2010-10-01, 08:13
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مقص اللغة الأجنبية | مقص اللغة الأجنبية من: سهيلة بورزق ماهية اللغة ؟ هل هي عملية تحاور بين الأفراد؟ هل هي انغماس ثقافي موحّد؟ أم هل هي حالة تجانس؟ اٍنّ تقدير ذلك لا يمكن أن تتحكم فيه اٍلا عملية التّحاور التي تربى عليها الاٍنسان منذ الطفولة، اٍذن اللغة هي الحوار أولا، ثم تأتي القراءة والكتابة اٍذا توفرت لهما الشروط القوية والملائمة. جميع دول العالم تتقدم بسبب انفتاحها على لغات جديدة للتداخل والفعالية مع ثقافات جديدة، لها كيانها وعاداتها وتقاليدها، غير أنّ ما نلاحظه في المنطقة المغاربية هو تقزيم دور اللغات في تثقيف الطالب. في الحقيقة لا أدري من هو المتسبب في عرقلة تمكين عقل الطالب؟ لكن المنطق يقول اٍنّ تدريس اللغات الأجنبية في المدارس يحتاج اٍلى طرق خاصة مدروسة وممنهجة لكي تتماشى مع مستوى طالب العلم. اٍنّ المشكلة الحقيقية ليست في قلة استعاب الطلاب، أو عدم تركيزهم،اٍنّ المشكلة هي في طريقة تدريس اللغة الأجنبية الواحدة من طرف الأساتذة. أعتقد أن في السؤال ثغرة كبيرة، لأنّه لا يوجد طالب لا يفهم ولا يتجاوب اٍلا في وجود مدرّس تقليدي لا يعنيه البحث عن طرق أخرى ناجعة للوصول اٍلى عقل وقلب طلابه. ثمة مسألة أخرى ألا وهي غياب التّركيز على الحوار، ففي المنطقة المغاربية يركزّ المعلّم على حفظ الدّرس عن ظهر قلب عوض النّقاش والتحليل واٍبداء الرأي، ويطلب منه في فترة وجيزة القراءة والكتابة بلغة أجنبية، وكأن المادة مادة تاريخ أو جغرافيا أو ربّما اٍنشاء. نحن للأسف الشديد لا نعامل طالب العلم على أنّ له عقل مستقل ينمو ويزدهر بالمعاملة الحسنة وبطريقة تدريس حداثية فيها جميع مكونات الاتصال المرئي وغير المرئي. نحن نحاول منذ زمن تقزيم دور المدرّس وفعالية الطالب اٍلى درجة فقدنا فيها السيطرة على مجتمع كامل وفي جميع التخصصات، وعليه علينا التوقف على طرح الأسئلة، والبدء في فتح ملفات تعديل ما ينقص مدارسنا الهيكل الأساسي في المجتمع. اٍنّ تعلم لغة أجنبية واحدة جديدة، سيمنح الفرد فرصة التعرّف على مجتمع متدفق بالاٍختلاف، ومنه سنستدرك الكثير من أخطاء تاريخنا اٍن وجدت، فمن خلال الآخرين يمكننا التعرّف على ذواتنا أكثر. أقل ما أنصح به الطالب المجتهد هو العمل على الحديث المستمر باللغة الأجنبية التي يختارها كلغة ثانية مع من يفوقونه دراية بها حتى يتمكّن من اتقانها، أنصحه أيضا بقراءة كتبها والاستماع اٍليها من خلال الأشعار والأغاني والقصص والأخبار المسموعة، هذه العملية الاحترافية ستمكنه من تحصيل التفوق، والتّميز، وبالتالي القبض على مفاتيحها وأسرارها. الطالب المغاربي هو من أذكى طلاب العالم، لكنّه بحاجة اٍلى طريقة مميزة في التدريس من طرف أساتذة يؤمنون بالاٍختلاف والتفاعل مع عصرنة طرق تلقين الدرس. أرفع صوتي عاليا… عاليا… الرجاء التوقف عن ظلم الأطفال في المدارس… الرجاء تقديم لهم صورة حسنة عن العالم لكي يشاركونه انسانيتهم ولو عن طريق الكتب… الرجاء الابتعاد عن طريقة تحفيظ اللغة الأجنبية للطلاب من غير فهم… الرجاء عدم شرح اللغة الثانية المراد تعليمها باللغة العربية، ففي ذلك استنقاص كبير للطالب وللمدرس على حد سواء، فالأوّل يؤكد على ضعفه والثاني يؤكد على عجزه… وأما اللغة فهي لا تنتظر أحدا، لأنها في تطور دائما. http://zawaya.magharebia.com/ar/zawaya/opinion/304 | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=260391 |
| |