نقد موجه ضدّ بعض الممضين أسفل أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل التونسي. مواطن - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-09-09, 17:20

رقم المشاركة : 1

mkochkar

أستـــــاذ(ة) متميز

إحصائية العضو

mkochkar غير متواجد حالياً

نقد موجه ضدّ بعض الممضين أسفل أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل التونسي. مواطن

نقد موجه ضدّ بعض الممضين أسفل أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل التونسي. مواطن العالم د. محمد كشكار

قبل أن أنتقد الآخرين و قبل أن أمضي في أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل التونسي، أبدأ بتقييم ذاتي مختصر لتجربتي النقابية على مدى 34 سنة:
- أولا هي ليست 34 سنة بالتمام و الكمال بل تخلّلتها غصبا عني فترة دامت 8 سنوات عجاف من القحط النقابي قضيتها في الثمانينات كأستاذ متعاون في الجزائر حيث ينعدم تماما العمل النقابي في شكله البيروقراطي أو النضالي و المقارنة مع الأسوأ لا تجوز فلا ننفخ في جثتنا النقابية التي لا تخيف إلا القاعدة الأستاذية.
- عام 76 أسّست أول نيابة نقابية بالمدرسة الإعدادية الوحيدة بغار الدماء دون انتخاب و بعد عامين تقريبا أعدنا تأسيس النقابة الجهوية بجندوبة زمن الإفتكاك و لا أتذكر أننا أجرينا أية انتخابات أو لأنها صورية فلم تبقى في ذاكرتي.
- عام 80 غادرت تونس، أستاذا متعاونا في الجزائر.
- عام 88، رجعت إلى نفس المؤسسة التي خرجت منها فوجدتها قد أصبحت معهدا عوض مدرسة إعدادية. وجدت الصراع النقابي على أشدّه بين الإسلاميين و اليساريين و رحّب بي هؤلاء، الأخيرين طبعا، و شرّفوني باستقبال طيب و دعوني للترشح للنقابة الجهوية بجندوبة. رفضت لأنني شممت بداية "التكنبين النقابي " و "الاحتراف النقابي" و أنا من ألدّ أعداء هذين المفهومين و خاصة في العمل النقابي الذي من المفروض أن يبنى على التطوّع و خدمة الآخرين لا على استغلال نفوذ في الباطل منحته لك القواعد في الحق.
- عام 92، تقريبا، أسسنا أول نيابة نقابية بمعتمدية حمام الشط تضم مؤسستين، مدرسة إعدادية و معهد، دون انتخاب أيضا و حوّلناها عند تكاثر المنخرطين إلى نقابة أساسية و مسكت الكتابة العامة دون انتخاب دائما لعدم وجود منافسين و بالكاد أوجدنا 8 أعضاء ثم أجرينا انتخابات صورية. بقيت كاتبا عاما منصّبا دورتين متتاليتين و في نهاية الدورة الثانية قرّرت الانسحاب رغم المناشدة القوية من الأصدقاء و الحزام النقابي إيمانا مني بشعار التداول على المسؤولية النقابية في كل المستويات و تطبيقا لشعار "دورتين متتاليتين لا ثالثة لهما". يتمثل عذر المناشدين في أن الساحة فارغة من النقابيين الصادقين. و هل المتواجدون الآن على الساحة النقابية كلهم صادقون؟ انسحبت و كلي إيمان بأن الساحة الأستاذية حبلى بالكفاءات في كافة المجالات و قد صدق حدسي و عوضني كاتب عام أكثر مني نشاطا و التزاما و إشعاعا.
ما أثار سخطي عندما اكتشفت بعض أسماء و صفات الممضين أسفل أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل التونسي هو الآتي:
سأركّز في نقدي الفوري هذا على نقطتين:
1. النقطة الأولى:
انبنى اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل على أساس مطلب ملحّ على الساحة النقابية يتمثل في الفصل العاشر من قانون الاتحاد العام التونسي للشغل المصادق عليه بالإجماع في مؤتمر جربة. هذا القانون الديمقراطي الذي يتلخص في شعار "دورتين متتاليتين لا ثالثة لهما" و الذي يحاول أعضاء المكتب التنفيذي الوطني الحاليين الالتفاف عليه و إلغائه حتى لا يلغيهم من التواجد الأبدي على رأس الاتحاد.
استبشرت خيرا بهذا النفس الديمقراطي الجديد لكن ما راعني و أزعجني جدا جدا أنني اكتشفت عند التفحّص في الممضين أسفل أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل التونسي، اكتشفت من بين الممضين أسماء و صفات ديناصورات نقابية أعرفها جيدا تشبثت بالمسؤولية النقابية على مدى عقدين أو أقل بصفة متواصلة ككتاب عامين أو أعضاء لنقابات عامة.
ألا يصح أن أسمّي هذا بالخطاب المزدوج؟
ألا يجعلني أشكك في ولاء هؤلاء الأشخاص؟
ألا يحق لي أن أصفهم بالانتهازيين؟

