2011-02-04, 21:52
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: لعنة الجدار.. | لعنة الجدار.. لازلت أومن
أن القضية معروضة
في مزاد علني
أن الشعارات..
و لغو عقوق الإنسانية..
مراوغات لوأد حقيقة
ترتشف رمقا من نار
و أن الشعب
يفقه خدعة الأرائك
أن الاستلقاء
على ريش النعام
أنسى فرعون آدميته
و أنبت أنياب التاتار لازلت أومن
أن بعثة الرميم
قد تحدث مرتين
و أن فرعون يعجن
ما تبقى من وقته
و يلوك لعنة الجدار
أن الدمى
تعشق اللون الأحمر
و تهوى التبرج
و زخرفة تجاعيد الأقدار لازلت أومن
أن الصعاليك
يلتفون حول مائدة
مشتهاة
يلتهمون بعضا من وهم
و كثيرا من جبن
و أطنان غبار
و أنهم شخصيات مقامة
من ثعالب و خرفان
تجتر صدمة انتحار
لا أحد سيسير في جنازتهم
لا أحد سيحمل
نعش ذاكرتهم
سوى بعضا من أقنعة
و كثيرا من ذل
و أطنان بخار لازلت أومن
أن الاحتراق
يولد احتراقا
أن كل ثورة أجهضت
و كل صحوة شنقت
مخاض ولادة
لآلاف الثوار
نحن شعب الفتوحات
نحن صليل السيوف
نحن أمة المليار و سأظل أومن
أن خطاباتهم
تفاهتهم
هراءهم...
قصائد باطلة
أن الجرح ماعاد يضنينا
أن دماءنا تؤرخ
ملحمة انتصار
و أن الوعود
لن تلملم جسدا مكسورا
لن تخدع وطنا مقهورا
لن..ولن يسدل الستار.
أنا الوطن
أنا الأرض
أنا العروبة
شرحوني كما شئتم
وزعوا أعضائي بينكم
اصلبوني في ميدان خديعتكم
كما شئتم,,
فدمائي اشواك أزهار و سأومن دوما
أني أنا التونسي
أنا المصري
أنا العربي
أنا من سيخلد التاريخ
صحوته
أنا لست مسرحية تراجيدية
تستجدي عطف الغرباء
و لا قنطرة لعبور الطامعين أنا لست عناوين أخبار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ أقف أمام محراب بوحك الثائر شاعرتي بقلب دام وغصة في الحلق ، كادت تخرس اللسان من تلك المشاهد الشنيعة ،التي أبانت عن الوجه البشع لوحشية الاستبداد والتسلط والظلم والقهر..
لقد تمكنت شاعرتي أن تفجري غضبك في هذه القصيدة الصادقة المعبرة التي حلت الآن عقدة لساني ، وجعلتني أرد على أول خاطرة في هذا الموضوع الموجع منذ بداية هذه الثورة ثورة النيل ، ثورة الكرامة والحرية والكفاح المرير للانعتاق من الذل والهوان ,,,
قرأت الكثير الكثير من القصائد الغاضبة في هذا الأسبوع الدامي العصيب ، ولم تسعفني أناملي الحانقة على الرد على أي منها ، وكنت أكتفي بالصمت المتحجر ، وبداخلي براكين تفور وتمور ...
سلمت أيتها الشامخة ، سلمت مشاعرك الغيورة ،سلم يراعك الخفاق ، الذي يحرك الوجدان
اعذري مروري المتواضع وكلماتي المرتجفة ، الموجوعة..
تحياتي ومحبتي اللامحدودة شاعرة النبل والطهر والنبض الأنيق الأستاذة الراقية نجلاء | |
| |