عرف المغرب منذ الاستقلال عددا قياسيا من "الاصلاحات" في الميدان التعليمي.
أول تلك "الاصلاحات"كان سنة 1957 الذي ركز على ايجاد منظومة للتعليم الايتدائي وتعريب تدريجي واعتماد الازدواجية اللغوية ،إلا أن هذا سرعان ما ألغي سنة 1958 حيث عادت البلاد إلى 6 سنوات في الابتدائي واللغة الفرنسية في العلوم بدءا من المستوى الأول.
سنة 1964 ستنظم المناظرة الوطنية حول التعليم بايفران وأكدت على:التوحيد-التعريب-التعميم-المغربة ،غير أن سنة 1966 ستنسخ ذلك كله وسيأتي بنهيمة ب"المذهب الجديد للتعليم" الذي تراجع يشكل صريح عن التعريب.
سنة 1970 ستشهد تنظيم مناظرة ثانية بايفران عرفت اختلافا بينا بين الأحزاب والحكومة مما جعل 500 شخصية من العلماء والفاعلين يصدرون بيانا يؤكدون فيه هوية المغرب.
ستقترح الوزارة الوصية سنة 1980 مشروعا جديدا تحت اسم"نحو نظام تربوي جديد" حاولت فيه تغييب البعد السياسي؟.؟.؟
في سنة 1983 سيشرع في تطبيق التقويم الهيكلي المملى من طرف البنك العالمي فكان التقشف....
ستطبق سنة 1997 المسالك المزدوجة التي ينتقى لها أحسن التلاميذ ويتابعوا برامج تليها السفارة الفرنسية.
1999 ستكون سنة ميلاد الميثاق الوطني التربية والتكوين(موتت) بلجنة قوامها 34 عضو اشتغلت مدة 3 أشهر فقط ،بعد أن رفض الملك الراحل عمل لجنة من 300 عضو اشتغلت 3 سنوات لمجرد أنها دعت إلى دمقرطة ومجانية التعليم؟؟؟؟؟
ثم جاء الترقيع مع البرنامج الارتجالي الحالي.
خلاصات:
-لا استقلال في القرار التربوي
-لا وطنية صرفة في القرارات والخطوات
-غياب التخطيط الاستراتيجي وحضور الرتوش
-حضور الهواجس المادية
يا لهفي على البلد وما يراد به في زمن الاحتقلال على حد تعبير المجاهد محمكد بن عبد الكريم الخطابي رحمة الله عليه