حدث ذلك عندما قرر مدير مدرسة الجريفات بآسفي اسناد مستويات السنة الأولى ابتدائي إلى أساتذة السنة السادسة إبتدائي مع مطلع الموسم الدراسي المقبل ، وقد خلف هذا القرار استياء عميق في صفوف اساتذة السنة السادسة ،مع العلم أن هؤلاء الاساتذة مشهود لهم بالعطاء والجدية والمواظبة ، ويحضون باحترام كبير من قبل أولياء الثلاميذ ،من هذا المنبر يتستفسرون عن سبب اتخاذ هذا القرار التعسفي الفردي ، وماهي الطرق الممكن سلكها لحل هذا المشكل ؟

من التخريجات الجديدة للمخطط الاستعجالي اسناد القسم الأول لأكفأ أستاذ. لأن القسم الأول أصبح أهم مستوى في الابتدائي وربما أصعب مستوى. وسيكون الأستاذ المطالب به تحت المجهر و محاسَبا على الشاذة والفاذة. (نسبة النجاح المفروضة على المعلمين هذه السنة 100 بالمئة )و من يرفض الخضوع لهذا العبث سيتهم لا محالة بالتقصير و الفشل و المساهمة في الهدر المدرسي و هلم جرا

بالنسبة لمدرستنا تكون الاسبقية للاساتذة القدامى لاختيار المستوى ودائما ادرس المستوى الاول لان الكل يتهرب منه ولا يبقى لي اي خيار سواه مع انني لم اعد اتحمل المستوى الاول

تمت عرف قوي لايمكن القفز عليه ويتم الاحتكام اليه اثر كل خلاف
إنه عرف متداول الى اليوم وهو آخر من التحق
وقد سبق لي أن ذقت منه نصيبي أنا أيضا

من صميم عمل المدير في الجانب التربوي, تحمل المسؤولية كاملة داخل المؤسسة ,أي السهر على تطبيق البرامج والطرائق, والكتب المقررة الرسمية ,وتوزيع التلاميذ والمدرسين على الأقسام والمستويات, حسب مقاييس تربوية ومادية (كعدد الحجرات والأفواج والتلاميذ والمستويات ,ومؤهلات المدرسين, والأقسام متعددة المستويات ...)مع مراعاة مصلحة التلاميذ في جميع الحالات ,كما يقوم بدور الموجه التربوي أيضا ,وعدد لايحصى من المهام لا يسعنا هذا المتصفح لذكرها كاملة إخواني أخواتي.
بهذا نلاحظ أن المدير له الحق في إسناد المستويات للمدرسين ,وليس له الحق فقط ,بل هذا يدخل في صميم اختصاصاته ,لأنه هو الذي يعرف الأساتذة جيدا.لكن جرت العادة أن يلتجأ المدير لطريقة أقل حرجا هي آخر من التحق التي يحصل فيها الاتفاق بدون مشاكل, أو طريقة التراضي التي أعتبرها شخصيا من أحسن الوسائل ,لكن إذا لم يحل المشكل بهذه الطرق يضطر المدير للجوء لتفعيل المهام الموكلة إليه ,ويستعمل آنذاك عمله الإداري .وأحيلكم على كتاب التشريع الإداري والتسيير التربوي من تأليف خالد المير وادريس قاسمي.الطبعة الجديدة.وكلامي هذا مأخوذ من طبعة 2008 ووفقكم الله إخواني أخواتي.
أما اتخاذ القرارات الفردية فهو زمن قد ولى وأدبر ,اليوم تتخذ القرارات داخل اجتماعات مجالس المؤسسة بواسطة النقاش الهادف بين الأعضاء الذين لهم حس المسؤولية.أما إذا انعدم هذا الحس فإن للمدير كامل الصلاحية لاتخاذ القرار الانفرادي ولوعلى مضض.