خمينيث: المغرب ليس تونس كما لا يشكل مصرا ثانية






كازاسيتي:

لم تفوت ترينيداد خيمنيث، وزيرة الخارجية الإسبانية، فرصة أول لقاء لها بالصحافة بعد نهاية اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي دون أن تورد بأن المغرب بعيد عن أي ثورة محتملة.. وجاء هذا القول من خيمنيث بمثابة رد لها على الإحراج الذي تسببت فيه منابر إعلامية إسبانية نهاية الأسبوع الفارط بحديثها عن تنقل لبعض العساكر المغاربة من الجنوب صوب الشمال استعدادا لأي ثورة مرتقبة، وهو ما يعني بأن الخارجية الإسبانية قد راعت التكذيب الشديد الذي صدر من الحكومة المغربية.

وأوردت خيمنيص بأن المغرب ليس تونس كما لا يشكل مصرا ثانية، وهي الأمور التي ينبغي مراعاتها بهذا الخصوص، قبل أن تزيد كون المملكة المغربية قد عرفت إصلاحات اجتماعية ملفتة تجعلها بعيدة عن أي احتمال لانتقال الاحتجاجات الضاربة للمنطقة صوبها، ومثير الانتباه كذلك إلى أن بنعلي ومبارك يلتقيان في حكمهما لبلديهما مدة طويلة راكما خلالها ما يراه شعباهما على أنه أخطاء.

خرجة وزيرة الخارجية الإسبانية لم تتأخر عن ميقات الأحد الماضي الذي شهد اتصال نظيرها المغربي بها لإبلاغها احتجاج الحكومة على استمرار الصحافة الإسبانية في انزلاقاتها التي برزت على الساحة منذ أحداث العيون الماضية، وما رافقتها من تداعيات مست جوهر مصداقية عدد من المنابر المدريدية.