2009-09-20, 16:35
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | هل تم القضاء على أسباب تبني التوقيت المكيف | هل تم القضاء على أسباب تبني التوقيت المستمر؟ قبل تبني التوقيت المستمر كانت هناك مجموعة من الاعتبارات التي كانت وراء التخلي عن التوقيت القديم ذي الصيغ الأولى والثانية، خصوصا في العالم القروي، وكان من بين تلك الأسباب: * تفادي تنقل المتمدرسين مرتين في اليوم خصوصا أولئك المتعلمين الذين تبعد محلات سكناهم عن المدرسة، وما يتبع هذا التنقل من صعوبة في المسالك الطرقية في الحر والشتاء وأخطار الطريق خصوصا في فصل الشتاء حيث يتقلص النهار بالإضافة إلى إثقال كاهل المتعلمين بحمل محفظاتهم التي تفوق أوزانهم. *تفادي غياب المتعلمين بحجج مساعدة الأهل والذهاب إلى السوق والتعب في بعض الأحيان من التنقل الدائم بين المدرسة والمنزل. *تفادي غياب الفتيات وانقطاعهن خصوصا إذا كانت المدرسة بعيدة وخوف الأهل على فلذات أكبادهن منأخطار الطريق، وبالتالي القضاء على الهدر المدرسي في صفوف الإناث. *غياب مطاعم مجهزة ووجبات غذاء ومقر الإيواء لمكوث المتعلمين ما بعد الزوال في انتظار الحصة المسائية. *غياب كهربة الأقسام في الفرعيات وكهربة الطرق خصوصا في فصل الشتاء حيث تتأخر أوقات الدراسة إلى مغيب الشمس. *تفادي غياب الأطر التعليمية بحجة قضاء المصالح الإدارية والأغراض الخاصة لأن التوقيت المستمر يمنح للمدرس قضاء مصالحه في أنصاف الأيام الشاغرة دون اللجوء إلى طلب رخصة الغياب. *جعل تنقل المدرسين إلى أماكن سكنى عائلاتهم ممكنا في بعض المناطق مما يضعف حدة التوثرات الاجتماعية ولم شمل الأسر وتقلص الغياب المتكرر. *عدم توفرالمدارس على محل للسكنى لائق بالمدرس ويحتوي على التجهيزات الأساسية تحفزه على الاستقرار مع أسرته. فهل عملت الوزارة على القضاء على هذه الأسباب؟ هل عملت على تقريب المدرسة من مريديها وإنشاء مدرسة في كل دوار. هل عممت فكرة المدرسة الجماعاتية التي ستحل مشكل الوحدات المتناثرة وقلة المدرسين وتفادي تنقل المتعلمين؟ هل زودت المدارس والفرعيات بمطاعم مدرسية مجهزة بوجبات غذائية كاملة (وليس بسكويت أو خبز مع سمك) وللاستراحة في فترة ما بعد الزوال وذلك لفائدة المتعلمين بعيدي السكن عن المدرسة؟ وإن كانت فعلت ذلك فمن سيتكلف بحراسة المتعلمين أثناء مكوثهم في المدرسة في انتظار الحصةالمسائية؟ هل ستضمن الوزارة أمن المتعلمين خصوصا في فصل الشتاء حيث تأخر الدراسة إلى مغيب الشمس؟ هل ستمنع المدرسين من طلب رخص الغياب لقضاء أغراضهم الخاصة؟ هل تسعى الوزارة إلى تشتيت عائلات المدرسين بعدما كان التوقيت المستمر متنفس للتقارب سيما وأن نسبة الانتقال في الحركة الانتقالية يتراجع عاما بعد آخر؟ ماذا تنظرالوزارة من مدرس يعيش بعيدا عن أولاده مدة أسبوع أو مرحلة كاملة؟ أن سياسة إنزال القوانين دون حوار ومناقشة كان أسلوبا متخلفا فيما مضى، وأصبح هو الحل لدى الوزارة لأنها لم تعد تطيق معارضة المدرسين لقراراتها مثل شبكة التنقيط وهذا يدل على رداءة ما تقدمه الوزارة، فلو كانت الوزارة تقدم قوانين ومشاريع بناءة وجادة فلا يمكن لأحد أن يعترض عليها، لكن نفذت جعبة الوزارة ولم تعد تقوى إلا على سياسة الإنزال والضغط والديكتاتورية التربوية وهو أسلوب الفشل من وزارة تدعي أنها تسعى لتحقيق مدرسةالنجاح. إن إصلاح منظومتنا التعليمية رهين بإصلاح كافة الاختلالات سواء التربوية أو الاجتماعية للمتعلمين والمدرسين وتجريب المقترحات قبل إنزالها وفتح أبواب الحوار البناء،وإشراك جميع المتدخلين في بلورة خطة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، وإلا فسنبقى ندور في حلقة مفرغة ونتخبط في المشاكل عوض حلها جذريا. محمد أزوض أستاذ التعليمالابتدائي م / م المعمل نيابةالحوز | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=21044 |
| |