فوجئ التلاميذ المتفوقون بجهة الرباط وسلا الثلاثاء 8 شتنبر الجاري بحرمانهم من الاستفادة من النظام الداخلي بثانوية مولاي يوسف بالرباط في إطار تجربة "ثانويات التميز التأهيلية برسم الموسم الدراسي 2010-2011.
وحسب إفادات بعض التلاميذ وأوليائهم، فقد تم إخبارهم في آخر لحظة بأنه: "لم يعد يجدي دفعكم للملفات، لأن الأكادمية تنازلت على النظام الداخلي، فمن أراد متابعة دراسته بالنظام الخارجي فمرحبا به ومن لم يرد نسلمه شهادة المغادرة".
ونقل مصدر موثوق أن مديرة الأكاديمية الجهوية للرباط وسلا قالت لمدير ثانوية مولاي يوسف "لقد ارتحنا من هذا المشكل"، في حين ظل آباء وأولياء التلاميذ المتفوقين حائرين أمام هذا الموقف المخجل اتجاه نخبة متميزة من التلاميذ".
وأوضح المصدر أن بدء سحب ملفات التسجيل الخاصة للاستفادة من النظام الداخلي بالمؤسسة التعليمية كان في الثاني من شتنبر الجاري إلى السادس منه، على أن يكون آخر أجل لوضعه هو يوم الأربعاء 8 شتنبر 2010. إلا أن القرار المفاجئ، الذي تجهل أسبابه إلى حدود كتابة الخبر، صدم أولياء التلاميذ مما سيحرم هذه الفئة المتميزة من الاستفادة من النظام الداخلي يسهل تميزهم العلمي.
وفي أفق الاستفادة، سارع التلاميذ إلى وضع ملفتهم عند الحارس العام للداخلية بعد معاناة في إعداد الوثائق المطلوبة وملء ورقة "المراسل" من طرف شخص يقيم بالرباط على أن تكون الورقة مصادق عليها من طرف السلطات المحلية، بالإضافة إلى تكاليف التحليلات الطبية والكشف الصدري بالأشعة التي كلفت الآباء أكثر من 500 درهم.
وحددت المذكرة رقم 102 شروط الاستفادة من ولوج "ثانويات التميز التأهيلية برسم الموسم الدراسي 2010-2011"، إلا أن منع التلاميذ المتفوقين من الاستفادة من النظام الداخلي سيحرم هذه الفئة من مبدأ تكافؤ الفرص، الذي شددت عليه المذكرة.
ويأمل الآباء وأولياء الأمور أن يتم استدراك المشكل قبل أن يستفحل، مهددين باتخاذ كل الأشكال السلمية لنيل حق أبنائهم في الدراسة المتميزة.


هسبريس