الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى أخبار التربية والتعليم


منتدى أخبار التربية والتعليم خاص بالأخبار والمستجدات التربوية الوطنية والدولية،مذكرات و مراسيم الوزارة ،المقالات التربوية الصحفية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-09-08, 09:59 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي محو الأمية: قضية مصيرية تتحدى شعوب العالم وقادته



محو الأمية: قضية مصيرية تتحدى شعوب العالم وقادته
محو الأمية" موضوع جدير بالاحتفال فالإنسانية وإن حققت تقدماً متميزاً في المجال العلمي فإن محو الأمية للجميع - أطفال، وشباب ومراهقين - لم يتحقق حتى الآن ولا يزال هدفاً متحركاً. ويعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض ومنها الأهداف الطموحة، والجهود المتوازية غير الكافية، والتقدير غير الصحيح لحجم وعظمة هذه المهمة. لقد أثبت التجارب خلال العقود الماضية أنه من غير الممكن تحقيق هدف محو الأمية على المستوى العالمي وأن ذلك يستوجب ليس فقط تكثيف الجهود بل وأيضاً تجديداً في الإرادة السياسية والعمل بشكل مختلف عن السابق وعلى جميع المستويات المحلي والوطني والدولي .
وقد أعلنت الجمعية العامة في قرارها A/RES/56/116 ، بأن يكون الأول من كانون الثاني/يناير 2003 بداية عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية. ورحبت الجمعية العامة في قرارها A/RES/57/166 بخطة العمل الدولية المتعلقة بالعقد. وتقرر أن تقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بدور تنسيقي في الحث والتحفيز على الأنشطة المضطلع بها على الصعيد الدولي في إطار العقد .

محو الأميّة هو العلاج الأفضل
وفي هذا العام، تحتفل منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة "اليونسكو" الإثنين الموافق 8 سبتمبر/أيلول باليوم العالمي لمحو الأمية من خلال فعاليات تحمل هذا العام عنوان "محو الأميّة هو العلاج الأفضل"، في إشارة للعلاقة الوثيقة بين الصحة والقدرة على الإلمام بالكتابة والقراءة.
وتشير المنظمة في بيان لها أن عددا كبيرا من البحوث أثبت أن إلمام المرء بالقراءة والكتابة يسمح له بمضاعفة فرص العيش بصحة جيّدة، حيث أظهرت دراسة أجريت في 32 بلداً، أنّ احتمال معرفة النساء اللائي تجاوزنَ مرحلة التعليم الابتدائي بحقائق فيروس ومرض الإيدز يمثل خمسة أضعاف احتمال معرفة النساء الأميات بذلك، كما أنّ معدل وفيات الرضع يرتفع حين لا تجيد الأم القراءة أو الكتابة. وأضاف البيان أن اليوم العالمي لمحو الأمية سيشهد توزيع جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية التي تكافئ برامج يجري العمل بها في كل من: البرازيل وإثيوبيا وجنوب إفريقيا وزامبيا.

وقد تم اختيار المشاريع هذا العام وفق ما تقوم به لمحو الأمية بشكل يضمن الصحة العامّة.
وسيعقد اليوم 8 سبتمبر أيضا في مقر اليونسكو مائدة مستديرة بعنوان "محو الأميّة والصحة"، يشارك فيها نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) ميشيل سيدي- بيه، والمديرة العامة والمؤسسة للشبكة العالمية للأطفال العاملة في باكستان مهناز عزيز، وأستاذ فخري في جامعة زامبيا هو مايكل جي . كيلي، وناشط دولي في مجال محاربة الإيدز.
الأمي أكثر عرضة للمرض
وفى السياق ذاته قال المدير العام لليونسكو كويشيرو ماتسورا في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، إنّ الأمي يكون عادة أكثر عرضة للمرض، وأقل استعداداً لطلب المساعدة الطبية لنفسه أو لأسرته، لذا فإنّ محو الأميّة يعد علاجاً ناجحاً؛ لمواجهة الأخطار التي تهدد الصحة، فهو يسمح بتوفير تغذية أفضل ويعزز الوقاية من الأمراض وعلاجها.
وذكر المدير العام للمنظمة أن الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية ، يركز على "العلاقة الحيوية والجدلية بين الصحة ومحو الأمية"، والذي يحقق فوائد إيجابية، من خلال تمكين قدرات الأفراد والوحدات الاجتماعية، على انتهاز فرص التعليم والرعاية الصحية.
وأوضح ماتسورا قائلاً: "يعزز محو الأمية قدرات البشر على الاستفادة من الإمكانات المتاحة أمامهم في مجال الصحة والتعليم، من خلال البحث مثلاً عن سبل للعلاج لهم، أو لأطفال مرضى، واعتماد إجراءات وقائية كالتلقيح، واكتساب معارف أفضل بشأن أساليب التخطيط العائلي."
وأضاف: "يميل الأهل المتعلِّمون أكثر، لا سيما الأمهات - سواء من خلال الالتحاق بالتعليم الرسمي أو برامج تعليم الكبار - لإرسال أطفالهم إلى المدرسة، والإحاطة بشكل أفضل بأنواع ووسائل العلاج، التي يحتاجون إليها."
774 مليون أُمي في العالم
وعلى رغم تأكيد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أن الكثير من دول العالم حققت "تقدماً ملموساً" فيما يتعلق بمحو الأمية، إلا أن تقريراً صدر أخيرا عن المنظمة أكد أن عدد الأميين في العالم يبلغ 774 مليون شخص، مشيراً إلى أنّ ثلثيهم من النساء.
وجاء في البيان الذي أصدره مدير عام المنظمة، كويشيرو ماتسورا، بمناسبة "اليوم العالمي لمحو الأمية"، أنّ نحو 72 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، كما أنّ عدد الذين يرتادون المدرسة بشكل "غير منتظم"، أو هجروها تماماً، يفوق هذا الرقم بكثير.

وذكر البيان أن العديد من بلدان العالم أحرزت "نجاحاً باهراً" في هذا المجال، كما أنّ برامج محو الأمية لدى الكبار، والتعليم غير الرسمي، أتاحت تحقيق تقدم ملموس، لكن البيان شدد على قوله: "ما زالت هناك تحديات كبرى يجب مواجهتها."
وأكد ماتسورا أنّ الأرقام تكشف بـ"صورة صارخة" أبعاد التحديات التي يشكلها محو الأمية في العالم، والتي ليست سوى جزء من الصورة المعقدة التي يواجهها العالم اليوم"، بحسب البيان الذي نشرته اليونسكو السبت، على موقعها بشبكة الانترنت.
وحث ماتسورا كل الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لتقديم الدعم المتجدد لجهود محو الأمية في العالم، باعتبارها "جزء لا يتجزأ من أسس تحسين الرعاية الصحية»، مؤكّداً «حق كل البشر في الحصول على التعليم."
كما دعا كافة الأطراف المعنية في العالم، إلى العمل الجماعي لبناء "عالم خال من الأمية"، يتقاسم فيه الجميع المنافع الاجتماعية والإنسانية للتعليم.
الأمية تعوق خطط التنمية في الوطن العربي
وبمناسبة الإحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية، حذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" من خطورة ظاهرة الأمية المتفشية في العالم العربي والتي تمثل إحدى العقبات المعيقة للتنمية في اشمل أبعادها مشيرة إلى أن عدد الأميين في العالم العربي ناهز 70 مليون شخص مما يبعث على القلق ويدعو إلى النظر للمشكلة بجدية وحزم أكثر.
وبينت المنظمة انه بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول العربية لمحو الأمية منذ منتصف القرن الماضي فان عدد الأميين في تزايد مستمر. مضيفة أن البيانات الإحصائية بشأن واقع الأمية في البلاد العربية تشير إلى أنّ معدل الأمية وصل إلى 35.6 في المئة عام 2004 مقارنة بمعدل الأمية في العالم والذي لا يتجاوز 18 في المائة.
