2010-12-21, 11:20
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: حكم الإضراب عن العمل | جزاك الله خيرا أخي الكريم على الفتوى المهمة. والتي ربما قد تثير حفيضة الكثيرين, ولكنها الحقيقة التي أجمع عليها كثير من العلماء الجهابدة . وهذه فتوى أخرى لأحد هؤلاء العلماء بسم الله والرحمن والرحيم
لقد كثرت الأسئلة عن حكم الاضرابات في الشريعة الإسلامية وذلك بسبب الإضراب عن العمل في عموم المحافظات اليمنية من قبل المدرسين مطالبة برفع رواتبهم وقد قضوا أسبوعا كاملا على الإضراب وأكثر الأسئلة تكون مكونة من سؤال واعتراضين فأجبت عن السؤال مع الاعتراضين وإليك السؤال مع جوابه .
س ـ ما حكم الاضرابات ؟
ج ـ الاضرابات بدعة مستوردة من قبل أعداء الإسلام وتقبلها من المسلمين أتباع المعتزلة محققين لأصل من أصولهم وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويعنون به الخروج على الحاكم المسلم إذا كان ظالما .
وقد أمرنا الله في تعالى في كتابه الكريم والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سنته بمخالفة المشركين فقال تعالى "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء" وقال:صلى الله عليه وعلى آله وسلم: خالفوا المشركين " متفق عليه من حديث ابن عمر . وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموا " متفق عليه من حديث أبي هريرة .
وهذا خرج مخرج الذم والتحذير لا أنه خرج مخرج الإذن والرضا ، ثم إن هذا تأريخ الأمة الإسلامية فهل يوجد فيها أمثال هذه الاضرابات مع أنه قد وجد فيها الظلم من قبل بعض الولاة ، و اتِّباع ديننا و اتباع أسلافنا أولى من اتباع أعداء الإسلام و المسلمين القداما والمعاصرين .
اعتراضان والجواب عنهما
الاعتراض الأول
قالوا إن الحاكم هو الذي ارتضى هذا القانون ـ يعنون قانون الاضرابات ـ وبناءا على ذلك فليس هذا خروجا عليه لأنه قد رضي .
والجواب أن المرجع في التحليل و التحريم هو الكتاب والسنة قال تعلى : " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ومن أذن للناس بقتل نفسه لم يجز لهم أن يقتلوه وعلى هذا فإن إذن الحاكم بهذا القانون لم يغير من الحكم الشرعي شيئاً والقول بإباحة الاضرابات بناءا على إذن الحاكم إقرار بالتحريم ، وهذه الفتوى المبيحة لمحرم بغير دليل شرعي إلا مجرد إذن المجني عليه دليل على جهل قائلها بقواعد الشريعة.
الاعتراض الثاني
قالوا : إذا كانت الاضرابات محرمة فكيف نستطيع استخراج حقوقنا .
والجواب : أنه إذا كانت الجهة التي تم الاضراب من عمالها شركة أو مؤسسة تابعة لمواطن فإما أن تترك العمل وتنصرف وهذا في حالة ما إذا لم يكن لك لديهم أي حقوق سوى المطالبة برفع الراتب مثلا وأما إذا كانت لك حقوق لديهم فعليك أن ترفع ضدهم دعوى إلى الحاكم:
وإن كان الاضراب ضد الدولة كإضراب المدرسين أو غيرهم من العاملين في وضائف تابعة للدولة فأنت مخير بين أمرين إما أن تترك العمل وييسر الله رزقك بأن تعمل في جهة أخرى وإما أن تصبر فقد روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رصي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية "
وروى مسلم في صحيحة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وعلى أثرة عليك .
وإن كثيرا من الناس خرج كلامهم مخرج العاطفة لا أنهم ينظرون للأمر بميزان الشرع ثم إنهم إذا جاءت المعاصي والمخالفات الواضحة كحلق اللحى في المعسكرات وغيرها ارتكبوا ذلك وغيره ويحتجون بأدلة السمع والطاعة لولي الأمر فعكسوا الأمر رأسا على عقب والمطلوب أننا نطيع ولي الأمر في طاعة الله فإن أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة وأما في أمور الدنيا فما هو إلا السمع والطاعة والصبر عليهم حتى يفرج الله من عنده ولا ننزع يدا من طاعة .
وفي الأخير أقول : ما كان من كلام في شأن الاضرابات فيقال مثله في المظاهرات .
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .
كتبه عبد العزيز بن يحيى البر عي بتأريخ : 23/ 2/ 1427 | التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |