من المفاهيم التي استقرت عليها التربيات الحديثة لمفهوم الإدارة:الإدارة سلوك تربوي حضاري ، وحسن تصرف ودبلوماسية .وهي بهذا تجعل من المدير حجر الزاوية في كل تغيير منشود.إلا أن واقعنا ينذر بما هو غير ذلك.
فالمدير إذن بهذا المنطق يعني صمام الأمان الذي يرجع له الفضل في استمرار الحياة المدرسية على المسار الصحيح ، والتي يعود الربح فيها للمتعلم ، لاسيما إذا كان هذا المدير يسير مدرسة تجمع بين أسوارها أكثر من أربعين أستاذا وأستاذة ، وأكثر من خمسمائة تلميذ وتلميذة ، فهو يشبه إلى حد بعيد قائد باخرة أو طائرة . مدير بهذه الأخلاق والصفات ؛ لا يسعك إلا أن نقف احتراما وتواضعا وتعظيما له .
لكن ماذا أنت فاعل لو ابتُليت بمديريحسب نفسه الآمروالناهي داخل مؤسستك؟حتى أنك إذا قلت له اتق الله أخذته العزة بالإثم:!!!!!!، مدير همه الوحيد والأوحد هو أن يوقع بك في شر أعمالك دون مراعاة لظروفك أو أحوالك . أو أن يلتمس لك عذرا ، فقط يريد أن يمارس عليك " تاموديريت " لحقد داخلي=
فالإدارة قبل كل شيئ شراكه رأسمالها الامان والتناغم بين الارواح؛قائدها المدير ومساعدوه باقي الفرقاء.
عزيزي ما ضيرك لوصافت في مسيرة حياتك مدرِّين ـ بالضاد ـ أحيانا تشك في قدراتهم العقلية والنفسية ورغم دلك فانهم يديرون مؤسستك التربوية؟
كنا الى عهد قريب نسمع عن أشباه هؤلاء لكن أحيانا الزمان وعاشرنا بعض الإقطاعيين الذي لا يفتر لسان حالهم عن القول:هذه ضيعتي وأنت مجرد عامل فيها لا أقل ولا أكثر .
لم أكن لأنسى ما حييت الرد القاسي الذي أفحمني به مدير مجموعتنا يوم توقيع محضر الخروج عن السبب في توقيع البعض بالمؤسسة دون البعض الآخر.فكان رده ** أنا المدير اندير لي بغيت...وانت ما شي شوغلاك....أترك لكم التعليق...وما كان يومها أن كتبت مقالا عنونته:محضرالخروج ب م م 11 يناير بين فرضي عين وكفاية ـ يُرجع إليه ضمن ارشيف منتدانا المباركـ ـ
و حتى لا أذهب بعيدا وألقي بالجميع في سلة واحدة فهناك مديرون نكن لهم كل التقدير والاحترام ، علمونا حب المهنة ، والالتزام ، والصدق ، والكثير والكثير، نتمنى لهم تقاعدا مريحا بالمناسبة، مع التحية لكل المديرين الشرفاء من أمثالهم.
نصحي لكل سيدي وإن كنت في عمر أبنائك بما يلي:
1 ـالإدارة فن وعلم ودربة والكيس من يمسك العصا من الوسط؛كن مديرا للجميع،وليس لفئة دون أخرى....دع عنك لغة التهديد والوعد والوعيد
2ـ اعلم رحمك الله أيها الأستاذ المدير المكلف بالإدارة أن لكل واحد منا بصمة فبالله عليك ما القيمة المضافة التي جئت بها ؟ ماهو الشيء الذي سيذكرك به من يعمل معك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3 ـ ليتك تعلم أن الأهم في البناء أساسه ... وأن الأهم فيمن يبني من يبني الأساس ؛فلا تكن ممن همهم من الادارة سوى السلطة وخلق المشاكل مع الاساتدة وبث سياسة القيل والقيل؛بل اجعل همك التربوي أشرف وانبل مما يحوك في صدرك
أهمس في أذنيك بقول من لا ينطق عن الهوى** اذا اسندت الامور الى غير اهلها فانتظر الساعة. إهزم من حولك بعلمك وموسوعيتك ... لا تعول على السراب كي تظفربالشراب
4ـ كُفّ عنك قلمك عن نهش جيوب إخوانك؛فليست الإدارة تسويد للورق وسف للمرق بل هي أشرف وأنبل من ذلك رحمك الله
وإني لأرجو من الله العلي القدير أن تكون مساهمتي هذه قنديلا يضيء لك الطريق نحو الصواب

الهشاشة شرط ضمن شروط أخرى لعدم اشتغال مدرستنا بالكيفية المناسبة في زمن تتغير فيه المفاهيم اتجاه المأسسة والتشارك والتواصل، نجد كثيرا من العلاقات الرأسية في معظم إداراتنا تؤسس على الأهواء والولاءات، وحصيلة تراكم هذه الخبرات مزيدا من الإحباط والتخلف، وهي رؤية ضيقة لقطاع تتوقف عليه مسيرة المجتمع برمته، مسيرة لن تنجح الا بتجديد تكوين أطره وخاصة الإدارية منها...

هذا واقع لا ينكره إلا جاحد . . .
ما المدير إلا معلم . . .فالعيب فينا إذن! ! !
الدليل قدمته أستاذي الكريم في ثنايا مقالتك : لو كان الأساتذة كلهم منطقيين و معقولين لما تخلفو في الحضور إلى مقر العمل لإمضاء محضر الخروج .
و لو كان الأساتذة متراسون متفاهمون لما وجد المدير الفاشل على من يمارس "تموديريت" على حد قولك ، و لجمع بضاعته الكاسدة و غيرها بأخرى .
إذا كانت ممارسات المدير غير قانونية فلا شك أن هناك قنوات لإيقافه عند حده .
مشكلتنا أننا نجهل ما لنا و ما علينا و بالتالي لا نستطيع القيام برد فعل إيجابي و مقبول .
مشكلتنا كذلك أن بيوتنا من زجاج و بالتالي لا نستطيع رمي الآخرين بالحجارة .
مودتي أخي الكريم

سلام
أمثال صاحبكم كثيرة و متعددة لكن انتم المسؤولون عن تصرفاته فبقليل من التضحية يمكنكم اثبات تجاوزاته وبتضامنكم تتوقفونه عند حده