2010-11-03, 16:35
|
رقم المشاركة : 15 |
إحصائية
العضو | | | رد: طعنة |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الورزازي المحمدي
يشتغل النص / الكاتبة على مجموعة من الأفعال الإنسانية ذات الوقع النفسي والوجداني ، والمترجمة لسلوكات عاطفية : - استقبلتها (بعبارات الشوق ). -ضمتها (بين أحضانها ). -سرى (في قلبها خفقان ). - أشعرها (بصدق صحبتها). وهي أفعال وسلوكات وانفعالات تصدر من جانب واحد؛ إذ لا يكشف رهان النص ( وربما هو رهان الكاتبة أيضا) عن أي مؤشر لغوي ( حتى ولو حاولنا التأويل ) يبين مدى تجاوب زوجة الزوج مع "صديقتها" التي أظهر النص بكل الأفعال اللغوية الوجدانية المتاحة ، مدى حبها لطاعنتها ( الافتراضية حسب الهامسة في أذنها ).. وهنا لا يسعني إلا أن أطرح التساؤلات التالية : * ألا يمكن أن تكون الهامسة في أذن الزوجة "المطعونة" ممن يكيدون لها كيدا ؟ * ألا يمكن القول إنها مجرد خدعة منها للوصول إلى هذا الزوج الذي تورط معها ربما في علاقة مشبوهة ؟ وفي الحالتين أعلاه ، قد يصدق على الهامسة هذه قول ربنا عز وجل : "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا على أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". * أمازال ممكنا أن يتزوج الزوج مرة ثانية ، في ظل مدونة الأسرة الجديدة - على سنة الله ورسوله ، وهو لا يقوم إلا بأمر شرعه الله ، دون موافقة الزوجة الأولى ؟ ولماذا ترفض الزوجة الأولى "الترخيص" لزوجها بزواج ثان ،وهي تعلم أنها قد تدفع بموقفها الرافض ذاك إلى الخيانة ؟ وما المانع أن يتزوج الزوج مرة ثانية إذا كان قادرا على العدل التفصيلي في الجوانب التي يقتضيها الشرع ؟ الغدر هنا يكمن في خيانة من أخلصت إليه في حبك وطعنه لك من الخلف ..والخطأ يتجلى في غياب التعامل العقلاني الواضح مع هذا الغادر المفترض ،والثقة العمياء بمن يتربص بك في منعرج لا تتوقعه .. وهل يستحق صداقتنا كل من أسمعا بضع كلمات معسولة عن المحبة والوفاء وهو / هي يخفي ( أو تخفي ) الوجه والغرض الحقيقي من إقدامه ( ها ) على هذه العلاقة ؟.. أسئلة عديدة ومتنوعة تطرحها هذه القصيصة ( القصة القصيرة جدا ) ، مما يجعل احتمالات تأويلها مفتوحة .. شكرا لك أستاذة بلابل السلام على هذا الإبداع القصصي الباذخ والمستفز . تقديري واحترامي لا أدري ما أقول أستاذي الفاضل محمد الورزازي أمام هذا التحليل العميق الذي كان أحلى من القصة نفسها بل أعطاها نكهة وقيمة خاصة وأكيد استاذي الكريم أن الغدر ليس في زواج الزوج مرة ثانية ، فهذا أمر أباحه له الشرع مادام الطرف الأول على علم بالخبر لكن الغدر الذي يؤلمني كثيرا ، واسمع عنه كثيرا تربص الصديقات بأزواج صديقاتهن ، لطالما مقتت مثل هذا السلوك ، واعتبرته أسوأ خيانة. بوركتم ناقدنا المبجل ، وبارك الله فيكم وفي علمكم خالص تحيتي و تقديري | |
| |