إعدادية القدس بمراكش:استمرار النزاعات بين الإدارة التربوية وجمعية الآباء
بواسطة: فضاءات
بتاريخ : الإثنين 11-10-2010 06:21 صباحا

توصل موقع "فضاءات " ببيان من مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية القدس الإعدادية التابعة لنيابة التعليم مراكش قصد اطلاع الرأي العام المحلي والوطني، وإلى المسؤولين قصد إصلاح ما يمكن إصلاحه، وحرصا من الموقع على اعتبار جميع الحساسيات نورد البيان حرفيا مع كفالة الحق لكل حقيقة أو متضرر:
في الوقت الذي فعّلت فيه مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، و مستجدات المخطط الاستعجالي دور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ كشريك أساسي في تدبير الشأن التربوي المحلّي، إلى درجة الاحتفاء بيومها الوطني في 30 شتنبر من كل سنة، ما زال بعضها، رغم مدنيتها، يعاني من غطرسة وجبروت بعض المدراء الذين لم يقبلوا بالتغيير والإصلاح و مزاحمتهم ،من أي شريك، في تدبير مؤسستهم التي يعتبرونها ملكا لهم، كما يحدث بإعدادية القدس التابعة لنيابة مراكش التي ظلت تعيش صراعات عبثية أهدرت طاقات هائلة،
حبّذا لو تم استثمارها في بلورة مشروع تربوي ناجع ومجد للمؤسسة، صراعات بين مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الذي ظل وفيا للأمانة التي كلّفها به الآباء والأمهات ، وحرصه على ترشيد ميزانية الإعدادية الخاصة،. وبين مديرها المنتقل إليها منذ 16/09/2006. نظرا للتسيّب المالي الذي جاء به، والذي حرم المؤسسة من أزيد من 200000.00 درهم كواجبات انخراط الآباء لموسمين دراسيين. ودفع بالسيد المدير إلى التناور والتعسف للتخلص من أعضاء مكتب الجمعية لما ضبطوه من تلاعبات مالية ، وانهى الأمر بحل الجمعية ومنع أعضاء مكتبها من ولوج الإعدادية.
التفاصيل : هذه الصراعات انفجرت في أزمة خلال الموسم الدراسي 2007-2008 حينما تسلّط السيد المدير على جزء هام من هذه الميزانية وحوّلها إلى جيبه وراح يبدّدها كما يشاء دون حسيب ولا ر قيب ، ودون تبرير وإثبات نفقاته أو إعداد تقارير عنها . وأمام احتجاج مكتب الجمعية على هذه الخروقات، قام السيد المدير بإقصائه وشلّ نشاطه، ممّا تسبّب في حرمان المؤسسة من تحصيل واجبات انخراط الآباء في الجمعية خلال هذا الموسم الدراسي 2007-2008. واستدعى الأمر تدخل لجنة وفدت من النيابة بتاريخ 18 يناير 2008، بعد توصلها بشكايات في الموضوع، أعادت السيد المدير إلى صوابه ، ورفع وديّا يده على مالية الجمعية بعدما امتصت البقّة ما امتصت،. واستعاد مكتب الجمعية تحصيل هذه المداخيل، بعدما ضاع ما ضاع، ليدبرها تدبيرا قانونيا.
إلاّ أن السيد المدير ضل يسرّ على تزويده بحصص مالية شهرية للطوارئ، تسلّمها بإشهادات منه، لكنه بدّدها كعادته دون مستندات ووثائق إثبات معقولة وقانونية، ودون إعداد تقارير عنها. كما ظل يستخلص في إطار الشراكة بين مكتب الجمعية وأجهزة الإعدادية، ومن خلال محضر تفويت، مبالغ مالية هامة لحساب جمعية دعم مدرسة النجاح، التي فرضته المذكرة 73 على رئاستها، لدعم مشروع المؤسسة . إلاّ أن هذه المبالغ هي الأخرى؛ بما في ذلك عائدات كراء مرآب دراجات التلاميذ، التي خفّض سومتها الشهرية بطرق ملتوية خلال 3 محطات من 4500.00درهم إلى 3000.00درهم، رغم تزايد أعداد التلاميذ كل سنة؛ هذه المبالغ لقيت نفس المصير ، بحيث لم تودع في الحساب المرصودة له ، ولم تبرّر نفقاتها وظل السيد المدير يتملّص ويتهرّب من المحاسبة أمام مجالس المؤسسة، وأمام مكتب جمعية الآباء بصفته الجهة الوحيدة المطّلعة والمانحة والمتعاقدة معه بخصوص هذه الأموال؛ والذي استدعاه خصيصا لذلك، لجمعه المنعقد بتاريخ 22ماي 2010. لكن السيد المدير امتنع عن الحضور وظل يماطل ويناور في دهاء ، ثم في غطرسة ، للتخلص من أعضاء مكتب جمعية الآباء وتغييبهم من المؤسسة، وعرقلة نشاطهم ، والطعن تعسفا في قانونية مكتبهم، والضغط عليهم لعقد جمع عام في غير وقته قصد تجديد أعضاءه. وتسخير أحد عملائه للاعتداء على الجمعية بالسب والشتم والتنقيص، وعلى رئيسها بالضرب والجرح داخل المؤسسة .
وكما سبق أن منع السيد المدير مكتب الجمعية من توزيع جوائز التحفيز على التلاميذ المتفوقين خلال الموسم الماضي ، تمادى ومنع مكتبها من استخلاص واجبات انخراط الآباء فيها في بداية هذا الموسم الدراسي 2010-2011.وذلك رغم تدخل السيد النائب الذي اطلع على قانونية الجمعية وتعهد بتسوية الوضع. لكن السيد المدير، ضل متشبثا بمواقفه العدائية لأعضاء مكتب الجمعية، اللذين ترددوا على المؤسسة أكثر من مرة، لاستخلاص واجبات الانخراط ، وظل يناور كعادته، رافضا التعاون وفتح المجال، مشيعا حلّ الجمعية في صفوف أطقمه الإدارية والتربوية وفي صفوف الآباء الذين يترددون على المؤسسة لتسجيل أبنائهم. الشيء الذي أضاع على المؤسسة ثانية حوالي 100000.00 درهم .
واصل السيد المدير تناوره وتعنته ، حينما عزم مكتب الجمعية على القيام بنشاط تواصلي مع الأمهات والآباء، بمناسبة اليوم الوطني لجمعيات الأمهات والآباء(30شتنبر) ، وإطلاعهم عبر مطوي مطبوع، على قائمة منجزاته وحصيلة ميزانيته وأسباب عدم استخلاص واجبات الانخراط وموقف المكتب منها. بعدما حصّل على ترخيص مكتوب من النيابة لذلك ، وأخبر مدير الإعدادية بمواقيت التوزيع الخارجة عن الحصص الدراسية. ورغم كل ذلك، منع السيد المدير، أعضاء مكتب الجمعية من ولوج الإعدادية مسخّرا في ذلك بعض حراسه العامون وحراس الأمن الخاص، بل استطاع أن يقحم السيد القائد في مناوراته، بمهاتفته وتبليغه عن غرباء يريدون اقتحام المؤسسة لتوزيع مناشير(يعلم مسبقا فحواها من خلال نسخة الترخيص الموجهة إليه من النيابة ، ومن الإخبار الذي تسلّمه من رئيس الجمعية بباب المؤسسة والمرفق بنسخة من المطوي) حيث إطّلع موفده " السيد المقدم" عليها في عين المكان ،إلى جانب الترخيص النيابي في شأنها. الشيء الذي عرقل هذا النشاط المشروع ومنع مكتب الجمعية، حتى من التواصل مع الآباء المنخرطين فيها.
هذه كلها خروقات وتجاوزات تتعارض مع روح المذكرة رقم 134 الصادرة بتاريخ 23 شتنبر2009 ومع تدابير المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية الحالية (2010-2011)، ومع مقتضيات الميثاق الجديد المنظم للعلاقة مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.