وأفاد الخبراء المختصون في مجال محو الأمية أن نسبة الأمية في أوساط النساء العربيات بلغت 80 في المئة مرجعين ذلك إلى ظاهرة تهميش المرأة وخصوصاً منها الريفية نتيجة العادات والتقاليد.
وأكّدت تقديرات الخبراء أنّ ثلثي أولئك الذين لا يملكون وسيلة للوصول إلى محو الأمية هم من النساء وهو ما يمثل (إهداراً كبيراً للطاقة البشرية).
وإدراكاً منها بضرورة خلق عالم عربي يعي خطورة ظاهرة الأمية وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع ووضع أفضل السبل لمجابهة (هذا الداء) سعت المجموعة العربية إلى إقرار يوم عربي لمحو الأمية لتقييم الإنجازات في هذا المجال والتفكير في رؤية مستقبلية للقضاء على ظاهرة الأمية.
وقد جاء اعتماد هذا اليوم إثر قرار اتخذه المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في دورته الثانية المنعقدة العام 1970 يقضي باعتبار يوم 8 يناير من كل سنة (يوما عربيا لمحو الأمية).
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تعريف الأفراد الذين فاتتهم فرص التعلم بأهمية العلم وضرورة الالتحاق بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار وذلك لأهمية العلم في بناء الفرد وبالتالي في بناء المجتمع ككل.
وقد شهد مفهوم محو الأمية في الأعوام الأخيرة تطوّراً كبيراً في العالم بصورة عامّة وفي الدول العربية بصورة خاصة حيث حرصت الدول العربية على مكافحة الأمية عبر تكثيف البرامج الكفيلة بالتصدي لهذه الظاهرة وتعميم مبدأ التعليم للجميع انسجاما مع توصيات المؤتمرات العربية والدولية... كما حرصت الدول العربية على انسجام رؤيتها في مجال التصدي للامية مع التوجهات الدولية في مجال تعليم الكبار التي جاء بها (إعلان داكار) العام 2000 بشأن (التربية للجميع) وتضمنتها عشرية الأمم المتحدة لمحو الأمية التي تؤكد ضرورة توفير التربية للجميع مدى الحياة والتقليص بصفة ملموسة من نسبة الأمية بالإضافة إلى تكوين القدرات البشرية وتوسيع نطاق تعليم الكبار ليشمل تزويد المواطن بالمعارف الضرورية للاندماج في مجتمع الحداثة.
كما سعت الدول العربية في هذا السياق إلى تدريب وإشراك الدارسين الكبار في مشاريع التنمية؛ لتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية وربط التعليم المنتج عن طريق تحديث برامج التعليم الموجه إلى الكبار لتتناسب مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الحديث.
العرب بصدد تسجيل تقدم
وأشارت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في هذا الصدد إلى تقرير منظمة الأمم المتحدة والذي يكشف أنّ المنطقة العربية بصدد تسجيل تقدم نحو تحقيق تعلم القراءة والكتابة الشامل (محو الأمية) لدى الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و 24 عاما ولتعزيز مقومات مجتمع المعرفة والمشاركة في المجهود العربي.

وطالبت المنظمة بهذه المناسبة المجموعة الدولية ولاسيما الدول العربية بتكثيف جهودها في مجال محو الأمية عبر تنفيذ أعمال وبرامج كفيلة بالقضاء نهائياً على هذه الظاهرة وتمكين المحرومين وخاصة في الأرياف من حقهم الأساسي في التعلم باعتباره مفتاحاً رئيسياً للاندماج في الدورة الاقتصادية والانصهار في المنظومة الاجتماعية وأساساً لإرساء مجتمع متطوّر معرفياً وتكنولوجياً.

الأمية في العالم الإسلامي قضية أمن قومي
ومن جانبها، دعت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة(ايسيسكو) العالم الاسلامي الى اتخاذ اجراءات جريئة لمحاربة الامية في اطار سياسات وطنية غير تقليدية.
وقالت المنظمة في بيان اصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية الذي ان تلك السياسيات يجب ان يتبوا فيها محو الامية على نطاق واسع مقدمة المهام والمسؤوليات التي تنخرط فيها جميع القوى الحية ضمن حملة شاملة تشارك فيها مختلف الفئات العمرية من جميع المواقع دون استثناء.
واكدت ان محو الامية ينبغي ان يكون ركنا ثابتا في السياسات الوطنية لكل دولة من دول العالم الاسلامي يحظى بالاولوية وتعتمد له الموارد المالية من موازنة الدولة ومن تبرعات الاشخاص والمؤسسات ومن اموال الزكوات ومن مصارف الاوقاف.
واضافت ان موارد برنامج محو الامية يجب ان يكون ايضا من مداخيل المباريات الرياضية والسهرات الفنية ومن غيرها من مصادر جلب الاموال وفق خطة مركزية تخضع للرقابة الحكومية ولرقابة اللجان المختصة في البرلمانات والمجالس المحلية (الحكم المحلي).

وحذرت من ان تكون محاربة الامية في العالم الاسلامي نشاطا موسميا او برنامجا ثانويا او اعتياديا مؤكدة على ضرورة ان تحشد لهذا الهدف الجهود والامكانات كافة وان يتجند المجتمع للدفع بالجهود المبذولة في هذا المجال الى ابعد المدى بحيث تتسابق المدن والقرى والمناطق الى الاعلان عن تحررها الكامل من افة الامية.
واعلنت انها ستخصص جوائز للمدن من الدول الاعضاء التي ستحرر من الامية نهائيا. اضافة الى تطوير الجوائز السنوية التي تخصصها للمؤسسات والهيئات والجمعيات الاهلية الرائدة التي تعمل في هذا المضمار.
كما دعت الدول الاعضاء الى ايلاء الاهمية اللازمة للتشجيع على بذل الجهود لانجاح برامج محو الامية وتخصيص حوافز مغرية ومشجعة للعاملين في هذا الميدان وللاشخاص الذين يتفوقون في التخلص من قيود الامية وللمؤسسات التي تبذل جهودا استثنائية لهذا الغرض.
واكدت منظمة(ايسيسكو) ان محاربة الامية في العالم الاسلامي واجب ديني وضرورة اقتصادية ومسؤولية سياسية يتحملها الجميع وليست الحكومات فحسب.
وناشدت الدول الاعضاء الرفع من سقف الموارد التي تخصصها لبرامج محاربة الامية ومن حجم الاهتمام الذي توليه لهذه المسالة موضحة ان مستوى الامية في البلدان الاسلامية يشكل وضعا مقلقا يدق ناقوس الخطر باعتبار ان جهود التنمية الشاملة المستدامة تتراجع وتفقد مردوديتها اذا استمرت الامية في الانتشار بدلا عن ان تتلاشى.
واعلنت ايضا انها ستواصل تنفيذ برامجها الخاصة بمحو الامية ضمن خطة العمل الثلاثية باعتبارها الجهة المسؤولة ضمن منظومة العمل الاسلامي المشترك عن انجاح خطط محاربة الامية في العالم الاسلامي ودعم قدرات الدول الاعضاء في هذا المجال الحيوي.
التويجري يشيد بتجارب إسلامية

وفي كلمة وجهها بالمناسبة المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو الى جيميع المسلمين، ناشد عبدالعزيز بن عثمان التويجري بالجهود التي قامت بها بعض الدول الأعضاء في المنظمة كالمملكة العربية السعودية التي لها برامج ناجحة في هذا المجال، منها برنامج "المدينة المنورة بلا أمّية"، والجمهورية العربية السورية التي استطاعت تحرير ثلاث مدن من الأمية تماماً، إحداها هي مدينة القنيطرة التي تحررت مرتين؛ من الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، ومن آفة الأمية منذ فترة قريبة.
وقال التويجري أنه وفقاً لإحصائيات الإيسيسكو التي تتطابق وإحصائيات اليونسكو، فإن نسبة الأمية في دول العالم الإسلامي السبع والخمسين، تتراوح بين 70 في المائة في وسط الذكور، و85 في المائة في وسط الإناث. وترتفع هذه النسبة في البوادي والأرياف عنها في المدن والحواضر بما يزيد عن عشرة في المائة. وتسجل الإيسيسكو من خلال متابعتها لمؤشرات خريطة محو الأمية في الدول الأعضاء، أن الأمية في عدد من المناطق من العالم الإسلامي تزيد ولا تنقص، وأن الجهود التي تبذلها الدوائر الحكومية المسؤولة في هذه الدول، تتعثر في الغالب ولا يكون لها مردود ملموس. بينما يحقق عدد قليل من الدول الأعضاء في مجال القضاء على الأمية نجاحاً يتفاوت من دولة إلى أخرى. وطبقاً للدراسات التي قامت بها الإيسيسكو خلال الفترة الأخيرة، تأكد أن الأمية هي من المعوقات الرئيسَة للتنمية في مجموع البلدان الإسلامية وأن ضرورات النهوض على شتى المستويات وتحسين أحوال المجتمعات، تدعو إلى مضاعفة الجهود المبذولة في هذا المجال، وإلى تطوير الآليات التي تعتمد لمحاربة الأمية، بحيث يتم تجاوز الأساليب التقليدية والاعتماد على طرق جديدة ومناهج مبتكرة واتخاذ إجراءات جريئة بإرادة سياسية واعية ومسؤولة.
قطر تودع الأمية
تعد تجربة دولة قطر في مجال محاربة الأمية متميزة من بين كل تجارب الدول العربية والإسلامية فقد أدركت قطر منذ وقت مبكر خطورة الأمية على المجتمع فلاقى افتتاح اول مركز لتعليم الكبار ومحو الامية عام 1954 اقبالا كبيرا من المواطنين المتحمسين لطلب العلم، ما شجع على افتتاح سبع مدارس ليلية انتظمت الدراسة في اول صفوفها عام 1956 للرجال، ليتوالى التوسع في هذا المجال بافتتاح العديد من المراكز لاحقا ومنها مراكز للنساء بدءا من العام 1976، مما يؤكد الوعي المبكر بحتمية محو الامية وغرس المعرفة والعلم.
وازداد إقبال النساء بصفة خاصة على الدراسة المسائية حتى بلغ عدد الشعب التي افتتحتها الوزارة في الدوحة والمناطق 33 شعبة للنساء يدرس بها 811 دارسة، اضافة الى 38 شعبة للرجال يدرس بها 1684 دارسا في غضون العامين الماضيين. وتبذل وزارة التعليم والتعليم العالي جهودا ملحوظة ومقدرة للقضاء على الامية وسد منابعها وفق خطط طموحة ومدروسة تهدف الى تحرير المواطنين ممن فاتهم ركب التعليم النظامي والأساسي .
ولا شك ان جهود التطور اللافتة في مسيرة محو الامية وتعليم الكبار في قطر من حيث زيادة عدد مراكز الدارسين والدارسات وفتح مزيد من الفصول وتطوير المناهج بما يلبي احتياجات الدارسين ويتوافق مع قدراتهم، اثمرت في تخفيف حدة الامية الى ادنى نسبة لها وصلت إلى نحو 7.5 فقط حاليا، علما ان الوزارة تراعي في مناهجها وخططها المستقبلية لمحو الامية وتعليم الكبار المدخل التنموي من خلال ربط تعليم القراءة والكتابة بالتدريب المهني والجوانب الحياتية للدارسين والدارسات، لإكسابهم المهارات الحياتية والكفايات التعليمية الاساسية التي تؤهلهم لشق طريقهم في الحياة العملية.
كما تسعى وزارة التعليم والتعليم العالي الى زيادة التعاون مع وزارات الدولة ذات الصلة للمشاركة في تنفيذ برامج محو الامية وتعليم الكبار وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني لبناء نموذج حضاري لمحو الامية لا يتوقف عند تعليم القراءة والكتابة، بل يتسع لتزويد الدارسين والدارسات بثقافة حياتية واسعة في شتى مجالات الحياة.
وقد أكدت وزيرة التعليم والتعليم العالي شيخة أحمد المحمود في الكلمة التي ألقتها أمام المؤتمر العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة في الرباط في سبتمبر 2006، ان قطر ماضية في سياسة تطوير وتحسين العملية التعليمية، منوهة بأنها قد حققت نجاحات كبيرة فلا يوجد طفل او طفلة فيها خارج المدرسة، وانخفضت نسبة الامية في البلاد الى أقل من تسعة بالمائة انذاك. و عبر مدير ادارة تعليم الكبار ومحو الامية علي محمد يوسف المحمود ، عن سعادته بانخفاض نسبة محو الامية في قطر لادنى مستوى وصل الى 7.5 بالمائة، معربا عن الامل ان تشهد فترة الثلاث سنوات المقبلة انخفاضا اضافيا ملحوظا عن المعدل الحالي.
ونوه المحمود بالجهود التي تبذلها وزارة التعليم والتعليم العالي في سبيل محو الامية في الدولة في اطار خطط واستراتيجيات مدروسة، مؤكدا ان كل ذلك يتم في اطار جهود قطر وحرصها المستمر على نشر التعليم العام في ربوع الوطن، بما يجاري روح العصر والتدفق المعرفي والمعلوماتي في عالم اليوم.

124 ألف أمي في فلسطين
وفي فلسطين، صرح رئيس الإحصاء الفلسطيني د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني عشية اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف يوم غد الاثنين الموافق 08/09/2008 أنه يوجد في فلسطين 124 ألف أمي راشد، منوهاً في نفس السياق أنه حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يعرف الشخص الأمي بأنه هو الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته.
واستعرض د. شبانه في هذه المناسبة ابرز المؤشرات الخاصة بالموضوع:
معدلات الأمية بين البالغين في فلسطين تعد من اقل المعدلات في العالم

حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 6.1%، بواقع 2.8 % للذكور و9.5% للإناث في العام 2007، في حين بلغت 27.5% في الدول العربية في الأعوام 2005-2007 حسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، وبلغ عدد الأميين في العالم العربي حوالي (58) مليونا في نفس الأعوام منهم 39 مليون من الإناث، بواقع نسبة أمية بين الإناث تصل إلى 37.8% مقارنة ب 17.6% بين الذكور، وبلغت نسبة الأمية عالمياً بين الأفراد 15 سنة فأكثر 16.1%، وبلغ عدد الأميين في العالم حوالي (775) مليونا منهم 497 مليون من الإناث وبلغت نسبة الأمية بين الذكور البالغين في العالم 11.5% في حين بلغت بين الإناث البالغات 20.6% لنفس الأعوام.
وهناك تطورات قد طرأت على معدلات الأمية خلال الثلاث عشرة سنة الماضية، حيث أشارت البيانات أن هناك انخفاضاً ملموساً في نسب الأمية بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 15.7% في العام 1995، انخفضت إلى 6.1% في العام 2007. وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق ايضاً على الذكور والإناث حيث انخفضت النسبة بين الذكور من 8.5% في العام 1995 إلى 2.8% في العام 2007، أما بين الإناث فقد انخفضت من 23.0% إلى 9.5% لنفس الفترة، مضيفاً أنه على مستوى نوع التجمع السكاني فقد انخفضت النسبة في التجمعات الحضرية من 12.8% في العام 1995 إلى 5.2% في العام 2007، بينما في التجمعات الريفية فقد انخفضت من 18.4% إلى 8.1% لنفس الفترة وكذلك في المخيمات فقد انخفضت النسبة من 15.5% إلى 5.7% للفترة ذاتها. وقد توزعت نسبة الأمية في العام 2007 للذكور بواقع 2.5% في الحضر، و3.5% في الريف، و2.5% في المخيمات. أما الإناث فكانت أعلى نسبة في الريف 12.9%، ثم في المخيمات 8.8%، ثم في الحضر 8.1%.
أما على مستوى العمر فقد أظهرت البيانات أن نسب الأمية بين الأفراد كبار السن 65 سنة فأكثر كانت الأعلى بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، فقد بلغت 58.0% في العام 2007، في حين بلغت بين الشباب 15-24 سنة 0.9 % لنفس العام.
أما على مستوى المحافظات نجد أن أعلى نسبة أمية كانت في محافظة طوباس حيث بلغت 8.4%، تليها محافظتي أريحا والأغوار ورام الله والبيرة ونسبة الأمية في كل منها 7.5% وان اقل نسبة أمية كانت في محافظة شمال غزة حيث بلغت 5.1%.
وأضاف د. شبانه أنه في ظل التحول والتغير الذي طرأ على مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار حيث تخطت مفهوم القراءة والكتابة لتشمل المقدرة على التحليل والتعامل مع المجردات على عدة مستويات، بالإضافة إلى التعامل مع الرموز المعقدة وكيفية التعامل مع النظريات المعرفية وترجمتها إلى تطبيق عملي واستخدام البرامج والمهارات التي تتطلبها الحياة اليومية، فقد بدأ جهاز الإحصاء في العام 2004 بالتعاون مع معهد اليونسكو للإحصاء (UIS) وضمن مجموعة دولية على العمل لتنفيذ مسح اسري لتطبيق برنامج تقييم وتتبع مستويات القرائية (LAMP)، حيث يركز هذا البرنامج على فحص قدرة الأشخاص على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب في حياتهم من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة من خلال مسح أسري على عينة من الأشخاص في الفئة العمرية 15- 60 سنة، حيث كانت فلسطين أول دولة تنفذ التجربة القبلية وذلك في الربع الأخير من العام 2006، ومن المخطط أن يتم تنفيذ المسح الرئيسي خلال النصف الثاني من العام 2009.
عقبات محو الأمية في أميركا اللاتينية نموذجا
سيكون محو الأمية وتعليم الكبار في أميركا اللاتينية والكاريبي محط اهتمام مؤتمر اليونسكو المقرر عقده في مكسيكو، من 10 إلى 13 سبتمبر/ أيلول الجاري.
هذا المؤتمر تستضيفه حكومة المكسيك، ويتم تنظيمه بالتعاون مع المعهد الوطني لتعليم الكبار (INEA). وسيضم وزراء التربية وممثلين حكوميين آخرين، وشركاء العمل المتعدد الأطراف، والمنظمات غير الحكومية الإقليمية، وخبراء، وأطراف مؤثِّرة من القطاع الخاص والجامعات ووسائل الإعلام.
يحمل المؤتمر عنوان "من محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة: نحو مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين"، وتلتقي فيه مبادرتان رئيسيّتان لليونسكو. إذ إنه سيكون واحداً من خمسة مؤتمرات إقليمية تنظمها اليونسكو تحضيرا للمؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار (CONFINTEA VI) الذي سيُعقَد في البرازيل في مايو/أيار 2009؛ وهو في الوقت نفسه يختتم سلسلة من المؤتمرات الإقليمية لدعم محو الأمية في العالم، نظمتها اليونسكو خلال عامي 2007 و2008، في الدوحة (قطر)، وبيجين (الصين)، وباماكو (مالي)، ونيودلهي (الهند)، وباكو (أذربيجان).
على الرغم من ارتفاع معدلات محو الأمية، لا تزال المنطقة تتسم بفوارق ملفتة للنظر. فالتقرير العالمي لرصد التعليم للجميع لعام 2008 يشير إلى أن نسبة تعليم الكبار بلغت 91 بالمئة في أميركا اللاتينية، في حين لم تتجاوز في الكاريبي 74 بالمئة. وهذا يعني أن قرابة 39 مليونا من الكبار يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة، الضرورية للوفاء بمتطلبات حياتهم اليومية وعملهم، واللازمة لتيسير التعلم المستمر في مجتمعات اليوم، مجتمعات المعرفة.
إضافة إلى ذلك، يُقدَّر بـ 110 ملايين عدد الشباب الذين لم يُتمّوا مرحلة التعليم الابتدائي، يعني أنهم لا يمتلكون مهارات القراءة والكتابة بالقدر الكافي؛ ليتمكّنوا من المشاركة في حياة جماعاتهم كامل المشاركة. وتدل الإحصاءات على أن عدة بلدان من المنطقة قد لا تحقق أهداف التعليم للجميع فيما يتعلق بتعلّم الشباب والكبار، في الموعد المضروب وهو العام 2015.
ويُعزى ذلك بوجه عام إلى أنّ استجابة الحكومات لاحتياجات التعلّم عند الشباب والكبار تمثلت بصورة رئيسية في توسيع نطاق التعليم الثانوي والثلاثي، مهملة سبل التعليم غير النظامي البديلة المناسبة للفقراء والمهمَّشين.
سيُجري مؤتمر مكسيكو استعراضا شاملا للحالة والقضايا المتصلة بمحو أمية الشباب والكبار، وبتعلّم الكبار وتعليمهم، بدءاً من محو الأمية الأساسي وانتهاء بالتعلّم الاستيعابي مدى الحياة. وسينظر في العقبات الجديدة، وتزايد الطلب، واستمرار التغيّر، وتفاقم التعقيد في المجتمعات المعرفية الناشئة، معيرا في الوقت نفسه اهتماما لا يقل عن ذلك لقضايا استئصال الفقر، وإقرار السلام، وإقامة الديمقراطية، وترويج التنمية المستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي، وتلبية الحاجة إلى العدالة، وتعزيز تماسك المجتمع وتيسير الاندماج فيه.
يهدف الاجتماع إلى وضع منظورية إقليمية بخصوص القضايا والتحديات الرئيسية، وإلى اقتراح استراتيجيات وتوصيات تقدّمية، من أجل تجديد السياسات والعمل في ميدان محو أمية الشباب والكبار وفي ميدان تعلّم الكبار وتعليمهم.
عشرون بلدا، من مجموع بلدان المنطقة البالغ 33، قدمت تقارير وطنية عن حالة وتطور تعليم الشباب والكبار. وسيُقدّم إلى المؤتمر تقرير إقليمي، مُعدّ على أساس هذه التقارير الوطنية ومصادر أخرى، فيناقشه ويُقِرّ صلاحيته. ثم تقدَّم هذه المنظورية الإقليمية الموحَّدة في المؤتمر العالمي السادس لتعليم الكبار الذي سيُعقد في البرازيل في مايو 2009.
وسيقيم المؤتمر أربع موائد مستديرة لبحث القضايا الرئيسية في المنطقة: سياسات واستراتيجيات محو الأمية وتعليم الشباب والكبار، وتمويلها، ومتابعة تنفيذها، وتقييم نتائجها؛ تكاليف محو الأمية؛ تقييم وقياس محو الأمية وتعليم الشباب والكبار؛ وأخيراً، محو الأمية وتعليم الشباب والكبار في أسيقة التعدد الثقافي والتعدد اللغوي. وسيكون المؤتمر بمثابة منتدى لعرض الممارسات الجيّدة والمبتكرات السديدة ونشرها.
وسيشمل المؤتمر الإقليمي لمحو الأمية، التحضيري لمؤتمر العالمي السادس لتعليم الكبار ، البلدان التالية: أنتيغوا وبربودا، الأرجنتين، البهاما، بربادوس، بليز، جمهورية فنزويلا البوليفارية، بوليفيا، البرازيل، شيلي، كولومبيا، كوستا ريكا، كوبا، دومينيكا، الجمهورية الدومينيكية، إكوادور، السلفادور، غرينادا، غواتيمالا، غيانا، هايتي، هندوراس، جامايكا، المكسيك، نيكاراغوا، بنما، باراغواي، بيرو، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فنسنت وغرينادين، سورينام، ترينيداد وتوباغو، أوروغواي، ومعها الأعضاء المنتسبون من بلدان المنطقة: أروبا، جزر فيرجين البريطانية، جزر كايمان، وجزر الأنتيل الهولندية.
المصدر


الخيمة






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=241607
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محو , مصيرية , الأمية: , العالم , تتحدى , شعوب , وقادته , قضية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 21:00 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd