2010-12-06, 13:42
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | الى مالك الحزين.. جئت على عجل | مهما ابتعدت عن نفسي, بحفنة حيرة, ليس لي عودة إلا إلي ها قد جئت على عجل, مقبلا على نفسي بشيء من الملامح والكثير من الشثات, أملأ المساحات الفارغة, تلك الفوهات الشاهقة ألما, كي أستدرج نفسي وأسترق لحيظات من إغفاءة البعد, علني أعانق شيئا ممكنا مني وقد توسط الطريق الفاصل بيني وبينه حيث يتموقع الربح والخسارة وتقر عين الضياع.. الحلم كبير جدا, وحظي منه يتناقص وفرصي تشيخ انتظارا, وستورثني, بعد موتها,ذاكرة شامخة الثقوب..
أنتشلني الحين من تربة الحرف, وكثيرة هي الحروف التي لملمت رفات نفسي إبان الحياد الذي استوطنني, بعد سرمد دهشة, كانت أبوابها مشرعة على كل الإحتمالات إلا احتمال العناق..كان ذاك مشروعي.. إلا أني لا أملك النزاهة أو الشجاعة أو الوقاحة للنزول على غير ميعاد في نفسي وأنا نذر لرحيل ليس بالملحاح لا على رحيل ولا على قبوع في ظلال قادمة من ماض يأبى الفتور.. هو نفس الماضي الذي أثتني وأثت نفسي بأسئلة متخومة بتآكل إجابات تنزل في رحاب الذاكرة قصفا شديد الدمار, ويستقبل ذاك الشروق, المراهن على الخسارات, بترسانة الغبار المتراكم على عاتق نفسي التي لم تعد تتحمل حملي.. التي تعذر عليها استنباط إقبالي, على غير ميعاد, ونزولي في مأتم وأنا أحمل عزومة فرح, ولا نزولي في فرح, أنا القادم في سرادق العزاء. كم من حريق يلزمني كي أمشط كل التفاصيل التي تفصلني عني, وتحجب عني ذلك السهل المترامي العناق, الممتليء أحضانا كي أمتليء بنفسي وتذوب هي في فراغي؟
كم من طوفان يلزمني كي أغرق كل الماضي وأبحر في سفينة نفسي معانقا الآفاق بأشرعة غير أشرعة الحيرة؟
سأظل أحرث وجه الرياح..سـأظل أحصد زذاذ التوق والتقرب إلى بوابات الليل المشرعة على كل الإتجاهات إلا اتجاه فجر جديد..
سأظل ألعق اصابع التحديات والطواحين الهوائية على سقف الحقيقة التي لم تعد حقيقة, وأرسوعلى مراسي سيجت بالمستحيل, ربما أجد لنفسي منفذا نحوي أو أجد لي منفذا نحوها في ترسانة منافذ تبددها الثقوب بتطابق تفاصيل الظمأ على نفسي التي تفيض فقدا في زمن الإرتواء...
فكيف لي بقدح سقي وأنا كثير الإهتمام بتفاصيل العطش؟ | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=302207 |
| |