2. السرية عدو الديمقراطية:

أنا لا أعرف من يتزعّم هذا اللقاء الديمقراطي و لا أين اجتمع و لا كيف استشار القاعدة و حرّر بيانه و أرضيته التي قرأتها مؤخرا في الأنترنات؟ إذا كان يخشى العلنية لأسباب أمنية فأنا متأكد أن القاعدة النقابية هي الجهة الوحيدة التي تجهلهم. أنا أستاذ نقابي قاعدي منذ 34 سنة و لا أعرفهم. سمعت عن اتجاهاتهم السياسية، و هذا ما أخافني أكثر، لا لأنني لا أومن بالاختلاف السياسي و حرية المعتقد بل لأني خبرت هذه التيارات الإيديولوجية و ذقت إقصاء بعضهم لشخصي كملاحظ و ليس كمنافس رغم عملي مع العديدين من ممثلي هذه التيارات الصادقين النزيهين و هم كثر. ما أعيبه عليهم ليس الصدق في القول و الإخلاص في العمل و هو متوفر في أكثرهم بل أنكر سريتهم التي تتناقض مع الديمقراطية، هذا المفهوم الذي لا يعيش و يترعرع إلا في العلنية. نجحوا أيما نجاح في عدم ذكر هوياتهم السياسية و في التخفي عن الجماهير التي يناضلون من أجلها و خابوا أيما خيبة في التخفي الأمني. ألست واحدا من الشعب الذي يناضلون من أجله؟ رغم قراءاتي المتعددة و المتنوعة و رغم صداقاتي المتينة للصادقين منهم قبل و بعد معرفة هوياتهم الإيديولوجية و ربما بسبب جهلي لأهل الحل و الربط في السر و بسبب براءتي النقابية الواعية، لم أكتشف مشاربهم و أحزابهم، هم و الإسلاميين، بالاسم و المولد و الانتماء، إلا بعد ما تخطيت العقد الخامس من عمري، بالضبط، عندما قرأت أخيرا أطروحة "ميشال بشير عياري"، 20 جانفي 2009، معهد الدراسات السياسية بـ"إيكس أن بروفنس" و عنوانها:

S’engager en régime autoritaire. Gauchistes et islamistes dans la Tunisie indépendante.

أنا لا أشكك لحظة في صدق نواياهم، لكن الأعمال ليست بالنيات، على الأقل في الدنيا. بعد رفع الغشاوة المعرفية عن عيني، أطرح الأسئلة التالية علّني أجد عليها إجابة أم تراني أنتظر أطروحة فرنسية أخرى بعد خمسين سنة أخرى:
- من على الساحة غيرهم، خاصة في نقابات التعليم؟
- و هل ساحتنا النقابية في خير؟
- من يدلّس الانتخابات النقابية على كل المستويات و "يكنبن" و يشري الذمم مسبقا في المؤتمرات الانتخابية باسم عبد الناصر تارة و باسم ماركس تارة أخرى؟
- و الأدهى و الأمر و الدليل على عدم نقاء سريرتهم، أن البعض منهم لم يستشيروا قواعدهم و لا حتى أعضاء نقابتهم، قبل الإمضاء باسمهم و بصفتهم على أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل.

3. التداول على المسؤولية كل عام و ليس كل دورة انتخابية:
أقترح التداول على الكتابة العامة كل عام في كل النقابات و الجامعات و المكاتب التنفيذية بين كل الأعضاء سواسية في نفس الدورة اقتداء بكنفدرالية سويسرا حيث ينتخب رئيس الدولة لمدة عام فقط من طرف الجمعية الفدرالية.
1. دعوة لتقديم نقد ذاتي:
حتى نغفر لهم نقابيا ما سبق من ممارسات لاديمقراطية بسبب الظروف المحيطة الخارجة عن نطاقهم و حتى يكفّروا عن ذنوبهم النقابية السابقة، نطلب بكل لطف من كل نقابي تحمّل المسؤولية النقابية سابقا أو حاليا أن يقدم نقده الذاتي لممارساته غير الديمقراطية في العهد القديم، عهد ما قبل انبثاق اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل التونسي، قبل الإمضاء على أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل التونسي.
أمضي مقالي كالعادة بجملتين مفيدتين: "أنا أكتب - لا لإقناعكم بالبراهين أو الوقائع - بل بكل تواضع لأعرض عليكم وجهة نظر أخرى"....."على كل مقال سيّئ نردّ بمقال جيّد لا بالعنف اللفظي".
ملاحظة:
أنا نقابي غير محترف منذ 34 سنة، حرّرت و كتبت عديد العرائض النقابية و جمعت الإمضاءات عليها بنفسي و أسست نقابتين أساسيتين و شاركت في كل الإضرابات و ساهمت في تنظيمها و إنجاحها و الإشراف عليها و حمايتها من الإدارة، لذلك أرجوكم عقلنة الهجوم دون مزايدات و لا أسألكم التلطيف فيه.

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=242417


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :