بخصوص الإمتحانات المهنية - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2009-09-13, 00:28

رقم المشاركة : 1

ابو أنس

أستـــــاذ(ة) متميز

إحصائية العضو

ابو أنس غير متواجد حالياً

بخصوص الإمتحانات المهنية

نص المذكرة 43 الصادرة في 31 مارس 2000 في شأن إصلا ح تدبير الإمتحانات المهنية

(إصلاح تدبيرها وربطها بالتكوين)

مدخل :
نظرا لحساسية موضوع الامتحانات المهنية ولارتباطه الوثيق بالأوضاع المادية للمرشحين الذين يصل عددهم في بعض السنوات إلى أزيد من 60000 مترشحا ، ونظرا لما عرفه هذا المجال من تظلمات و شكايات فردية واهتمامات صحفية و نقابية وبرلمانية في السنوات الماضية ، ونظرا لكون الترقي بواسطة الامتحانات المهنية يعتبر أحسن وسيلة لحفز الموظفين على تنمية مهاراتهم وكفاءاتهم المهنية استعدادا لاجتياز تلك الامتحانات وبالتالي على رفع أداءاتهم ، فقد قررت مديرية الموارد البشرية منذ فبراير 1999 القيام بما يلي :
v vتشخيص النواقص التي شابت طرق تنظيم هذه الامتحانات خلال الموسم الدراسي 1999/2000 ،
v vإعادة النظر في طرق تنظيم تلك الامتحانات ،
v vإسناد مهمة تدبيرالامتحانات المهنية إلى قسم استراتيجيات التكوين، نظرا لوعي المديرية بالأهمية التي يكتسيها ربط الترقي بواسطة الامتحانات بالتكوين المستمر الذي يعتبر دعامة أساسية ومناسبة ذهبية لضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين ولتنمية مهاراتهم المهنية ، وذلك تمشيا مع روح الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي ينص على ضرورة ربط التكوين بالترقي .
وترمي هذه التدابير إلى تحقيق عدد من الأهداف نذكر منها :
v vإبعاد الشبهات عن كل المتدخلين في عمليات تنظيم الامتحان خاصة بالمصالح المركزية التي سبق أن وجهت لها عدة تهم في السنوات الماضية من طرف المعنيين حول تسرب المواضيع ، وتزوير النتائج والتماطل في الإعلان عن النتائج …
v vالشفافية المطلقة ، وهي تعني بالنسبة للامتحانات :
q qضمان سرية مواضيع الامتحان إلى حين عرضها على المتبارين ، وذلك بالتقليص من عدد الوسطاء الذين يطلعون عليها قبل وصولها إلى المترشحين .
q qاشتغال لجنة الامتحان نفسها على أساس الغفلية أي أن التعامل مع النتائج يتم انطلاقا من الأرقام السرية ، ولا يتم الاطلاع على أسماء المرشحين إلا بعد التداول حول معايير النجاح والاتفاق عليها بصفة نهائية .
q qإمكانية اطلاع المرشحين على نقطهم بعد إجراء الامتحان ، وذلك في حدود سنة ،
v vضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين خاصة فيما يتعلق بتأهيلهم لاجتياز الامتحانات المهنية .
v vضمان الموضوعية في التنقيط خلال التصحيح ولعل خير وسيلة لتحقيق ذلك :
ü üسرية أسماء المرشحين خلال عملية التصحيح ،
ü üتوحيد معايير التصحيح ،
ü üعدم تصحيح أوراق الامتحان التي حررت في نفس النيابات التي أجري فيها الامتحان ….
v vالتعجيل بإخراج النتائج ، حيث إن قسم استراتيجيات التكوين تمكن خصوصا خلال السنة الدراسية 2000/2001من إخراج النتائج بسرعة ، رغم العدد الكبير الذي ترشح لهذه الامتحانات ، ورغم قلة عدد موظفي مصلحة الامتحانات و الإكراهات المادية وقلة الإمكانيات اللوجيستيكية ؛ وذلك على خلاف السنوات الماضية التي كان يتأخر الإعلان فيها عن النتائج 8 أشهر بعد إجراء الامتحان في بعض الحالات .
أولا : تشخيص طرق تدبير الامتحانات :
انطلاقا من كل هاته الحيثيات ورغبة منها في الاستفادة من إيجابيات وسلبيات التجارب السابقة ، قامت المديرية بتشخيص الوضعية السابقة لطرق تدبيرها . وبعد تحليل موضوعي للطرق التي كانت تجرى بها الامتحانات المهنية بوزارة التربية الوطنية وذلك بالرجوع إلى مجموع الوثائق والأرشيفات المتوفرة - وبعيدا عن البحث عن الإساءة لأية جهة ، مؤسسة كانت أم أفرادا - تأكد أن هناك عدة هفوات يمكن أن تؤدي إلى الإخلال بالسير العادي للامتحانات مما قد يخل بمصداقية الإدارة ولجن الامتحان ومراكز الامتحان في هذا المجال . وقد وقفنا خلال عملية التشخيص على عدة هفوات نذكر منها ما يلي :
1 –عدم وضوح أدوار المتدخلين في الامتحانات المهنية ، مما يصعب معه تحديد المسؤولية في حالة وقوع خلل في مجرى الامتحان .
2- تعدد الوسطاء في تسليم مواضيع الامتحانات ، والذين قد يتعدى عددهم 30 فردا ، تتاح لهم جميعا إمكانية الاطلاع على مواضيع الامتحانات بدءا بلجن الامتحان والمصالح المركزية المشرفة على الامتحانات والمصالح الخارجية ومراكز الامتحان …،
3- عملية الترقيم السري وتقطيع رؤوس الأوراق ، تمنح بدورها إمكانيات استبدال ورقة تحرير بأخرى .
4 - التصحيح : جرت العادة في السنوات الأخيرة أن التصحيح كان يتم في نفس المركز الذي يتم فيه إجراء الامتحان مع ما يترتب عن ذلك من إمكانيات مغرية ،بالنسبة للبعض، بالتدخل لمنح نقطة لغير مستحقها،
5 - تدوين النقط في محاضر الامتحانات : بعد مراجعة محاضر الامتحانات السابقة منذ الاستقلال إلى الآن تبين أنها تدون بقلم الرصاص ولا تحمل المحاضر أي توقيع لا من طرف السيد رئيس مركز الامتحان الذي يقوم بإدخال النقط ولا من طرف أعضاء لجنة الامتحان المسؤولة الأولى والأخيرة على مجرى الامتحان وهذا الوضع يعتبر شاذا ، لأن إمكانية تغيير النقط تبقى متوفرة وبالتالي فإن إمكانية نجاح أو رسوب هذا أو ذاك تبقى متوفرة إلى حين الإعلان عن النتائج التي غالبا ما كانت تتأخر لسبب أو لآخر .ويبقى المسؤول عن إعلان النتائج النهائية فقط أمام ضميره ،
6- عدم تنظيم تكوين قبلي للمرشحين أو على الأقل برنامج الامتحان والمراجع المعتمدة ، مع الإشارة أن هذا النوع من التكوين من المفترض أن يستفيد منه كل المستوفين للشروط ، والذين قد يبلغ عددهم في بعض السنوات أزيد من 50000 مرشحا (هذه السنة بلغ عددهم 45685 فقط نظرا لكون عدد منهم استفادوا من الترقية عبر الحوار الاجتماعي).
ثالثا : التدابير الإصلاحية :
تلافيا للهفوات المشار إليها أعلاه وسعيا وراء تحقيق الأهداف المرصودة وتطبيق التدابير المتخذة لتجاوزالنواقص على أحسن وجه ، وبناء على القوانين المنظمة للامتحانات فقد تم إصدار مذكرة تحت عدد 43 بتاريـخ 31 مارس 2000 من طرف مديرية الموارد البشرية ، حددت أدوار الجهات الثلاثة المتدخلة في الامتحانات المهنية والتدابير الإجرائية لإصلاح تدبير الامتحانات المهنية على النحو التالي :
1- تحديد أدوار المتدخلين في الامتحانات المهنية :
ý ‎وهكذا أعطيت للجنة الامتحان كل الصلاحيات التي يخول لها القانون . وهي صلاحيات ذات أبعاد تربوية تهم إعداد المواضيع وتسليمها وتحديد معايير ومقاييس تصحيحها وتحديد معايير النجاح والتداول في شأن الناجحين …
ý ‎وحددت أدوار المصالح المركزية المكلفة بالامتحانات في إعداد المناصب المالية والقرارات والمذكرات والإعلانات والإشراف على عملية تكوين المرشحين لاجتياز الامتحانات المهنية ، إضافة إلى مراجعة النقط الواردة من مراكز الامتحانات و مراقبة مدى استيفاء كل مرشح للشروط القانونية قبل الإعلان النهائي عن النتائج.
ý ‎ كما حددت أدوار مراكز الامتحان في المجالات التنظيمية والتقنية (نشر المذكرات ، تلقي ملفات الترشيح ومراقبتها ، مراسلة المرشحين ، توفير قاعات التصحيح ، القيام بأعمال الكتابة من إعداد المحاضر وترقيم سري…. واستدعاء المصححين والمراقبين … )
2- دون أي تشكيك في مدى نزاهة وإخلاص هؤلاء المتدخلين لمهنتهم ، فقد تم اتخاذ إجراء وقائي - ليس إلا - يهدف إلى تقليص عدد الأشخاص الذين يمكنهم الاطلاع على مواضيع الامتحانات المهنية . تضمنته المذكرة الصادرة عن مديرية الموارد البشرية (المشار إليها أعلاه ) والتي تنص بصريح العبارة على أن مواضيع الامتحانات ينبغي أن تسلم ، مباشرة من طرف رئيس اللجنة إلى السيد رئيس مركز الامتحان، وبذلك يتم التخلي عن الأسلوب القديم الذي كان يسمح بوساطة المصالح المركزية المتهم الأول بتسريبها حسب ما كان يكتب بالصحف قبل اتخاذ هذه التدابير . بمعنى أن قسم استراتيجيات التكوين وكل الموظفين التابعين له لم يعد من حقهم أن يطلعوا إطلاقا على مواضيع امتحان منذ الموسم الدراسي 2000/1999 . وكذلك الشأن – مبدئيا - بالنسبة لرؤساء مكاتب الامتحان بالنيابات .
3 – … تصحيح أوراق التحرير في مركز آخر غير المركز الذي أجريت فيه الامتحانات .
4- وتلافيا للإغراء الذي تمنحه عملية الترقيم السري وتقطيع رؤوس أوراق التحرير بإمكانية استبدال ورقة بأخرى ، فقد تم التأكيد على أن يتم اتخاذ التدابير الوقائية حتى تتم العملية في أجواء سليمة وذلك بعدم الاقتصار على أطر المصالح المركزية أو الخارجية في إنجاز أعمال السكرتارية ، بل بإشراك ملاحظين من بين أطر المراقبة التربوية أو التوجيه أو التخطيط … وذلك لا تشكيكا في الأطر الإدارية المكلفة بهذه العملية ولكن تأكيدا لنزاهتهم وبرهنة منهم على أنهم مستعدون للعمل بكل ما يحمله مفهوم الشفافية من مغازي وأبعاد .
5- مجموعة تدابير إجراءية تهم محاضر الامتحانات :
· ·تأشير السيد رئيس مركز الامتحان (نائب وزارة التربية الوطنية) على مطابقة النقط الممنوحة في أوراق التحرير لتلك المدونة في محضر الامتحان.
· ·إثبات النقط بالحبر الجاف في محاضر الامتحان دون قبول النقط المصححة دون مصادقة السيد رئيس مركز الامتحان عليها وذلك بالتوقيع بمحاذاتها.
· ·توقيع أعضاء لجنة الامتحان على نتائج المداولات بعد كشف أسماء وأرقام امتحان الناجحين والنقط التي حصلوا عليها . وهكذا لا يبقى أمام المصالح المركزية إلا أن تعلن عن قوائم الناجحين المصادق عليها من طرف رئيس مركز الامتحان وأعضاء لجنة الامتحان .
6- ربط التكوين بالترقية : انطلقت عملية التأهيل هاته منذ السنة الدراسية 2000/1999 كأول تجربة استفاد خلالها أزيد من 30000 معلم ، تلقى كل منهم 3 مصوغات ترتبط بمواد الامتحان . وقد عممت هذه التجربة على باقي الفئات المرشحة(الإدارية والتقنية ) للامتحانات خلال الموسم الدراسي 2001/2000 ، حيت استفاد من هذا التكوين حوالي 40000 مرشحا أعدت لفائدتهم 13 مصوغة ، الشيء الذي رفع عدد المصوغات إلى 23 مصوغة خلال الموسمين الدراسيين المنصرمين .
وخلاصة القول فإن مديرية الموارد البشرية تتوخى من خلال هذه التدابير إلى ضمان شفافية أكبر وتكافؤ الفرص بين الجميع وضمان مصداقية النتائج عبر ضمان مصداقية المصالح الإدارية وكل الجهات المتدخلة في الامتحانات المهنية .
رابعا- نتائج الامتحانات المهنية :

السنة

المترشحون

الحاضرون

الناجحون

ملاحظات

1999

2620

2071

2056

تسوية وضعية المجندين في إطار الخدمة المدنية

2000

43065