعلوه في المساجد وأضربوا عليه بالدف " رواه الترمذي
3_ التهنئة بالزواج والدعاء لهم بعد العقد
عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الإنسان ( إذا تزوج ) قال :" بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكم في الخير "
وقفة مع موقف زواج السيدة فاطمة بسيدنا على رضي الله عنه
لما كانت ليلة زفاف الزهراء وعلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة : " لا تحدثن شيئا حتى تلقاني فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي وقال " اللهم بارك لهما وبارك عليهما وبارك عليهما في نسلهما "
تخيلوا من دعا لهما في هذه الليلة بالبركة فهل بعد ذلك إذا بدا الزوجين حياتهم بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهما هذا الفرق بين بيوت بدأت حياتها بطاعة ذكر لله من أول يوم فبارك الله لهم في أيام عمرهم وبين بيوت بدأت حياتها بمعصية ( المعازف والرقص والاختلاط ....) فلنقتدى به وندعو للعروسين بذلك
4_ اللهو الحلال الاسلامى الذي ليس فيه اختلاط أو رقص أو بزخ وإسراف في التزين إذ يقول الله تعالى :" ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا " ولمن تجر ثوب الزفاف خيلاء وفخرا اسمعي معي حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " رواه مسلم
5_ الوليمة : وهي مأخوذة من ولم وهو الجمع وهو طعام العرس وحكمها : سنة مؤكدة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
"أولم ولو بشاه " ويجب الا يخص بها الأغنياء دون الفقراء وعلى المدعو ان يجيب الدعوة لقول بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو غيره " رواه مسلم
آداب الزفاف :
1_ الدعاء : كما هو مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال " اللهم انى أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه " و الدعاء قبل ان يأتي الزوج زوجته :" اللهم اجنبنا الشيطان واجنب الشيطان ما رزقتنا "
2_ صلاة ركعتين
3_ استحضار نية: أنها صدقة من الله عليه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي بضع أحدكم صدقة ) قالوا يا رسول الله : أيأتي احدنا شهوته ويكون له اجر فيها قالوا : أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في حلال كان عليه اجر
4_ عدم إفشاء أسرار الزوجية : فعن أبى سعيد الخدرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ان من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الجل يفضى إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر احدهما سر صاحبه " أخرجه مسلم
ولنتأمل لليلة زفاف شريح القاضي ونعتبر :
تزوج شريح القاضي بزينب ابنه جرير إحدى نساء بني حنظله وحدث شريح القاضي عن نفسه قائلا :" فلو رأيتني يا شعبي وقد اقبل لما أدخلت على زوجتي فقلت ان من السنة إذا دخلت المرأة على زوجها أن تقوم فيصلى ركعتين فيسأل الله من خيرها ويتعوذ به من شرها قائلا :" اللهم انى أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه " فصليت وسلمت فإذا هي من خلفي تصلى بصلاتي فلما خلا البيت ودنوت منها ومددت يدي إليها قالت : على ر سلك يا أبا أمية كما أنت ثم قالت :" الحمد لله واصلي واسلم على محمد وآله انى امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك فبين لي ما تحب فأتيه وما تكره فابتعد عنه وقالت انه كان في اهلك لك منكح وفي قومي مثل ذلك ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله به إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " وبدأ يعرفها ما يحب وما يكره من زيارة الأهل وتبادل الزيارة ومن يدخل بيته ومن يخرج منه
وهذا الإمام بن حنبل يقول : عشت مع زوجتي ثلاثون عاما ما اختلفت معها في كلمة
فهذه هي بركة الطاعة لله ورسوله من بداية الزواج وهكذا قصص كثيرة لبيوت السلف وبيوت في عصرنا هذا
وأخيرا لكل فتاة مقبلة على الخطوبة أو تعد للزفاف عليك ان تعلمي انه مشروع العمر وعبادة تتقربي بها إلى الله فعليك بتقوى الله فكم من بيوت بنيت ولكن أهلها ليسوا سعداء لافتقادهم تقوى الله والاجتماع على الطاعات
ــــــــــــــــــــــ







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=339967
    رد مع اقتباس
قديم 2012-01-19, 21:12 رقم المشاركة : 2
فطيمة الزهرة
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فطيمة الزهرة

 

إحصائية العضو







فطيمة الزهرة غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة 2

مشارك(ة)

المرتبة الأولى

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

افتراضي رد: ملف:لكل فتاة ترغب بخطوبة شرعية


جزاك الله خيرا على الموضوع القيّم
بارك الله فيكِ





التوقيع








    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 03:14 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd