مشروع مـدونة الـتعليم 01/11/2010





على مشارف إفلاس المنظومة التعليمية بعد كل المحاولات السلبية الفاشلة يظهر في الأفق القريب شبح مشروع مدونة جديدة للتعليم وهي حبلى بأنواع من الفصول وأشكال من الأحكام تنسج خيوطها في كواليس الوزارة وتتمخض بها الأيام المقبلة .
وستهدف هذه المدونة التي مازالت تتقلب في رحم المستقبل الى خصخصة وتحرير هذا القطاع وتخليص خزينة الدولة من تبعاته التي طالما استنزفتها على مدى نصف قرن من الزمان لم ينتج خلاله سوى أشكالا من قطع الغيار لآليات تقليدية معطلة باتت غير صالحة لأي زمان ومكان اوانسان وقد كدست في خانة البطالة عدة أجيال مكسرة الجوانح لم تقو على مواصلة الخفقان مهيضة الأطراف لم تستطع مواكبة ركب التطور الذي ينتهي بها الى خواتم المعرفة باعتبارها القاعدة ألأرضية التي تنطلق منها الأجيال المتعلمة في فضاء العولمة نحو استكشاف أقطار السموات والأرض .
لا احسب ان هذا المشروع المنبثق هو الأخر عن أدمغة معطلة تعتمد بدورها على الأفكار المستوردة وتتبنى الحلول الجاهزة سيجد له طريقا سالكا يبدأ فيه بخطوة واحدة الى الأمام او يحقق طفرة نوعية في أي مجال مالم يكن هذا الطريق ممهدا ومرسوما بوضوح في اتجاه هدف محدد بإحكام يجعل المتعلم قبل بدايته في التهجي واعيا بالهدف الذي يسيرا ليه مدركا للغاية التي سيصل إليها والقصد الذي ينتهي عنده في كل الأحوال سيبقى إدراك الوقت الضائع من نادر الممكنات المستحيلة بعد ان أصبحت المسافة الفاصلة تقاس بقياس السنوات الضوئية واجتيازها يتطلب السرعة الكهربائية ممن يرغبون في سباق الزمان لاشك ان السنتين اللتين تفصلاننا عن الانتخابات المقبلة ستجبر هذه الحكومة على وضع كل ما يزدحم قي رحمها من المدونات العديدة قبل أوانها وسيولد بعضها ميتا وبعضها الأخر بواسطة عمليات قيصرية ومن ضمنها مدونة الصحة التي نتمنى لو تتأخر قليلا حتى يكتمل خلقها ويشتد لين عظامها .

الخضير قدوري

www.oujdacity.net